2

221 22 11
                                    

ذهبت إلى تلك المكتبه مراراً و تكراراً و لكني لم أجدها أبداً و كأنها تتعمد أن تتعب قلبي بعدم رؤيتها ... همم .. لا أهتم .. ستجعلني الايام أراها يوماً ما .. هممم ... ما هذا أ ليست تلك صديقتها التي رأيتها معها أول مرة ... ذهبت لها و دار بيننا حوار ..

قلت : تسمحين لي بدقيقه من وقتك ؟

قالت : تفضل ...

قلت : امم .. أنا فقط أريد أن اطمئن على صديقتك التي كانت تأتي معك إلى هذه المكتبه.. هل هي بخير اﻵن ؟؟

قالت : أ انت صديق لها ؟؟

قلت : نعم -أعلم أني كاذب-

قالت : إن حالتها النفسية متعبة للغايه و إنها لا تخرج من منزلها غير نادراً ... و لا تريد قول الأسباب ﻷحد .. إذا أنت صديق مقرب لها فستفرح بلقائك و تغير من حالتها النفسيه ..

قلت : و لكنك قلتي أنها لا تخرج غير نادراً.. فكيف لي بلقائها!!

قالت : أنا سأدبر هذا الأمر .. متى تريد أن تقابلها ؟؟

قلت بداخلي أنا أريد اﻵن قبل غداً و لكن ماذا أفعل...
قلت لها إذاً غداً في المكتبه .. و وافقت صديقتها و أعطتني رقم هاتفها لنتواصل غداً و نعرف كيف أقابلها ..

اﻵن أنا في غاية فرحي بأني سأقابلها و لكن .. ماذا سأقول لها و ماذا سأفعل ...؟ اﻵن أعود لبيتي و غدا سأعلم ... ♡

همم .. فقط استيقظت لتوي .. أ أحادثها اﻵن ؟؟! اممم.. لا أستطيع أن أتمالك أعصابي متحمس كثيراً للقائها ..

حادثت صديقتها و قالت لي لنتقابل عند المكتبه .. تجهزت و غادرت منزلي متجهاً للمكتبه و كنتُ ممتلئ بالحماس و الشوق لدرجة لم تحدث لي من قبل .. و في نفس الوقت كنت مشتتاً في كثير من الأفكار ..

فكيف ستكون ؟؟ و كيف حالتها الآن ؟؟ و بماذا سنتحدث ...؟ همم سأعرف كل هذا بعد بضع دقائق .. اهدئ يا هذا القلب .. ما من شئ سئ سيحدث ثانيةً ..

همم .. هذه صديقتها .. ما هذا ! لماذا تقف بمفردها ! أين هذه الفتاه التي أريد مقابلتها ؟!! ذهبت و حادثتها ..

قالت : أهلاً .. أتيت في ميعادك ..

قلت : أهلاً .. ولكن أين هي ؟؟ هل أصابها شئ ؟؟ هل هي بخير ؟؟!

قالت : بخير .. بخير .. اهدئ قليلا ... سنذهب لها نحن ..

قلت : حمداً لله .. هممم إذاً أين سنذهب ! 

قالت : سنذهب لها في أكثر مكان تحبه ..

و أخذتني لها .. في طريقي كنت أحاول تخيل المكان ... و هل هو هادئ أم صاخب ؟ أكيد هو هادئ مثل البحر الذي أراه في أعينها في كل المرات التي نظرت لها فيها .. و فجأة توقفنا و قالت صديقتها بأن هذا هو المكان .. لقد كان حقاً مكان خيالي ..

كان عبارة عن حديقة واسعة بها حشائش خضراء رطبة .. و بها كوخ صغير ممتلئ باللوحات التي تحمل الكثير من المعاني .. و به مكتب فوقه الكثير من الكتب و الروايات .. و كانت هناك أرجوحة حولها زهور لطيفة و رائحتها طيبه و عطرة و كانت هي هناك ...

كانت ترتدي ثوب طويل لونه رمادي .. و كان شعرها البني الجميل يتطاير و كانت تجلس على اﻷرجوحة و تقرأ كتاب (توأم روحي) و كانت تبكي ..

فتركتني صديقتها و ذهبت ..

و ذهبت لها و جئت من خلفها و قلت لها
-بنبرة هادئة حزينه- : هل من الممكن أن تأمري غيومك بأن تكف عن البكاء ؟.. فحديقة قلبي قد غرقت و لا أستطيع العيش هكذا ...

نظرت لي متفاجئة و قد توقفت عن البكاء ثم قالت : كيف استطعت الوصول إلى هنا ؟؟! كيف عرفت مكاني هذا ؟؟!

قلت -ناظراً نظرة ثقة- : و كيف لي لا أعرف ؟؟ و بعدها قلت : ممكن أن أعرف ما الذي أبكاكي؟؟

قالت : هذا لا يعنيك .. لا يخصك ..

قلت : هممم.. انا لم آتي ﻷحادثك ..  أنا أتيت ﻷخذ كتابي .

-نظرت مبتسمه- ثم قالت : لا ..هذا ملكي أنا ..

قلت لها : و هل يمكنني الجلوس ؟؟ أم أيضاً لا ؟

وافقت من ثم جلست ..
فعرفتها بنفسي قائلاً : أنا چاك و أنتِ ؟

فأجابت قائلة : چانیت ..

قلت : اوووه .. اسم لطيف جداً يليق بكي ..
و سألتها عن اللوحات

قالت أنها من رسمتهم .. و أنها تستلهم هذه الرسومات من الكتب التي تقرأها .. و تذكرت اليوم الذي تقابلنا فيه و طلبت منها الكتاب و مرضت و أخذتها للمشفى و حكيت لها عن كل شئ حدث ﻷنها لا تتذكر غير عندما خرجنا من المشفى سوياً .. فشكرتني كثيراً على ما فعلت و دمعت عيناها مره اخرى ..

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يتبع..

__________________

رأيكم ...؟

أتمنى اللي عجبه البارت مينساش النجمة تحت ..♡

My Soul Mate || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن