"جيمين "
"جيمين بني أ تسمعني "
"جيمين أعلم أنك بالداخل "
"حسنا سأدخل "
قالت الأم و هي تفتح الباب لتدخل غرفة إبنها الذي كان جالسا على السرير يضع رأسه على ركبتيه لتتنهد بحزن و تتجه ناحيته قائلة و هي تجلس بجانبه
"جيمين بني هذا يكفي أرجوك انت تعذب نفسك و تعذبني معك "
لم يتحرك جيمين من مكانه لتضع الأم يدها على كتفه قائلة
"بني والدك أصبح بالسماء الآن و حزنك هذا لن يعيده توقف عن البكاء أرجوك على الأقل لأجل شقيقك فهو لم يخرج من غرفته منذ وفاته "
"ه هل تاي بخير"
سأل جيمين و هو يرفع رأسه لأمه التي هزت رأسها مجيبة بحزن و هي تلاحظ عيني إبنها الحمراء و المليئة بالدموع
"كلا بني هو ليس بخير لم يأكل أو يخرج من غرفته حتى حاولت معه كثيرا لكنه فقط يعزل نفسه مع حزنه "
"سأذهب إليه أمي"
قال جيمين و هو يستقيم متجها لغرفة شقيقه لتتنهد الأم على حالة أبنائها
"تاي"
رفع تاي رأسه فور سماعه لصوت شقيقه الأكبر ليستقيم بسرعة من مكانه و يعانقه ليبادله جيمين العناق مربتا على ظهره و هو يشعر بدموعه تبلل قميصه
"ا ا أبا ذهب جيمين ل لقد ذهب و تركني وحيدا "
"كلا تاي أنت لست وحيدا أنا معك أمي معك حتى جين هيونغ و هوسوك معنا "
"ل لكن أبا رحل"
قال تاي بحزن و عيناه تذرف الدموع ليرفع جيمين أصابعه الصغيرة ماسحا بها دموع الأصغر مردفا و هو ينظر لعينيه
"تاي أبا رحل و لو كان هنا لما أراد أن يرى حزننا هو في السماء الآن و علينا أن نكون قويين لأجله و لأجل المملكة "
"ا انا فقط إشتقت له "
"و أنا أيضا لكن ليس هناك شيء يمكننا فعله "
تنهد تاي ليعانق أخاه اكثر و الذي إستلقى على السرير و شقيقه بين ذراعيه و الذي وقع نائما بعد دقائق و الدموع بعينيه ليتنهد جيمين مقبلا جبينه و هو حزين لموت والده المفاجىء و لأجل أخيه الذي كان متعلقا به كثيرا
"هل هذا كاف أمي"
سأل يونغي و هو يضع الخبز و الخضر التي أحضرها من السوق أمام والدته التي اجابت و هي تنظر لإبنها بحنان
"نعم إنه كاف بني "
"جيد إذا هل أبي بخير "
"أحسن من أمس "
تنهد يونغي من حال والده الذي مرض فجأة ليستقيم مردفا و هو يتجه للخارج
"لدي عمل أقوم له لا تنتظروني سأتأخر و أخبري جونكوك أن يعتني بهولي "
اومئت الأم و هي تنظر لجسد إبنها يخرج من الباب لتحمل الخضر التي أحضرها و تعد لها الغداء قبل عودة جونكوك من العمل و لينو من المدرسة
اما يونغي فكان يمشي متجها لعمله لتوقفه فتاة فجأة و التي قالت بإبتسامة واسعة
"اوبا لقد إشتقت لك "
نظر لها يونغي للحظات ليتجاهلها و يكمل مشيه لكن الفتاة مشت ورائه بسرعة مردفة بعبوس مصطنع
"أوبا لما تتجاهلني ما رأيك أن نحظى بغداء معا "
"ليس لدي لا المال و الوقت لك "
"لا بأس أنا سأدفع "
"كلا أذهبي من أمامي "
"لكن اوبا "
قالت الفتاة و هي تقف أمامه غير سامحة له بإكمال مشيه لينظر لها يونغي مردفا بنبرة هادئة و لطيفة
"سونا إذهبي من هنا قبل أن أفقد أعصابي ".
"ح ح حسنا أوبا ا أراك غدا "
قالت سونا بخوف و هي تجري ناحية منزلها ليكمل يونغي مشيه متجاهلا ما حصل توا
يتبع .....