💟بقايا طفلة💟مكتملة💟

🌷الفصل العشرون🌷

فى صباح يوم جديد بداخل المستشفى كان مالك بجوار سالم فهو علم انه فى المرحلة الاخيرة من حياته وندم كثيرا على مافعله وعلم ان الله عاقبه اشد عقاب فهو اراد لاريج السوء فعاقبه بذلك وامر الاطباء بأن يجلبوا له مالك ليعتذر له عما بدر منه فهو يظن ان اريج وطفله ماتوا ولم يعلم انهم على قيد الحياة الى الان
سالم:مالك سامحنى على كل حاجة عملتها انا ظلمت اريج وابنى وقتلتهم وكنتانا السبب فى موتهم بجبروتى وانتقامى مكونتش اعرف ان ربنا هينتقم منى كده واموت وانا عندى المرض ده انا اذيت كتير سونيا وانت وعيلتك كنتوا هتكونى ضحية لحقدى وغضبى وجبروتى
مالك:المسامح ربنا وانا مسامحك لانى عارف ان اللى انت بتعمله ده نتيجة للاذى اللى اتعرضلك وانت طفل كان نفسى اساعدك واحاول اصلح منك واعمل منك شخص كويس لكن انت كنت رافض ده فاكر
سالم:ايوة فاكر طبعا
فلاش بك
كان سالم يجلس على كرسيه بداخل مكتبه واتته الخادمة لتخبره بقدوم مالك اليه امرها بالذهاب على ان تدخله الى الغرفة وضع سالم قدمه على الاخرى واخرج سيجارة من علبته النحاسية واشعلها واخذ ينفث دخانه الى الخارج بغرور وتكبر دخل مالك وجلس على مقعد جواره
اخذ سالم السيجارة ووضعها بفمه واخذ ينفث سيجارته بغرور قائلا:خير كنت جاى لايه
جلس مالك على كرسيه ورفع رأسه اليه وتحدث
بهدوء :انت مريض نفسى ياسالم ولازم تتعالج كل اللى بتمر بيه ده نتيجة لحاجة حصلت معاك وانت طفل او حتى كبير وعلشان كده مأثرة معاك وعاوز تسيطر عل اريج وكأنها لعبة امتلكتها ومش عاوز تفرط فيها لحد
انتفض سالم من مقعده وهب واقفا واشار بإصبعه مهددا اياه بغضب :انت اتجننت ازاى بتقول عليا حاجة زى كده انت متعرفش انا مين سالم الاسيوطى ولا ايه اخرج بره ولو جيت هنا تانى هقتلك
مالك بهدوء غريب رغم علو صوت الاخر عليه :انا نصحتك وانت حر لكن هتحتاجلى وهيكون فات اوان وجيه وقت الندم
خرج مالك بهدوء كما دخل بهدوء وترك الاخر وكانه تلبسته الشياطين ليكسر كل ما تطوله يده وهو يصرخ بغضب
ايند باك
سالم: كان عندك حق جاه وقت الندم ارجوك سامحنى
كان سالم يتحدث مع مالك وقطع حديثه دخول سونيا التى جاءت حينما اتصة بها مالك واخبرها بضرورةحضورها لان سالم اراد رؤيتها
سالم:سامحينى ياسونيا على كل حاجة عملتها معاكى واذيتك بيها
سونيا: مسمحاك ياسالم مسمحاك
سالم:انتى طالق ياسونيا طالق منى بالتلاتة انا عارف ان عقد جوازنا مش متسجل وعارف انك حبيتينى لكن انا محبتش حدفيكم محبتش غيرها مراتى حبيبتى الى ابويا كان السبب فى موتها وخلاها انتحرت واذاها انا خلاص هاروحلها انا كتبت ليكى جزء من ورثى كتعويض ورد على كل اللى انا عملته معاكى
سونيا:مش عاوزة حاجة يا سالم
سالم:ارجوكى سبينى اتكلم انا خلاص معدش فيا روح للمناهدة
لم يستطع سالم ان يكمل حديثه وخرج السر الالهى وانتقلت روحه الى ربه فهو من يحاسبه على اعماله واذيته لخلقه تجبر ونكبر واذى وعذب اناس كثيرة وكان هو ضحية المرض النفسى الذى تلبسه وظل به ولم يفكر هو حتى ان يتعالج
صرخت سونيا باعلى صوتها حينما علمت انه توفى : ساااااااااااااااللللللللللم
سمع ااطباء صوتها وهرولوا اليه ومعهم مالك الذى كان اسرع وحمل يده ورأه نبضهبداخلجهاز القلب وعلم انه انتهى سالم وشره على الارض نعم فالجنيع لم يستطع التصديق مات الظالم والمتجبرمات القاسى المعذب مات سالم وسيعيش الجميع فى سلام
خرج مالك ومعه سونيا اوصلها الى منزلها واتجه الى المستشفى مرة اخى ليكمل اجراءات الدفن
مر بعض الوقت وانتهى مالك من كافة التجهيزات وتم دفنه بمقابر عادية فلم يرد احد من عائلته استقباله فالجميع لم يحبه وكان يكره هو والده عاش وحيدا ومات منبوذا فاللهم احسن خاتمتنا يارب العالمين
رجع مالك الى المنزل واخبرهم بماحدث فهم قدعلنوا منه قبل قليل بوفاته طلب مالك من اريج ان تذهب له وتعلمه انها ماذالت على قيد الحياة ولكنها رفضت ذلك رفضت ان تراه ولكنها لم تستطع مسامحته فى حقها ومافعله فى حقها فماذالت تكن له الكره فما فعله معها ليس بقليل ولكن مالك يعلم ان الايام هى من تداوى الجروح تنفس اريج بفرحة وكأنها نالت حريتها لثانى مرة فاليوم ستعيش بدون خوف من القادم بحرية خرجت من البيت الى الحديقة وهى تركض وتدور حول نفسها وهى تضحك وتبكى بسعادة كطفلة وعدها والدها بهدية نجاح كبيرة
رأها مالك وابتسم عليها وعلم ما تفكر به وضع يده على كتفها والتفتت هى على اثره وابتسمت له ودخلت فى احضانه الامان بالنسبة لها حضنها مالك بكل قوته وكانها ستغيب عنه فهى كنزه الثمين فرحه وسعادته فى الدنيا انتبهت هى لما يجرى وخرجت من احضانه لم تعلم ماذا تفعل فركضت الى الداخل مرة اخرى دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفه وهى تضع يدها على قلبها وهى تكاد تسمع دقاته وكأنه فى سباق مارثون للجرى تسطحت على فراشها وضمت طفلها حمزة الى صدرها واخذت تقبله فى كل وجهه وهى تقول بحب: انا بحبه يا حمزة بحبه انا بحب مالك
وحمزة الصغير يبتسم لها وكأنه يستمع لها ويفهم عليها
💜💚🌺💜💚🌺💜💚🌺💜💚🌺💜💚🌺
بعد مرور اربع اشهر
وفى تلك الشهور حدثت اشياء كثيرة منها سفر سونيا الى فرنسا من جديد لحفل عرض الازياء واخبرت ماجد بكل التفاصيل وانا كانت متزوجة من سالم وتطلقت وهو ينتظر ان تنهى عدتها ليعلن ارتباطه بها فقد اخبرت مالك بعشقها لماجد الذى رحب كثيرا بالفكرة وفرح لها هو واريج وتمنى لها الخير واخبرته انها لن تعود مرة اخرى وستظل بفرنسا وستتزوج بماجد بعد انتهاء عدتها
وحدث ايضاخبر حمل مها ومى الذى اسعد الجميع وتمنوا لهم الصحة والسعادة وايضا استطاع معاذ ومعتز ان يفتحوا فرع جديد لشركتهم فقد ذاع صيتهم فى الفترة الاخيرة واصبحوا من اقوى رجال الاعمال فى محافظة البحيرة وايضا شهرة مطعم علياء الذى اصبح من اكبر المطاعم ايضا وتساعدها بذالك اريج الذى اقترح عليها مالك ان تكمل دراستها فقدم لها بالمدرسة واصبحت بالصف الثانى الثانوى واما مالك فذاد حبه لاريج وطلب يدها للزواج وافقت اريج بعد ما ارته النجوم الحمراء فراح الجميع بخبر زواجهم فالكل يكن لها محبة واحترام ولم يمانعوا ارتباطهم وزاد ايضا حبه لحمزة الذى كبر واصبح عمره 6اشهر واصبح يلاغى بكلام غير مفهوم ويضحك ويبكى بدون سبب وتعلق حمزة بمالك كثيرا واليوم هو يوم مهم بالنسبة للجميع فاليوم هو عقد قران مالك واريج
