01 : هراء

1.4K 71 44
                                    


'من وجهة نظر وويونغ'

يوم طويل آخر اُنهيه بالعودة الى المنزل باكرا لاني بتُ اتعرض للمضايقة مؤخرا

ليست اي نوع من انواع المضايقة التي قد تخطر على البال عند البوح بالكلمة الاخيرة، لكن للامر علاقة بشريكي المقدر و هو لا يحتمل.

"انا في البيت" صدح صوتي لاُعلم والدتي بقدومي

"انت تعود باكرا و تبقى في المنزل كثيرا هذه الايام عزيزي" طلت عليا برأسها من باب المطبخ و تحدثت باهتمام ممتزج بالقلق و انا نفيت برأسي كي لا تعتقد اني اعاني من خطب ما بالغرم من انني قطعا افعل

"لربما نحتاج ان نتحدث وويونغ"

لا ادري كيف انتهى بي الامر جالسا امام والداتي على مائدة المطبخ، جزء مني كان على يقين بأنها لا تملك سوى ذاك الموضوع لتفاتحني حوله لكن الجزء الآخر كان متسببا بجعلي اشعر بالصداع الآن ولا مفر لي.

"اذا الى متى تخطط الهرب من مصيرك"

"انه ليس مصيرا امي لا يفترض به ان يكون كذلك إن لم اريده" لانني طفل والدتي الجيد سأُحاول مناقشتها في الامر للمرة الاخيرة و هي ستتفهم اسبابي بعد ان اطرحها عليها اتمنى ذلك حقا

"نحن لا نختار الشخص المقدر لنا وويونغي لكن ذلك لا ينفي حقيقة انه شريكك الغريزي و إن عارضنا طبيعتنا سنعاني كثيرا" هي مستميته في محاولات اقناعي تماما مثله لكن كل حججهم تجعلني غاضبا فحسب

"لذلك انا لا ارغب به، من السخيف ان تدخل شخصا غريبا لحياتك لان رائحته تعجبك من السخيف ان تطارد شخصا بالكاد يعرفك و تجعل من حياته جحيما بالرغم من كل المحاولات التي يبذلها لصدك او مئات المرات التي ارفضه فيها هو فقط لا يفهم ولا انتِ تفعلين اني لست بحاجته" الانفعال بات واضحا من حدة النبرة التي تحدثت بها

ثم اجل انا اتحدث الآن عن شريكي المقدر و الذي ظهر بوجهي بشكل مفاجئ منذ اسبوعين قد مضو

ما قد يكون اكثر احراجا من ان تحصل على فترة حرارتك كأُوميغا في الجامعة ؟حسنا لا يمكنني تخيل امرا يفوق ماذكرته احراجا و قد حدث معي بالفعل لحسن حظي ان اصدقائي كانو حاظرين بالجوار من اجل اسعافي و تخبئتي حتى اهدأ

المضحك في الامر برمته ان ما حدث تلاه ظهور فتاً كانت تلك اول مرة المحه فيها بالجوار

كان يبتسم ببلاهة يرفع نظارته المتدلية على جسر انفه و عرف نفسه ب"مرحبا انا ادعى سان انا ألفا و اعتقد بأني شريكك" شكرا على استعراضك الاحمق انا بالفعل املك انفا و ذئبا لعينا ينهش دواخلي في هذه اللحظة.

لو اني لم اكن اعاني من الغثيان اللعين ساعتها كنت قتلته و خبأت جثته بعيدا قبل ان ينتشر الخبر و يحدث ما يحدثُ الآن مثلا.

 𝐒𝐞𝐧𝐬𝐢𝐭𝐢𝐯𝐢𝐭𝐲 || حساسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن