1

468 31 16
                                    

يوم منذ عامين كنتُ ذاهباً إلى إحدى المكتبات مع صديق لي ... كان يبحث عن كتاب لحبيبته التي كانت تحب نوع الكتب التي تتحدث عن علم النفس و الفلسفة ..

كنت أقف بجواره و هو متحير و يريد شراء كل الكتب لها ليسعدها و يرى ابتسامتها فقط ..

و أنا كنتُ أنظر إلى المكتبه و إلى أجوائها الجميلة الهادئة و نظامها الجميل فوقع نظري على أحد الكتب الذي كانت موجودة في الممر الذي أمامي و لفت َ إنتباهي اسمه (تؤام روحي) فذهبت ﻷمسك به و كان كأنه عالق ..!

فاندهشت و تركته ﻷرى ماذا يحدث .. ﻷجدها من خلفه و كأن قمراً أنار المكتبة .. كانت تبتسم لصديقتها و تقول لها

لقد جذب انتباهي هذا الكتاب .. و عندما نظرت و وجدتني تركت الكتاب و احمر وجهها و قالت آسفه لم أكن أعلم أنك تحتاجه ! و انصرفت مسرعه ..

أنا مازلت في مكاني أنظر و لا أتحدث و لا أعرف ماذا يجب أن أفعل .. ألحق بها و أعطيه لها ؟ أم آخذ الكتاب و أرحل ؟ هممم .. نادني صديقي و قال أنه إنتهى و علينا الرحيل .. فذهبت معه و لم أفعل شئ ..

اﻵن في طريقي لمنزلي و كعادتي أتأمل جمال السماء الذي يفوق كل جمال ... و لكن جمال السماء لا يفوق جمال هذه الفتاة ..

همم .. ماذا أقول !! لقد رأيتها لتوي .. هل هذا وقت كاف حتى تعلق صورتها في عقلي بهذه الطريقه !

ها قد وصلت إلى منزلي .. أختي الصغيرة تفتح لي و كالعادة أعطيها الحلوى التي تحبها .. و أدخل لألقي سلامي على والدتي .. و أقول هيا احضروا هذا الطعام الشهي .. انا أتدور جوعاً .. و أنهيت الطعام و صورتها لا تفارق خيالي أبداً ... يجب أن أنساها اﻵن .. هذا وقت النوم .

استيقظت في صباح اليوم التالي و لكن هذا اليوم كان في قلبي شعور غريب لا أستطيع نسيانه .. شعور و كأن قلبي يخفق بشدة ..و كأنه سيحدث شئ سئ اليوم ..

حادثني صديقي و قال أنه يريد مقابلتي على عجالة .. فوافقت و خرجت لأقابله ..

في طريقي كنت أتذكر ابتسامتها و لا أعلم إن كانت هذه ابتسامة بشريه أم أنها ابتسامة زهرة تتفتح في الربيع !

فقابلته و قال أنه يريد أن يقابل حبيبته ليعطيها الكتاب و لكن لا يعرف كيف يفاجئها أو يسعدها به.. فساعدته على هذا و شكرني و غادرت ..

و لكن الآن أنا أريد ذاك الكتاب الذي جعل أعيني ترى الجمال الذي يسيطر على عقلي منذ البارحة ..

فذهبت إلى تلك المكتبه .. ذهبت و لكن لم أكن أعلم أن هذا سيحدث ... لقد تم شراء الكتاااب ! اللعنه .. !

اممم لكن لحظة .. أليس هذا هو ..! لن أتركه هذه المرة .. ناديت على هذه الفتاة التي كانت ممسكه به .. فنظرت لي .. إنها هي !! اللعنه مرة اخري ..!

قالت لي : ما الأمر ؟؟

قلت : اممم .. هذا الكتاب .. إنه ملكي ..

قالت : لكني اشتريته لتوي .. كيف يكون ملكك ؟؟

قلت : و لكني كنت أريد ش....

فيتصل أحدهم على هاتفها ليقطع حديثي .. قد قال لها شئ جعلها تبكي فجأة في صمت و أخذت تنظر حولها و كأنها تائهة و مشتتة .. ثم فجأة فقدت وعيها و وقعت على الأرض ..

لا أعلم ماذا حدث لكني وجدت نفسي حاملها و أجري بها خارج المكتبة و لا أعلم أين أتجه أو أين أذهب و لكن لحسن الحظ أنه كان يوجد مشفى قريبة ..

جريت بكل سرعتي نحو المستشفى و أنا أقول .. ماذا حدث .. ؟ لماذا اﻵن ..؟

أخذتها مني ممرضة و بعد بضع دقائق خرج الطبيب و قال إنها بخير اﻵن و لكنها تحتاج إلى راحة .. و أنها فقط تعرضت لصدمة فلم تتحملها و فقدت الوعي ..

و سألني من أكون بالنسبة لها لكل هذا القلق فجاوبته بأني صديقها منذ الطفولة و يجب أن أقلق هكذا ... -آسف على الكذب-

و بعدها وجدتها خرجت من غرفتها و تقول بأنها يجب أن تذهب لبيتها اﻵن قبل أن يقلق عليها أهلها .. فساعدتها و سألتها عن مكان منزلها و أوصلتها بسيارة الأجرة ..

ذهبت و لا أعرف ما هذا الذي حدث ..؟ لا أعرف أي شئ و لا أعرف ماذا أفعل اﻵن .. كنت مثل الطفل ذي الخامسة من عمره الذي فقد طريق أبويه ..

و عدت إلى منزلي منطفئ و فقط أتذكر ملامحها و هي تبكي كطفل برئ و أتذكرها عندما وقعت على الأرض أمامي و كيف كانت مثل الملاك النائم و أنا حاملها و أحزن بشدة على الذي حدث معها ..

و كان قد يقتلني فضولي على هذا الذي حادثها و جعل كل هذا يحدث لها .. يجب أن أنام كان هذا اليوم متعب لقلبي كثيراً ..

يتبع ..

________________________

أول بارت ..

أتمنى ينال إعجاب عدد كبير منكم ..♡!

رأيك مهم  إيجابي أو سلبي ..

تحبوا البارت التاني ينزل امتى..؟

متنساش تضغط على النجمة تحت يلطيف لو عجبك البارت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

متنساش تضغط على النجمة تحت يلطيف لو عجبك البارت..♡

My Soul Mate || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن