ذهبت إلى تلك المكتبه مراراً و تكراراً و لكني لم أجدها أبداً و كأنها تتعمد أن تتعب قلبي بعدم رؤيتها ... همم .. لا أهتم .. ستجعلني الايام أراها يوماً ما .. هممم ... ما هذا أ ليست تلك صديقتها التي رأيتها معها أول مرة ... ذهبت لها و دار بيننا حوار ..
قلت : تسمحين لي بدقيقه من وقتك ؟
قالت : تفضل ...
قلت : امم .. أنا فقط أريد أن اطمئن على صديقتك التي كانت تأتي معك إلى هذه المكتبه.. هل هي بخير اﻵن ؟؟
قالت : أ انت صديق لها ؟؟
قلت : نعم -أعلم أني كاذب-
قالت : إن حالتها النفسية متعبة للغايه و إنها لا تخرج من منزلها غير نادراً ... و لا تريد قول الأسباب ﻷحد .. إذا أنت صديق مقرب لها فستفرح بلقائك و تغير من حالتها النفسيه ..
قلت : و لكنك قلتي أنها لا تخرج غير نادراً.. فكيف لي بلقائها!!
قالت : أنا سأدبر هذا الأمر .. متى تريد أن تقابلها ؟؟
قلت بداخلي أنا أريد اﻵن قبل غداً و لكن ماذا أفعل...
قلت لها إذاً غداً في المكتبه .. و وافقت صديقتها و أعطتني رقم هاتفها لنتواصل غداً و نعرف كيف أقابلها ..اﻵن أنا في غاية فرحي بأني سأقابلها و لكن .. ماذا سأقول لها و ماذا سأفعل ...؟ اﻵن أعود لبيتي و غدا سأعلم ... ♡
همم .. فقط استيقظت لتوي .. أ أحادثها اﻵن ؟؟! اممم.. لا أستطيع أن أتمالك أعصابي متحمس كثيراً للقائها ..
حادثت صديقتها و قالت لي لنتقابل عند المكتبه .. تجهزت و غادرت منزلي متجهاً للمكتبه و كنتُ ممتلئ بالحماس و الشوق لدرجة لم تحدث لي من قبل .. و في نفس الوقت كنت مشتتاً في كثير من الأفكار ..
فكيف ستكون ؟؟ و كيف حالتها الآن ؟؟ و بماذا سنتحدث ...؟ همم سأعرف كل هذا بعد بضع دقائق .. اهدئ يا هذا القلب .. ما من شئ سئ سيحدث ثانيةً ..
همم .. هذه صديقتها .. ما هذا ! لماذا تقف بمفردها ! أين هذه الفتاه التي أريد مقابلتها ؟!! ذهبت و حادثتها ..
قالت : أهلاً .. أتيت في ميعادك ..
قلت : أهلاً .. ولكن أين هي ؟؟ هل أصابها شئ ؟؟ هل هي بخير ؟؟!
قالت : بخير .. بخير .. اهدئ قليلا ... سنذهب لها نحن ..
قلت : حمداً لله .. هممم إذاً أين سنذهب !
قالت : سنذهب لها في أكثر مكان تحبه ..
و أخذتني لها .. في طريقي كنت أحاول تخيل المكان ... و هل هو هادئ أم صاخب ؟ أكيد هو هادئ مثل البحر الذي أراه في أعينها في كل المرات التي نظرت لها فيها .. و فجأة توقفنا و قالت صديقتها بأن هذا هو المكان .. لقد كان حقاً مكان خيالي ..
كان عبارة عن حديقة واسعة بها حشائش خضراء رطبة .. و بها كوخ صغير ممتلئ باللوحات التي تحمل الكثير من المعاني .. و به مكتب فوقه الكثير من الكتب و الروايات .. و كانت هناك أرجوحة حولها زهور لطيفة و رائحتها طيبه و عطرة و كانت هي هناك ...
كانت ترتدي ثوب طويل لونه رمادي .. و كان شعرها البني الجميل يتطاير و كانت تجلس على اﻷرجوحة و تقرأ كتاب (توأم روحي) و كانت تبكي ..
فتركتني صديقتها و ذهبت ..
و ذهبت لها و جئت من خلفها و قلت لها
-بنبرة هادئة حزينه- : هل من الممكن أن تأمري غيومك بأن تكف عن البكاء ؟.. فحديقة قلبي قد غرقت و لا أستطيع العيش هكذا ...نظرت لي متفاجئة و قد توقفت عن البكاء ثم قالت : كيف استطعت الوصول إلى هنا ؟؟! كيف عرفت مكاني هذا ؟؟!
قلت -ناظراً نظرة ثقة- : و كيف لي لا أعرف ؟؟ و بعدها قلت : ممكن أن أعرف ما الذي أبكاكي؟؟
قالت : هذا لا يعنيك .. لا يخصك ..
قلت : هممم.. انا لم آتي ﻷحادثك .. أنا أتيت ﻷخذ كتابي .
-نظرت مبتسمه- ثم قالت : لا ..هذا ملكي أنا ..
قلت لها : و هل يمكنني الجلوس ؟؟ أم أيضاً لا ؟
وافقت من ثم جلست ..
فعرفتها بنفسي قائلاً : أنا چاك و أنتِ ؟فأجابت قائلة : چانیت ..
قلت : اوووه .. اسم لطيف جداً يليق بكي ..
و سألتها عن اللوحاتقالت أنها من رسمتهم .. و أنها تستلهم هذه الرسومات من الكتب التي تقرأها .. و تذكرت اليوم الذي تقابلنا فيه و طلبت منها الكتاب و مرضت و أخذتها للمشفى و حكيت لها عن كل شئ حدث ﻷنها لا تتذكر غير عندما خرجنا من المشفى سوياً .. فشكرتني كثيراً على ما فعلت و دمعت عيناها مره اخرى ..
يتبع..
__________________
رأيكم ...؟
أتمنى اللي عجبه البارت مينساش النجمة تحت ..♡
أنت تقرأ
My Soul Mate || K.TH
Short Storyفي يوم من اﻷيام ستقابل أحدهم .. و عندما لا تفارق صورته بالك من أول نظرة و تتحطم ﻷقل ألم به و أحياناً ستشعر بما يشعر به حتى و أنتَ بعيد عنه و تتشاركوا نفس اﻷفعال و اﻷفكار .. فقط عندها ستعلم أنه توأم روحك .. و أن كل من قابلته قبله كان مجرد إضاعة وقت ح...