"مذكرتي العزيزة ...
اليوم كان يوم في غاية السوء ، لقد كنت علي وشك مقابلة الموت و الانضمام اليه لولا انقاذ احدهم لي ، لا اعرفه جيداً و لكنه يدعي هاري ، شاب طويل القامة ، ذا عينان زمردتان ، ملامح جذابة و شعر بني
لا انكر اني عندما رأيته ظننت اني احلم او انه ملاك هبط علي الارض لمساعدتي ، كان في البداية غريب الاطوار و في الحقيقة انا لم احب هذا بل كنت اطوق للذهاب للمنزل مجدداً و لكن بسبب حالتي الصحية منعت من ذلك
عرفت خلال الايام الاولي التي قضيتها هنا مع هاري انه لا احد يبقي و ان كل صديق ظننته يوماً بجاني لم يعد هنا بل لم يتكلف بالبحث عني او مراسلتي ، كنت انظر يومياً الي هاتفي بكثرة منتظرة رسالة و لكن للاسف لم الق سوي لا شئ
كنت بدأت امل فقط هاري يعد الطعام ثم نتناولة في صمت و نجلس معاً في صمت هو يعمل علي حاسوبة و انا اكتب فيكِ يا مذكرتي او اقرأ الكتاب الذي احضرته معي حتي كدت اموت مللاً
و لكن اتعلمون اكثر ما احببته خلال تلك الايام ماذا؟ احببت اهتمام هاري الشديد و حرصة رغم عدم معرفته لي و رغم قلة حديثة معي الا و اني لا اصدق ان هناك اشخاص بطيبة قلب كهذه هذا كان رائعاً
في يوم من الايام عندما بدأ الجليد يكسر بيني و بين هاري شيئا فشيئاً ، جائت فتاة شقراء تبدو كالساحرات نظرت لي نظرة غريبة ثم جلست تنتظر هاري و الذي اغضبني هو نعتها لي بالخادمة و سوء حديثها معي و عني
اخذت تلك الشمطاء تكلم هاري و تصرخ به و انا وراء باب غرفتي استرق السمع و فوجئت عندما علمت انها حبيبتة و التي من المفترض انه حدثني عنها امس لا اعرف حقاً ما الذي اعجبه بها و لكن علي اية حال
عتدما رحلت تلك الفتاة و دخل هاري غرفته صافعاً الباب وراءة قررت صنع العشاء لكلينا في محاولة للتخفيف عنه و لكن كانت النتائج سيئة حيث كانت ردة فعلة في غاية السوء و قامت بجرح قلبي بل تحطيمة
و لكن بعد مدة من ذلك جاء هاري و اعتذر الي و بعد ذلك جلسنا سوياً نتناول العشاء معاً و اخذ يحكي لي عن تلك الشمطاء الشقراء التي تدعي تايلور و اخذت احاول ان اخفف عنه شعورة بالالم حتي ذهب كلينا للنوم
اتعلمون اكثر ما جرح قلبي هو ماذا؟ اتعلمون اكثر ما يجرح القلوب عموماً هو ماذا؟ فالتخمنوٱ معي ... الحقيقة نعم انها تفتت القلب و تحطمة خاصة ان كانت الحقيقة مرة و تكرة تذكرها
هذا ما حدث اليوم عندما اخبرني هاري عن الصورة المعلقة علي احدي حوائط منزلة و التي تكون صورة لعائلته و التي للاسف ماتوٱ جميعا في حادث سيارة و لم ينجو الا هاري. اعلم ان هذا يجرح و كنت اشعر به و لكن لا استطيع توصيل ذلك له ، كنت اود عناقة و اخبارة ان كل شئ سيكون بخير و اني هنا لاجله و ان عائلته بمكان افضل الان و لكن لم استطع خفت خسارته
أنت تقرأ
مُنقِذِيٰ |H.S|
Romansaبالرغم ان الجو قارص البرودةِ هنا و الثلج لا يتوقف عن الهطول الا و اني اشعر بالدفئ بوجود هذا الملاك بجانبي ...... لولاهُ ما كنت حَية ❤❄
