الشيوعية

67 7 12
                                    

أرى أن هذا الفصل ربما يغني عن كل الفصول السابقة ، لم أكن أفهم شيئا من قرارات و أحكام كوريا الشمالية لذا اعتبرتها شيئاً غريباً يثير الانتباه للقراءة عنه ، لو كنت انتبهت من الوهلة الأولى لنظام حكم كوريا الشمالية و هو (جمهورية اشتراكية نظام الحزب الواحد) لو كنت انتبهت لهذه الجملة و فهمتها لكانت فسرت كل شيء

سبب تسمية الشيوعية/الإشتركية
الشيوعية:لأن مذهبها سينتهي إلى إباحة كل شيء على الشيوع.
الإشتراكية:مرحلة لابد منها لإقامة الشيوعية كما أنها سابقة عليها.

هنا سأنقل لكم تلخيصا مبسطاً عن مفهوم الشيوعية من كتاب (دراسات في الثقافة الإسلامية)

تمهيد:
الشيوعية هو مبدأ ضال له دول تقوم على أساسه.

تاريخ الشيوعية:
لها جذور موغلة في القدم و قد ظهرت أفكارها عند أفلاطون ووصلت إلى الدول الإسلامية حيث دعا لها شخص يدعى (حمدان قرمط) و عثا حينها في الأرض فساداً و قتل أكثر من ثلاثين ألف مسلم و أخذوا الحجر الأسود حيث بقى بعيداً عن مكة لعشرين عاماً .
أما الشيوعية في عصرنا الحاضر فداعيتها هو (كارل ماركس) -متوفي-

دعائم مذهب الشيوعية:

١.إنكار الأديان و الإلحاد
(لا إله،و الكون مادة)-كارل ماركس
حيث يرونها خرافة و مادام الشيء ليس محسوساً فلا وجود له ، و يرون أن
(الدين أفيون الشعوب) -كارل ماركس
و يعتبرون أن الدين مخدر يستغله الحكام لإحكام سيطرتهم على الشعوب
الرد:
إنكار وجود الله لأنه غير محسوس يستلزم إنكار الكهرباء لأنها غير محسوسة و إنما المحسوس هو أثرها.
الحواس ليست بمقياس،لأنها لا تدرك كل شيء (كالمشاعر مثلا)
العجز عن الرؤية ليس دليلاً على عدم الوجود فنحن نؤمن بوجود الأكسجين مع أننا لا نراه و لكن نرى أثره و لقد ترك الله لنا آثاراً و علامات في كوننا لنستدل عليه بها.

٢

.إنكار الأسرة و القضاء عليها
يقول كارل ماركس:(حين يقول الوالدان هذا ابني و تلك ابنتي لا تعني هذه الكلمات وجود آصرة أبوية فحسب بل توحي بأن للأبوين حقاً في تربية أولادهما من وجهة نظرهما كما يريدان،و الإشتراكية تأبى الإقرار بهذا الحق للآباء،لأن الفرد ليس ملك نفسه ،ولكنه ملك الجماعة،بل هو ملك البشرية كلها.)
فالدولة هي التي تربي الأبناء بعيداً عن الكيان الأسري   و الزواج في عرف الشيوعية أمرا استثنائيا لا أهمية له ، فليس من الواجب أن يتقید عامة الشعب بالزواج ، ولا أن يتقيد الرجل بالمرأة بواسطة عقد زواج ، والشرع قد أبقى على الزواج القانوني ولكن دون إذن أو شهود ، وهذا الزواج لا يقيد الزوجين بشيء إذ يحق للمرأة المتزوجة أن تعلن أن أحد أولادها هو من رجل آخر غير زوجها إذا كانت لها علاقة غرامية مع رجل آخر ) .

آثار سلبية:انتشار الدياثة،حرم الأبناء من العطف و الحنان،اضطرار المرأة إلى العمل كي تعيش.

الرد:
هذه المبادئ الشيوعية تتنافى مع مبادئ الإسلام، لأن الإسلام يقدس الحياة الزوجية و يحترم الكيان الأسري و يفرض حقوقاً وواجبات على كل فرد في الأسرة وتنظيمها.

٣.إنكار الملكية الفردية
كل الشعب يعمل و ليس له إلا ما تحدده الدولة من أجر واحتياجات.
الدولة هي المالكة المتصرفة في جميع و سائل الإنتاج و هي التي تحدد نوع العمل و أجره لكل فرد.
وهي بهذا تنكر حق الفرد في تملك أي شيء حتى ثمار كده و نتاج كفاحه.
الرد:
الدولة الشيوعية بهذا تفسح المجال للخمول والكسل فما دام الأجر محددا فإن الخامل سيحصل على أجره متساوياً مع المجد  ، وفي هذا قتل لملكة الابتكار والاختراع في النفوس ، ولا يعمل الناس هناك بدافع من أنفسهم بل بقوة القهر والاضطهاد .
فالإسلام لا يتفق مع الشيوعية في هذة الأفكار
لأنه يؤمن بالملكية الفردية و نظم هذه الملكية بجعله الفقراء حقاً في مال الأغنياء
و أحيا الإسلام روح التنافس في تحصيل المال و الذي فيه إنعاش لاقتصاد الدولة

لماذا نحارب الشيوعية؟
نحاربها لقتلها ملايين المسلمين و نفي و تشريد ملايين أخرى و لتهكمها بالإسلام (و المسيحية أيضاً)و رسول الإسلام و القرآن الكريم
*إذا أردت إحصاءات القتلى و الشبه التي ألقتها الشيوعية عن الإسلام و الرد عليها راجع كتاب دراسات في الثقافة الإسلامية (من ص٢١٤إلى ص٢١٩)

اليهودية و الشيوعية
اليهود وحدهم هم الذين لم تمتد إليهم يد الشيوعية ، بل كان من أول أعمال الثورة الشيوعية اصدار قرار يأمر بالحفاظ على اليهود وممتلكاتهم ويحرم التعرض لهم بحال من الأحوال،فما سر ذلك ؟

لم يعد الأمر سرا ، فقد اتضح أن الذين خططوا للثورة الشيوعية ومولوها هم اليهود ، فمؤسس الشيوعية كارل مارکس حفيد الحاخام اليهودي ( مردخای مارکس )، و( لينين ) الذي حول كلمات ماركس إلى واقع ثورة يهودي أما وأبا وزوجته يهودية ، والمكتب السياسي الأول للثورة البلشفية مكون من سبع أشخاص ، خمسة من اليهود لابوين وهم : ۱- لينين . ۲- تروتسكي . 3 کامینيف 4- سوكولونکوف 5-زينونيف 6- أما ستالین فزوجته يهودية، وزوج ابنته يهودي . والروسي الوحيد الذي لم یکن هوديا هو بينوف .

وأول حكومة شكلها لينين سنة ۱۹۱۸ كان أغلبها يهود ، فعدد الوزراء كان ۲۲ وزيرا منهم ۱۷ بهوديا ، و إدارة الحرب كان عدد من فيها 43 منهم ۳4 بهود ، ولجنة الشئون الداخلية ٦٢، اليهود منهم 45 ، ولجنة الشئون الخارجية ۱۷ ، اليهود منهم ۱۳ ، ولجنة الصحافة 47 ، اليهود منهم 41 ، ومحموع كبار الموظفين ٥٣٢ البهود منهم ٤٢٥، أي أن نسبة الموظفين ٪ ۸۰ من اليهود .

الجانب المظلم من كورياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن