الجزء 08

1.5K 48 2
                                    


" ما ابشع أن تنهار وحيداً بلا كتف او رفيق يُخفف عنك ذلك الألم الذي يسكن بمنتصف صدرك "

ظلا متعانقان بينما كان يربت عمران على ظهر أحمد وهو يكرر :

" اوعك تعملها تاني فاهم ؟ اوعك تعملها ... اوعك تعمل حاجات تزعلنا من بعض يا أحمد "

إبتعد أحمد عنه قليلاً وهو يتسائل :

" بالجد كان ممكن شي زي دا يفرقنا ؟ "

" أحمد ، انت عارفني كويس ... عارف قدر شنو انا بعزك وانك اقرب شخص لي ... بس برضو انا عندي حاجات م بقدر اتهاون فيها ... م بقدر ... لازم اكون فيها حاسم ... حتى لو اقرب شخص لي ... وانا واثق انك عارفها كويس ... العبرة وم فيها ... م تتجاوز خطوطي الحمراء الأنا موضحها ليك وانت عارفها ... ولك مني المثل "

" حصل خير ان شاء الله وم حتتكرر بإذن الله "

" انا كمان بالمناسبة مدين ليك باعتذار "

" إعتذار ؟! .. إعتذار عن شنو ؟ "

" لأني ضربتك ... أنا آسف جداً "

دفعه أحمد وهو يضحك بصوت عالي :

" عارف يا عمران ، بغض النظر عن كل شي ... انا اليوم داك فرحت ؟ "

بلل شفتيه وهو يسأله باستغراب :

" فرحت عشان ضربتك ؟! "

" لا م عشان ضربتني ، عشان حسيت ... إنو انت زينا عادي كدا ... بتغضب وممكن تضرب كمان ... انا كنت قايل انو الحاجات البيعملوها الناس العاديين دي انت نسيتها ، وبقيت عايش في قوقعة الدوبلوماسي المهذب خالص "

" مممممممم ، بغض النظر عن كل شي يعني ... بس دي م حاجة كويسة يعني "

" شنو بالضبط الما كويس ؟"

" إنو تسمح لأعصابك تفلت وتضرب شخص ، والضرب عموماً انا بستنكرو "

" على طاري الإستنكار دا ذكرتني جملة كنت بتقولها "

تراجع عمران نحو الأريكة ليجلس :

" ياتا دي ؟ "

" الشي البتستنكرو شديد حتعملو في يوم "

علا صوت ضحكات عمران وهو يعود بظهره الى الوراء :

" فعلاً يا أحمد ... فعلاً اي شي بتستنكرو شديد حتعملو ف يوم ... دا بيرجعنا لي فكرة التوازن ... إنو احنا محتاجين نكون متوازنين في اي شي ، مشاعرنا ، أفكارنا ، تصرفاتنا .... لانو اي شي م بنتوازن فيه حيبوظ بطريقة تفرق معانا شديد "

جلس أحمد بجواره وهو يتسائل :

" طيب نتوازن كيف ، شنو النصيحة الممكن تتقال لشخص حابي يكون متزن ؟ "

" صراحة ، مفهوم التوازن ف الحياة عموماً دا بالذات م تنفع فيه النصائح براها "

" وضح أكتر "

كسارة البندقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن