الأصدقاء الأعداء

34 1 0
                                    


تصعد و تهبط تلك الأنفاس الخائفة من ذاك الفتى المرتجف، يتصبب عرقاً و كأنه عاد من سباق كيف لا يعتريه الخوف بعد تلك التهمة القاتلة..

ذاك الفتى الذي يبلغ ستة عشر ربيعاً شعره الأسود المبعثر على عيونه المرتعبة كأن خوف العالم اجتمع بعينيه..

شهق رغماً عنه عندما رفعته يد قاسية من ياقته فتلتقي عيونه السوداء الخائفة بتلك العيون الرمادية المتسعة من الغضب " فتشت المدرسة كلها بحثاً عنك! و في النهاية أجدك مختبئاً في الحمامات!!!

وقع ذلك الصوت الهادئ و المميت على كيڤن المسكين وقع الصاعقة، كيف لكيڤن أن يظهر وجهه مجدداً أو ينظر لعينيه حتى بعد تلك المصيبة

أغمض عينيه بقوة شديدة عض على أضراسه اثر صراخ ذاك الوحش " أيها السافل!! ما تلك الترهات التي قلتها في مكتب المدير!!"

ليصرخ من أعماق قلبه " فعلت ما يلزمني لحماية نفسي... ابتعد عني ماركوس! ليدفعه بكل قوته و يفر هارباً بأقصى سرعة.
تاركاً ماركوس الذي اصطدم بمرايا الحمامات ينزف دماً يتساقط زجاج المرايا من خلفه. نظر للدم على أصابع يده المرتجفة من الغضب قبض على قبضته و هو يتوعد كيڤن بالويل.

لينهض غير مبالٍ للجروح التي عمرت جسده من اصطدامه بالزجاج أو أي شيء كل ما يهمه الأن أن يجلب ذاك الوغد الصغير و يهشم رأسه.. هذا هو الغضب عندما يتملكنا يفقدنا الاحساس بأنفسنا أو بالأخرين...

بعد ثواني فقط من الركض وجده في الممر قرب السلالم لا يقوى على السير  يلتقط أنفاسه... لينقض عليه كالسبع الكاسر... رامياً اياه أرضاً و مباشراً بلكمه و خنقه دون رحمة.. حتى سال الدم من شفاهه..

فجأة!

صدح جرس نهاية الدروس لينقذ كيڤن من الموت على يدي ماركوس

بكسر من الثانية امتلأت الممرات الخاوية بعشرات بل المئات من الطلبة الذين لم يصدقو انتهاء الحصص ليفروا فراً لبيوتهم فيجدو هذه المعركة.
نعم فهما كانا يتعاركان في تقاطع ممرات المدرسة قرب السلم الرئيسي.

توسطا الجموع وسط الهمس و التسآؤلات مع كل هذه الضجة لم يتوقف ماركوس عن ضربه لثانية كانت له الأولوية في القتال إلى أن

" ماركوس!! ما الذي تفعله؟ لفد هشمت وجهه توقف!!"

قالها أستاذ الكيمياء ليمسك ماركوس من الخلف و يسحب هذا الأخير الذي يتخبط و يركل يريد أن ينقض على فريسته مجدداً و كأنه لم يكتفي أبداً " أستاذ جيمس أنت لا تعرف شيئاً.. أنت لا تعرف ما فعله بي هذا الوغد..... !! دعني اشفي غليلي منه دعني "

لينهض كيڤن الذي صار بحالة مزرية يتحسس العلامات التي على وجهه و ثيابه الممزقة ليرمقه هذا الأخير الذي يدخله الأستاذ بالقوة " حسابنا لم ينتهي بعد كيڤن "

فيرد بانفعال

" عن أي حساب تتحدث؟ لا تعلق اخطاءك على الأخرين ماركوس، فقط ابتعد عني!!"

وسط همسات الطلاب من كان يتوقع أن يحدث شيء كهذا و خصوصاً بين كيڤن و ماركوس..

اغلق الفصل بالمفتاح ليحادث تلميذه بخصوصية بعيداً عن الطلبة الذين يتلصصون من نافذة الباب الزجاجية

نظر لماركوس الذي جلس يائساً مطأطأ الرأس على درج في الصف فتنزلق خصله من شعره البندقي لتتدلى علي فضيتيه فيرفع نظره عندما يشعر بالأستاذ واقفاً امامه

لطالما كان ماركوس شخصاً هادئاً طالب منحة بسيط شديد الوسامة و محط انظار الجميع خصوصاً الفتيات و لا تنسى درجاته المرتفعة فهو الأول في الترتيب على الجميع.. بالاضافة الى قيامه بحملات ضد التنمر و لكن يال العجب هاهو الأن يتنمر على صديق عمره كيڤن لا شك ان كيڤن ارتكب خطيئة ليحول هذا المسكين لوحش يريد تمزيقه.. ففي النهاية ماركوس لا يستطيع قتل نملة..

: ستحكي لي كل شيء ثم لماذا تعتدي على كيڤن بالضرب؟ .. أنت و كيڤن صديقان ..

" صديقان!" نطق ماركوس بسخرية " ظننته صديقي.. أخي الذي لم تلده أمي.. لكنه غدرني.. لقد باعني كأني لا أساوي شيئاً.. لقد دم... ر مستقبلي  "
نطق بصوت مكسور و كأنه سيبكي ذبل وجهه و ترقرقت عيونه بالدموع احتضن رأسه المنكس بيديه كان أحساساً فظيعاً شهق بألم

 ر مستقبلي  "نطق بصوت مكسور و كأنه سيبكي ذبل وجهه و ترقرقت عيونه بالدموع احتضن رأسه المنكس بيديه كان أحساساً فظيعاً شهق بألم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




انتهي..

اقتباس عشوائي من اعمال سابقة لم أنشرها .. هذا عمل من الحساب الأصلي.. جيد اني كتبته في ورقة قبل أن يطير حسابي 🙄🙄💔

نعم يا سادة كيڤن هو شرير هذه القصة 😂😂😂😂😅 و ماركوس هو البطل

أتمنى بعض التشجيع بالله عليكم لا تصويت و لا تعليق و حتى نقد... في النهاية أنا لا أزال ناشئة و لم أصل مرحلة الاحتراف بعد .. ☹️💔💔💔💔 ادعموني قليلاً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 11, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر معاقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن