CHAPTER 2

781 100 35
                                    

مَرت الأيامُ بسرعةْ لدرجة أني لَمْ أَشعُور بِمضيها.

اليوم ٓ الثّالث مِنْ يونيو ، يَومْ وَداعِ الأهلْ وَالأحِباءْ.

وَدّعتُ أُمّي وَ أَبِي بحَرَارةْ ، دُمُوعُهُم خَانَتهُم لتَرسُمَ خَطاً عَلىّ وَجْنَتَا مَنْ أُحَبْ .

هَذا الْيَوم بِالتَحْديَد سَتَتغَيّرحَيَاة عَشر طُلابْ .

أُمّي وَأَبي مُتَحسّرونَ جداً لرحيلي عَنّهم كُلّ هَذه المُدة .
هُم ْحَسّاسُون جِداً مِنْ ابتِعادِي عنّهم ، وَلَكن يَجب عَليّ الابتعاد هَذهَ هِيا الْحَياةْ.

حُلمِي شَارفَ عَلَىٓ أَنْ يُصبِحَ حَقيقٓية ، فَقَطْ سَنة وَاحدَة تَفْصلُني عَنه لأصبح طبيبة .

وَدعتُ والِدَاي لِلمرة الَأخيرَة , وَترتسِم عَلىٓ شفتاي ابتِسامه كَبيرة كافيَة لطمئَنتهمْ

مشاعري مختلطة , أشعرُ بالقليل مِنْ الحزنِ للابتعاد عَنْ والداي والقليل مِنْ الحماس لذهابي إلى وينكدال وَشفاء أشخاص بحَاجة إليّ

____

وَصلتُ إلى الجامِعة لأجِد كريس وجيمس فِي انتظاري.

قهقَهة خَفيفَة هَربت مِنْ شفتاى عَلىٓ شكل كريس الباكي أمَامي , عيناهُ منتفِخة و َوجنتاهُ حمراء يُشبه الأطْفال

"ما به"

أسألُ جيمس الواضعْ يده عَلىٓ فمِه محاولةً لإخفاءِ ضحكهِ عَلىٓ شَكل كريس الطفولي.

" لقد كان يهاتف والدته لذا لم يكلفه نفسه ليكون رجلاً وبكى كالأطفال "

أردفَ جيمس ساخراً لننفجر أنا وَجيمس مِنْ الضحك عَلىٓ كريس ذو المشاعرْ الجيّاشة لِينظُر إلينا كريس بِخنقه,

" اصمتوا يا عديمي المشاعر "

كَانَ هذا أخر حوارٍ بيننا قَبل الصعود إلى الحافلة.

أَجلسُ في أَخرْ مَقعد مِنْ الحافلة وَأَهيمُ بأفكاري إلى مَا سَيحصُل فِي وينكدال.

الطَريق مِنْ نيوكاسل إلى المَصحة يَستغرق ثَلاث سَاعات لأنهَا في مكَان مهْجور لذا لَمْ أمنع جفوني مِنْ الإنغلاق تتدريجياً للاستعداد للنومْ

_____

نقرٌ خَفيف عَلىٓ كتفي أفاقني مِنْ قيولتي .

أفتَح عيْناي بِخفة لأرى وَجه جيمس قَريبٌ جداً مِنْ وجهي وَ يرتدي ملامِح سَخيفة لإخَافتي كالعَادة.

" ماذا تفعل ؟ "

قلتها وأنا أفركُ عيناي بكسل .

" ألم أخفك ! "
" لا لم تفعل "

قلتها بابتسامهْ غبِية عَلىٓ خيبة أَملهِ الواضِحة لفَشلهِ في إخَافتي.

" هيا لقد وصلنا إلى وينكدال "

أنزلُ مِنْ الحافلةْ لأتفَاجئ بِالأسْوار الحَديدية العالِية المَلفوفة حَول المبْنى كاملاً مَع كِمية الكَامِيرات وَالحُراس المُنتشرينَ في كُل مَكان .

أفيقُ مِنْ شرودِي في المَبنى عَلىٓ صَوت لَمْ أُميزه

" مرحبا بكم يا طلاب "

رجلٌ في أوائِل عقدهِ الخامس ملئٌ وجهه بالتجاعيد مَع ابتسامةْ سُخرية عَلىٓ وجهه
لا أُنكِرُ أني خفتُ قليلاً منهُ .

" أنا إدوارد مرشدكم و المسؤول عنكم في هذه المؤسسة لذا يرجى اتباعي لنتعرف على أقسامها "
قالها بابتسمةْ السخرية المُلتصقةْ بوجهه

دخلنا مِنْ البوابهْ الحدِيدة لنمشي إلى داخل هذا المكانِ الغريبْ.
_______

اللون الأبيضُ يحتضِن كُلّ شبر مِنْ وينكدال.
عرفنا إدوارد على أقسامِ هذه المصحة وَالذي يتوجب علينا فعلهُ فيها وطريقَة التعاملْ مَع المرضى العصبيين

أكثرُ ما أدهشني في هذهِ المؤسسة هيّ أدوات إمساك وَعقابُ المرضى,
أدوات لَمْ أرها إلا في الأفْلام المخيفةْ لم أتوقعْ أَنْ أرها حقيقتاً

أجلسُ الآنَ في غرفتي الموجودة في ّ المصحةْ,
عند انتهاءْ تفقدنا في وينكدال أَعطانا إدوارد أسماء المرضى المشرفينَ عليهم وَ أرقامَ غرَفهم ومعلومات بسيطة عَنهم وعن حالتهم النفّسية

طرقٌ خفيف على بابِ غرفتي أَخرجني مِنْ دوامةِ أَفكاري
أذهب لفتحِ الباب بعد تَرك ملف مريضي الغافلة عَنْ عدم وضع تشخيص لحالتِه النفسية , أقررُ أن أسال ادوارد لاحقاً.

أرى كريس وجيمس أمامي بابتسامهْ بَشوشة ليدخلوا الى داخل الغرفة وأُغلق الباب

"إذاً ماذا ما الذي جاء بكم إلى غرفتي الأن "
أسأل بتعابير مشوشة قليلاً

" جئنا للجلوس والدردشة قليلاً معك "
قالها جيمس بابتسامةْ بريئة

"من هم المشرفون عليهم ..أتوقع أنكم ستزيدون مرضهم "

" دانيال سميث وهو روبرت جايمس"

أومئت برغم عدَم معرفتي لهم وحَالتهم النفسيّة

" إذاً من سعيد الحظ الذي ستعالجيه أنسة هورانيك "
قالها كريس بتحاذقٍ وَعَلَى مُحياه ابتسامة خبيثة

أجبت بشرودٍ قليلاً

" هاري ... هاري ستايلز "
___________________
هاي بيبول.p:

هاري هيظهر أخيرا :)

أسفة على الأخطاء الإملائية :&

فوت + كومنت
لو عايزني أكمل مش بيكهربوا والمصحف

يلا بقى ~_~

سي يو سون بيبول $__$

Psychiatricحيث تعيش القصص. اكتشف الآن