كانً يوم غائم تماسكة فيه الغيوم مع بعضها البعض
حاجبتاً جزا۽ من ضوء الشمس
معلنتن عن بداء حديثها مع الارض واشجارها وازهارها
بدٲت با القاء السلام ببعض قطراتها
فردة الارض السلام وبدٲتاء باالكلام
كانت احادثهما كثيره فقد طال بهما الفراق
تكلمة الغيوم عن رحلتها في السماء قبل ان تصل
لهذه الارض
وكلمتها الارض عن حزنها با فراقها وكم يباسة اشجرها وذبلة ازهرها من طول الفراقوكان في نافذاة احد البيوت طفله جالسه
يديها علۍ خديها تراقب الحديث لم تفهم
حدثهما ولا عم ما يتحدثان كانت تراقب وتسمعفقد ادركة ان حديثهما شيق جداً
كانت احديثهُما معزوفات موسيقيه ليس كمثلها معزوفه
لم يكونا يحتجان للتكلم بلسان الشعر' ولا با اصوات
آلات المسيقه تلك ' ولا يحتجان ان يولحنا اصوتهمافقد هبهما الله صوت اجمل بكثير ولا يحتجان لكل
هذاانتها الحديث ورحل كولن في طريقه
وابتسمت الارض بقوسها الموتلون مودعتن الغيوم
ورحلت الغيوم بعد مصافحة الارض ببعض قطراتها
وبعد ذالك استٲذنة الطيور ارضها وخرجة تغرد
وتشدواء بصوتها المبهج
وترفرف من شجره لشجره تلعب مع بعضها وتتشاجر
ايضن 'كان شجارها طريف ولطيف لم يكن
مزعج ابداًوانتها ذالك اليوم المشرق بغيومه وغيثه
ليصبح ذكرۍ في صفحات الذكرياتأستخبر البدر عنكم كلما طلعا
وأسال البرق عنكم كلما لمعا
أبيتُ والشوق يطويني وينشرني
براحتيه ولم اشكو له وجعا
احباب قلبي وان طال المدى فلكم
قد قطع الشوقُ قلبي بعدكم قطعا
فلو مننتُم على قلبي برؤيتكم
لكان احسن شئّ منكم وقعا
لا تحسبوا انني بالغير منشغلّ
ان الفؤاد لحب الغير ماوسعاالبحتري