كان يجلس مالك امام المأذون وهو يضع يده بيد الحاج عبدالعزيز الذى اصبح وكيل اريج بطلب منها وهو يردد الكلمات التى يلقيها عليه المأذون حتى قال المأذون اخر جملة: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير بالرفاء والبنين
حتى نهض مالك على فجأة وضم اريج الى احضانه واخذ يدور بها وهو يضحك ويبكى لانه اخيرا حصل على حبيبته وعشيقته اما اريج فأخذت تبكى على بكاءه فهى اكثر من تعلم الحالة التى يمر بها فهى كانت رافضة الزواج مرة اخرى واخذ هو يحاول معها حتى علم انها تخاف من ليلتهم الاولى كزوجين بدأ مالك يتحدث معها ولكنها لم تقتع علم ان لديها رهاب من تلك الليلة بعدما حدث معها فقام بمهاتفة مريهان من جديد لها وذهبت اريج اليها واخذت تتعالج عندها حتى شفيت تماما من ذلك الخوف ووافقت على الزواج من مالك والان لم تعد تخاف من تلك الليلة بل سعيدة انها استطاعت ان تتخطى تلك الليلة واثرها بحياتها
امامالك فلم يستطع الانتظار اكثر فحملها وصعد بها الى اعلى وهبط مرة اخرى واخذ حمزة وصعد مرة اخرى دخل الى غرفتهم وجدها تجلس على فراشه وهى فى حالة توتر وضع حمزة على فراشه الذى جلبه ووضعه بجوارهم واخذ ينظر اليها بتمعن وهى ترتدى فستان ذفافها الابيض الذى اصر ان تكون من تصميم نورجان السلحدار "بطلة روايتى مصرية غزت قلب تركى" صديقة عذراء زوجة ابن عمه فهدالتى اصرت ان يكون هديتها تحت اصرار مالك الذى وافق بصعوبة فقد كان فستانها مرصع بالالماس وضيق عند الخصر وواسع من الاسفل وهى ترتدى حجابها لاول مرة وقد اذدادها جمالا وهى تضع علىطرحتها تاج مرصع بالالماس يشبه الالماس الموجود بالفستان فقد علم ان عذراء ونورجان هم من اقنعوها بإرتداءه كم سعد حينما رأها وهى ترتدى ذلك الحجاب لاول مرة
افاق من شروده بها على صوتها الذى اشبه بترنيمة غناءوهى تنادى اسمه من بين شفتيها اغمض عينيه ليتمتع بصوتها ونعومته وهى تناديه فتح عيونه مرة اخرى وذهب اليها وقبل جبهتها وضمها الى احضانه واخرجها من حضنه واخذ ينظر لها عيناهم تحكى الكثير من مشاعرهم فعيناه تخبرها كم هو سعيد بانها بحياته وعيناها تخبره بأنها لاتعلم ماذا تقول فهو يرى كم المشاعر التى تحاول التعبير بها
اخذ يقبل وجهها قبلات خفيفة كالفراشات وهو يتنفس بصوت عالى من شدة رغبته بها وهى ايضا سند جبهته على جبهتها وهو يحدثها:انا بعشقك يا اريج
اريج بعيون ناعسة من شدة رغبتها به وعشقها:وانا كمان بعشقك يامالك
اخذمالك يكمل ما بدأه وتسكت شهرذاد عن الكلام الغير مباح
💞💓❤💞💓❤💞💓❤💞💓❤💞💓❤
انتهى الفصل
فصل حلو اهو وكله مشاعر جياشة وفرح وحاجة مفيش كده
عاوزة الاقى تفاعل حلووكومنتات بقى وشهيصونى ب اهو سالم غار وخلصنا منه بس ياترى هيفضلوا فى سعادة ولا فى حد هينكد عليهم
اه بالنسبة للى كان بيسألنى على الخالة نصرة راحت فين علشان اختفت هى سافرت لبنتها وهحكى ازاى سافرت فى فلاش بك
فى رعاية الله