رواية جديدة

5.1K 44 0
                                    

هتنزل انهاردة بعد الفطار

اقتباس ١
فتحت الباب فقد انتباها الفضول حول تلك الغرفة التي لم تراها و قررت أن تدخلها.
أشعلت الضوء و ذلك كان خافت يتلون ما بين الاحمر و الأصفر، رمشت عيناها بدهشة مما رأته، فهي لاتصدق بأن تلك الأشياء موجودة بالفعل، و بالتالي ما كان يفعله لم يكون تمثيلا فحسم فكان جزء من شخصيته، خطوت ببط و حذر لتتفحص تلك السياط ذات الجلد الرفيع الموضوعة على الحائط بعناية و تنظيم و تلك القيود الحديدية الغربية التي تراها لأول مرة في حياتها.
و خطر ببالها بأن تلتقط صور لكل ركن بتلك الغرفة و امسكت بهاتفها و بدأت بالفعل....
و لكن فجأة انطفى نور الغرفة فشعرت بالتوتر، خصوصا بعد ما استشعرت بقدومه و قد انتشرت رائحته بالغرفة، سقطت الهاتف من يدها و بدأت جسدها في الارتجاف....
و تراجعت خطوة إلى الخلف و صدمت به خلفها، و تخشب جسدها و كل الأفكار السيئة تدور بعقلها، فهو بالطبع سيعاقبها و لكن كيف و بأي طريقة هبطت دموعها على وجنتيها و قالت بتلعثم و توتر  :
-أن ا مكنت ش اقص...د...
و التفت ببطء لتجده مازال واقف لم يتحرك و عيناه لا تحمل تعبيرا محددا، و رغم أن الغرفة كانت مظلمة الا انها شعرت بأن عيناه أشد ظلاما منها، تراجعت للخلف بخطوة لتبتعد عنه قليلا، و لكن تفاجأت بيده تقبض عليها و يجعلها تقف مكانها مرة أخرى، بدأت انفاسها تتلاشى و أكنها سوف تفقد قدرتها على التنفس ربما ذلك بسبب الخوف و عدم توقعها لما قد يفعله...
رواية تحت جنح الظلام
بقلم اسماء صلاح
     ________
اقتباس ٢
دخلت مرتعشة الاوصال خائفة من رؤيته، فقد حكي لها أصدقائه على ما يحدث عند لقاءه و حدته في الحديث
انتظره كما طلبت منها مديره أعماله الخاصة و عندما استمعت إلى خطاه قادمة من الخلف قامت مرتجفة
لم يفصحها حتى و اتجه خلف مكتبه بملامحه وجه الصارمة قائلا :
-اللقاء عربي و لا انجليزي
فركت اصابعها بتوتر بالغ و قالت بتلعثم :
-باللغة العربية يا افندم
أشار لها بهدوء مريب لكي تبدأ الحديث، توترت ملامحها و قالت :
-أول سؤال هو أن افلامك كلها بتعمل ضجة كبيرة خصوصا بسبب ممارستك الجنسية فيها
نظر لها ببرود و قال :
-و دي فيها مشكلة يعني؟ و بعدين النجاح بيكون منكم انتم كجمهور و لا إيه؟
تنحنت و أكملت قائلة سؤالها التالي " بس اللي اعرفه انك اصلك عربي و دا بيحرمه مجمعتنا الشرقي؟"
-و انا لا امتثل للقواعد
-مبتحسش بالخجل من جمهورك خصوصا و انت اغلب الفيلم بتكون عريان
ابتسم هو ببرود و قال :
-واضح انك خدتي دور الأسئلة الجريئة بس و دا بدليل على شخصيتك
ارتعش القلم التي كانت تمسك به و قالت بتوتر :
-شغلي ، السؤال التاني؟ افلامك ترويج للسادية هل أنت كدا في الواقع و لا دا بسبب الشغل و قصة الفيلم
حدق بيها متفصحا الفتاة التي تجلس امامه و قام مقتربا منها و زاد ذلك توترها
فجلس أمامها قائلا :
-و انتي شايفه ايه؟
-السؤال لحضرتك مش ليا
-و على كدا عجبتك الأفلام و لا انت متحدثة بس
ابتلعت ريقها فهو رأت مقتطفات من الفيلم فقط و لم تكمله بسبب تقززها منه و قالت بثبات و هي تحدق بعيناه المعتمة :
-افلامك مقرفة الصراحة.....
     ________
اقتباس ٣
بللت شفتيها التي جفت و قالت بتوتر :
-حرام عليك انا المفروض زي بنتك
لم يتأثر بحديثها و ظل يقترب منها و ذلك كان يبث في قلبها الخوف لدرجة تفقدها التحكم بأعصابها و صرخت قائلة :
-ابعد عني ارجوك ابعد عني
ابتعدت بخطواتها إلى أن دفعها على الفراش و قام بتمزيق شراشف الفراش و ربط ذراعيها أعلى
و قال :
-اسكتي خالص و الا هقول لعمتك انك انتي اللي طلبتي دا و هي هتصدقني
كانت ديمة مازالت في الثانية عشر من عمرها لا تفهم لما تحول ذلك الرجل الذي كان يعملها بلطف شديد و لكن تغيرت معاملته لتجده يتعمد لمس جسدها بطريقة مقززة و تقبيلها و كانت لا تمتلك الجرأة لكي تخبر احد او تسأله لما يفعل ذلك و استعانت بالبحث عبر الإنترنت و عندما عملت قامت بموجهته و كانت تلك على النتيجة و قالت ببكاء :
-ابعد عني انت وحش انا هقول كل حاجه و مش هخاف
-لا يا ديمة انا بحبك، و بعدين هيصدقك
تساقطت دموعها بغزارة في لا تستطيع أن تصرخ و لكنها كانت تشعر بأن الحرارة تذهب من جسدها و حباب العرق الباردة تسيل من جسدها، و انتفضت جسدها عندما وجدته ينزع سرواله، فأوصدت عيناها على الفور
و قالت بتوسل :
-ارجوك يا عمو منير انا زي بنتك
ابتسم منير بشر و أغلق ضوء الغرفة، فتحت ديمة عيناها لتري الظلام و لكن شعرت بأنفاسه تقترب منها و ارتعشت و حركت جسدها و لكن محاولتها كانت بلا جدوى
قبض منير على فكيها و قال بشر " متقلقيش دي حاجه بسيطة خالص"
نفضت ديمة تلك الذكرى البشعة و حاولت أن تتماسك " المرة دي مش هسكت انت فاهم"
ضحك منير و قال :
-ديمة انا مش هسيبك غير ما اخد اللي انا عايزه و بعدين مش يمكن أعجبك و اديك كبيرة و فاهمة كل حاجه و متقلقيش الموضوع بسيط، و ضغط على زر الكُبس لكي يغلق الضوء.........
رواية تحت جنح الظلام

 
رواية تحت جنح الظلام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 12, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن