في أحد اطراف هذا العالم الواسع
كان يوجد صدقتانكانتا يضحكان معن ... يبكيان معن... يتشركان المشاعر والقلوب
يجلسان على حافة الأرض تحت شجرة
يتبادلان الأحديث
يضحكان تاره ويبكيان تاره آخره
كأنَ قلبهما قلب واحد انقسم لشخصين
وروحهما روح واحده انقسمت لجسدينتبسمت لهما الأشجار على تلك الصداقه
وغردت العاصفير لذالك الوفاءوما تمكن الفراق منهما كلما حاول
لقياء منهما الخيباتكلما ابعدتهما الحياة عن بعضهما فتره من الزمن
ما لبث الفراق الا ورحلوتذهب الأول معى اطفالها لتزور قريبتها
التي جمعتها بها قرابة الصداقه لتتفقد احوالها وتُطمأن قلبها على صديقتها الحبيبه
فتستبشر الثانيه بقدوم صدقتها ويشع الفرح من وجهها كأنها الشمس في كبد السماءكان من ينظر للود الذي تحمل قلوبهما على بعضهما يظنهما أختان واكثر من ذالك
مرت اللحظات والإيام والسنين لتُطوا وتصبح أيمهما
ذكرى وتشهد الأشجار والأرض وتلك الزواياء عن
افراح واحزان وضحكات ودموع
تشركها معن
مرت بسرعه كل تلك الذكريات
كيف مرت كانت إسرع من الرياح !
وفي يوم............
مرضتا لكنً إحدهما اصبحت على فراش الموت
حزنت الصديقه على صديقتها التي اصبحت
قريبتاً من المنيه كانت تدفع ابنتها للتفقد
غاليتها
وفي يوم معى مرضها قررت إن تزور صدقتها مهما كان الثمن فقلبها يتقطع أساً على صدقتها ويزيدها
الحزن مرضاً فوق مرضهازارتها لتجد صدقتها
اغتال المرض منها البهاء
ما عادت تقدر الكلام ولا تقدر أن تحرك غير
أحدا يديها من تعب المرض
زادها اللقاء حزناً مضاعف وألماً لا يُطاق
بكت على رفقتها التي قليل أن يُقال عنها أختً
لهاخرجت تنثر الدموع وكأن عيناها غيم تمطر
وصوتها برق يهتف بالدعاء
تخرج وتتأكئ على الحائط من ألم المرض وألم
قلب حزين وخائف من فقد الأحباءرحلت لتسمع بعد يومين خبر ....كرصاصه أخترقة احشاء قلبها
أنه خبر وفاة صدقتها الغاليه
والأن تمكن منهما الفراق ......لكن مازال الأمل لم يختفي فقد يكون اللقاء في الجنة بإذن الله
كانت كلما لقيت أبنا صدقتها وغاليتها أقبلت تكلمهم
وتسألهم عن أخبرهم ثم تذكر امهم لتنفجر بالبكاء
وتدعوا لهافلو اختفت صديقتها لم تختفي الصداقه التي كانت
تجمعهما
مازال ذكرها في القلب لم ولن تختفي