ذهبت تايلا لكي تتأكد مما يقولونه هؤلاء المجانين و بالفعل كان كلامهم صحيح لقد ماتت رولا.. انهارت تايلا من البكاء و وقعت علي الارض
فنظر لها احد الضباط في مركز التحقيقات و قلق عليها فجأه دون ان يعرف و نظر لها كأنه يعرفها منذ وقت طويل "هل انتي بخير يا انسه.. يبدو انكي من اهل احد الضحايا"
اردف الفتى بقلة حيله و حزن بينما يحاول النظر لوجهها ليتأكد انها بخير "ابتعد عني لا اريد احد بجانبي اريد ان اكون وحدي"
"انا اسف ان كنت ازعجتك و ايضا تعازينا لكي.. ولكن لا يجب عليكي الجلوس هكذا اذهبي ارتاحي في بيتك" اردف الفتى مره اخري بينما يحاول جعلها تقف
لكن سرعان ما ابعدت تايلا يده عنها و بدأت بالسكوى و الانهيار مرة اخرى "لقد قالوا لها انه لن تقوم مثل هذه الرحله ابدا لماذا فعلوا هذا؟ لماذا!؟"
"هل لي ان اسألكي و اسف علي تتدخلي ولكن من الذي مات من بين الضحايا؟" سأل الفتى بينما اخرج دفتر صغير من جيبه و معه قلم و فتحه و بدأ يكتب ما تقوله
"انها اختي.. لقد كانت جميله و مبتسمه دائما و تحبني وانا كذلك.. اريد استرجاعها" اردفت بين شهقاتها حتى ادخل الفتى الظفتر في جيبه مرة اخرى
"هل يمكنني التحقيق معكي.. هيا بنا ليس هنا هيا بنا علي مكتب التحقيقات اريد ان افهم المشكله لكي اساعدكي"
.
.في مكتب التحقيقات
" ماذا حدث قبل الذهاب الي تلك الرحله؟" اردف الفتى بينما يكتب علي حاسوبه ما تقوله القتاه المسكينه "قبل شهر عند الساعه العاشره و نصف صباحا
اتصل بها احد العملاء في مكتب الرحلات و اخبروها ان هناك رحله الي المحيط مثلما كانت تريد و فرحت و ذهبت و لكن ماتت الان"
نظر لها الفتى بحزن فهي تنظر للارض منذ ان دخلت الي هنا "هل يمكنكي اخباري عنها قليلا؟ لأن ذلك سيفيد في التحقيقات"
ابتسمت تايلا بين كلامها عن اختها "لقد كانت جميله.. كانت تريد هذه الرحله منذ وقت طويل ولكنني قلت لها انها خطيرة.. لم تصدقني"
توقفت فجأه عن السرد مما جعل الفتى ينظر لها بأن تكمل لكنها رفعت عيناها الباكيه اليه و رفعت حاجبها بإستغراب "ولكن انا لم اعرفك بعد.. من انت؟"
"اوه اسف.. ادعي جيون جونغيون و انا اعمل في مكتب التحقيقات و اخبروني انه هناك حادث يجب ان احقق فيه و يبدو انكي تعلمين معلومات كثيرة عن هذه الرحله
لذلك اتيت لأحقق معكي" اردف الفتى بينما يبتسم بخجل من مزقفه فهو جعلها تأتي ليحقق معها بدون انذار ولا حتى ان يتعرف عليها
"اجل اجل اتفهم ادعي تايلا تشرفت بك سيد جيون" مسحت تايلا دموعها بيداها و ابتسمت ابتسامه خفيفه بينما رحبت به و هو بدوره ابتسم ايضا "يمكنكي الذهاب للمنزل و الارتياح..
سوف اتولي الامر انسه تايلا" ابتسمت تايلا مره اخرى و استقامت مع حقيبتها ثم انحنت قائله: "شكرا لك" ذهبت تايلا الي المنزل و تذكرت اختها و رائحتها التي مازلت في المنزل
بدأت في البكاء و صعدت الي غرفتها و غيرت ملابسها و نامت من شده التعب و البكاء
.
.في الصباح
استيقظت في اليوم التالي و ذهبت الي المحيط و وقفت و سندت يديها علي السور و بدأت في البكاء "انا لم اقل لك ان تأخذ اختي في اعماقك ايها الازرق البراق
لقد كنت بحاجه اليها في حياتي.. لقد احبتك بشده و لكنك اخذتها مني... هل احببتها انت الاخر؟ لقد كنت احبك مثلها و لكنني الان اكرهك اكرهك"
صمتت و بدأت تسمح دموعها ثم اكملت "انت من اخذت اختي مني ايها الازرق.. لا اعلم ماذا اقول لكنك مجرد ماء.. لم يكن علي ان اوافق لها بالرحيل"
مسحت دموعها و تذكرت المحقق جيون و القضيه فحملت نفسها ذهبت من امام المحيط الي جونغيون الذي استقبلها برحابة صدر
"مرحبا انسه تايلا" انحنى لها بينما ترك مكتبه و الحاسوب و استقام لأستقبالها "مرحبا سيد جونغيون.. ماذا فعلت في التحقيقات؟"
"لقد ارسلتها الي مديري و سوف يري كل شئ قريبا ولكن الا تظنين انها ليست حادثه عاديه؟"
"ما معني ذلك؟" سألت بينما عقدت حاجباها "اعني انني اري انه ليس انقلاب سفينه عادي في جو مشمس و جميل" استقامت من على الكرسي و رفعت حاجباها
"مشمس و ماذا؟! لقد قالوا لي انها كانت عاصفه و ان السفينه انقلبت بسببها.. مشمس و جميل؟!" عقد جونغيون حاجباه و استقام هو الاخر "عاصفه؟ لقد قال احد العمال في السفينه
ان الجو كان رائع و فجأه انقلبت السفينه بدون اي انذار.. ماذا تعنين ب عاصفه؟" جلست تايلا و تركت الحقيبه علي الارض
بجوارها و بدأت تستفسر ما اذلي يحدث "ايمكنك احضار ذلك الرجل؟" نظر لها جونغيون ثم قال: "اجل بالطبع" طلب جونغيون احضار هذا الرجل و بالفعل حضر
"لقد كان الجو مشمس و رائع و فجأه بدأت السفينه بالاهتزاز و انقلبت" اردف الرجل حيت سأله جونغيون عن الذي قاله له صباح اليومثم سأله مره اخرى الان "هل تعني انه لم يكن هناك عواصف او شئ من هذا القبيل؟" نفى الرجل برأسه عدة مرات "لا يا سيدي لم يكن"
"هل انت متأكد؟!" سألت تايلا بينما نظر لها جونغيون كأنه يحبرها انه تم السخريه منها و اللعب بعقلها من قبل المسؤلون عن الحادثه او لأكون دقيقه المسؤلون عن الرحله
"اجل انا متأكد" اردف الرجل بينما اومأ برأسه و نظر لتايلا ثم نظر كلا من جونغيون و تايلا الي بعضهما البعض و من ثم الي الرجل..
...
YOU ARE READING
المحيط الازرق
Romance- مكتمله . . . . "لا تحاول ان تبحث حولي علي إجابه لسؤالك لأن الإجابه بين يديك بالفعل" . . . . الروايه لا يوجد بها اي نوع من الانحراف اذا لم تعجبك غادر في صمت.. فصفحتي اصلا ليست للهواه بل لعشاق هذه البساطه..♡ رغم ذلك ان اعجبتك فأنا سأسر بالت...