الفصل الأول

10 1 0
                                    

#ضد_مجهول
الفصل الأول

في تمام السابعة صباحا ارتفع رنين هاتف المقدم رفعت السعيد ليمد يده بحثا عنه ليتخلص من ذلك الصوت المزعج الذي ايقظه من نومه مبكرا ، تناول الهاتف واجاب الاتصال وهو شبه نائم
_ ايوا مين معايا
انتا فين يا رفعت الدنيا مقلوبة هنا
انتفض من الفراش ليتأخذ وضع الجلوس ، وعاد إليه النشاط مرة واحدة
_ خير يا خالد في إيه
جريمة قتل
_ وإيه المشكلة وهي أول مرة
لا ، بس المشكلة انها في مكتب مدير الأمن
ملامح الصدمة انحفرت علي وجه رفعت وجحظت عينه ، ويبدوا غير مصدق ما حدث
_ ازاي ده حصل ، دي مصيبة مش جريمة
المهم تعالي حاليا علشان الدنيا مقلوبة هنا
انهي رفعت المكالمة ، ونهض من الفراش وتوجه الي دورة المياه للحصول علي حمام بارد ، ومجرد ان انتهي توجه الي حجرته لارتداء ملابسه ، توجه الي الباب ليجد ورقة معلقه عليه
_ انا عند ماما لما تعرف يعني ايه بيت واسرة ، ابقي تعالي علي هناك
تركها مكانها ، وهو يفكر في ما فعلته زوجته ، غادر الشقة وتوجه الي المصعد ، دلف الي الداخل ليجد شاب في العقد الثالث من العمر ، ويحمل علي ظهره حقيبة
تحدث في نفسه ، يبدوا انه دليفيري ، قبل ان يصل المصعد الي الطابق الأرضي ، ولكن شكله مريب ، فجأة انقطع التيار الكهربي عن المصعد ، شعر رفعت بحركة غير طبيعية ، وبمجرد ان عاد التيار اختفي الشاب تماما
شعر بأن الامر مريب ، وبمجرد وصول المصعد الي الطابق الأرضي توجه الي البواب
_ عم حامد انتا تعرف الواد بتاع الدليفري الي طلع العمارة
علامات التعجب انحفرت علي وجه حامد ، وهو ينظر لرفعت
مفيش حد غريب دخل العمارة من الصبح يا رفعت بيه
لم يجادل رفعت البواب لأنه بحكم سنه ربما لم يتذكر من دخل او خرج من المبني ، تركه وتوجه الي سيارته الموجودة امام الباب ، استقلاها وانطلق بها الي مديرية الأمن ، كان الطريق شبه خالي في هذا الجو البارد ، اقترب بالسيارة من المبني العتيق الي ان توقف امام المبني
دلف الي الداخل بسرعة ، ليجد حركة غير طبيعية في المكان
_ رفعت ، رفعت
التفت الي مصدر الصوت ليجد خالد ، اقترب منه ليتوقف امامه
في جديد عن جريمة القتل الي حصلت في مكتب مدير الأمن
_ ابدا ، كل الي قدرنا نعرفه انها لامرأة في العقد الثالث من العمر ، بها طعنة بالصدر وطعنة بالرقبة
وازاي ده حصل ، فين الحراسة الي موجودة علي المكتب والمبني كله
_ المفاجأة بقي ان مفيش حد عرف ده دخل المكتب ازاي ، ولا خرج امتي ومنين
كانوا يخطوا سويا في اتجاه مسرح الجريمة ، ليتوقفا علي الباب ، ليجد رجال الطب الشرعي يجمعون البصمات والأدلة ، والجثة مسجاه وسط الحجرة ، ويلتقط لها المصور الجنائي الصور اقترب من الجثة لترتسم ملامح الصدمة علي وجه
ازاي ده حصل ، مش ممكن
لفت نظر الجميع إليه، ليقترب منه خالد
_ مالك يا رفعت في ايه
الست دي كانت متهمة في جريمة قتل ، واتحكم عليها بالإعدام ، والحكم اتنفذ فيها من اسبوع ، يبقي ازاي وصلت لهنا
خيم الصمت علي الجميع ، وشعروا بالذهول مما حدثهم به رفعت ، لم يشك احد في حديثه لأنه مشهود له بالكفاءة
ربت خالد علي كتفه ، واشار له ان يتجه معه الي خارج المكتب
رفع راسه ونظر إليه بحدة ، ليحدثه
خالد انا لسه عاقل مش مجنون ، وكل كلمة بقولها عندي الدليل عليها
_ اسمعني يا رفعت ، الست دي هربت قبل تنفيذ الحكم بيومين
يتبع

ضد مجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن