" ما ابشع أن تنهار وحيداً بلا كتف او رفيق يُخفف عنك ذلك الألم الذي يسكن بمنتصف صدرك "
ظلا متعانقان بينما كان يربت عمران على ظهر أحمد وهو يكرر :
" اوعك تعملها تاني فاهم ؟ اوعك تعملها ... اوعك تعمل حاجات تزعلنا من بعض يا أحمد "
إبتعد أحمد عنه قليلاً وهو يتسائل :
" بالجد كان ممكن شي زي دا يفرقنا ؟ "
" أحمد ، انت عارفني كويس ... عارف قدر شنو انا بعزك وانك اقرب شخص لي ... بس برضو انا عندي حاجات م بقدر اتهاون فيها ... م بقدر ... لازم اكون فيها حاسم ... حتى لو اقرب شخص لي ... وانا واثق انك عارفها كويس ... العبرة وم فيها ... م تتجاوز خطوطي الحمراء الأنا موضحها ليك وانت عارفها ... ولك مني المثل "
" حصل خير ان شاء الله وم حتتكرر بإذن الله "
" انا كمان بالمناسبة مدين ليك باعتذار "
" إعتذار ؟! .. إعتذار عن شنو ؟ "
" لأني ضربتك ... أنا آسف جداً "
دفعه أحمد وهو يضحك بصوت عالي :
" عارف يا عمران ، بغض النظر عن كل شي ... انا اليوم داك فرحت ؟ "
بلل شفتيه وهو يسأله باستغراب :
" فرحت عشان ضربتك ؟! "
" لا م عشان ضربتني ، عشان حسيت ... إنو انت زينا عادي كدا ... بتغضب وممكن تضرب كمان ... انا كنت قايل انو الحاجات البيعملوها الناس العاديين دي انت نسيتها ، وبقيت عايش في قوقعة الدوبلوماسي المهذب خالص "
" مممممممم ، بغض النظر عن كل شي يعني ... بس دي م حاجة كويسة يعني "
" شنو بالضبط الما كويس ؟"
" إنو تسمح لأعصابك تفلت وتضرب شخص ، والضرب عموماً انا بستنكرو "
" على طاري الإستنكار دا ذكرتني جملة كنت بتقولها "
تراجع عمران نحو الأريكة ليجلس :
" ياتا دي ؟ "
" الشي البتستنكرو شديد حتعملو في يوم "
علا صوت ضحكات عمران وهو يعود بظهره الى الوراء :
" فعلاً يا أحمد ... فعلاً اي شي بتستنكرو شديد حتعملو ف يوم ... دا بيرجعنا لي فكرة التوازن ... إنو احنا محتاجين نكون متوازنين في اي شي ، مشاعرنا ، أفكارنا ، تصرفاتنا .... لانو اي شي م بنتوازن فيه حيبوظ بطريقة تفرق معانا شديد "
جلس أحمد بجواره وهو يتسائل :
" طيب نتوازن كيف ، شنو النصيحة الممكن تتقال لشخص حابي يكون متزن ؟ "
" صراحة ، مفهوم التوازن ف الحياة عموماً دا بالذات م تنفع فيه النصائح براها "
" وضح أكتر "