اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انقطع الحبل الذي يربطنا قبل أن نحكم الشد عليه، شعرت بالضعف والخوف في آنٍ واحد رغم اني كنت على معرفة بكلام الطبيب منذ اليوم الأول؛ وها نحن نخسره ونخسر كل الألوان في هذه الحياة.
دخلت للمرة الاخيرة إلى غرفته المشتركة مع دونغكهيوك ولملمت جميع أغراضه لإعادتها إلى وطنه إلى منزله الأول؛ كانوا الأعضاء ينتظرونني ف الأسفل مع جميع الحقائب التي تخصهم، قررنا وانتهى النقاش لا وجود لنا دون سبعتِنا.
قررت إنهاء مصير الفرقة عند هذا الحد وبعد فقداته وبعد، أن رمينا في بحرٍ عميق لا نهاية له؛ يبدو من الأعلى جميلًا لكنه مظلم ومخيف يجلب البؤس للنفس كما يكبلها بأصفاد من حديد قوية.
نزلت للأسفل وبحوزتي جميع الأشياء التي تخصه، سلمتها للمانچر المسؤول عنّا وخرجت من المسكن، وقفت بعيدًا عنهم في منطقة مظلمة وبكيت؛ بكيت بقوة لدرجة أني شعرت بأنفاسي تنقطع وبأن صوتي قد اختفى.
التفت بقصد العودة لهم لكن الحضن الذي منحاني إياه الأصغر جمدني مكاني ومنعني من الحراك، وقفت عاجزًا أمام صوت شهقاتهم وتأكدت من أني قائد سيء بعد فقدان عضو منّا.
"هيونغ من فضلكَ دعنا لا نترك هذا المكان، أعلم أنّا سنتفكك لكن لنبقى في هذا المنزل، سأشتاق لكل شيء داخله؛ سأفتقد كل زاوية به وكل ركنٍ، سأتذكر كل ما صنعته داخل هذا المنزل... سأتذكر رونچين هيونغ، سأفتقد الجميع." رغم اني وعدت نفسي بالآ أنهار وأبكي، ألا أبدو ضعيفًا أمامهم لكن كلام چيسونغ السبب في بكائي، ضممتهما بقوةٍ، شددت العناق حينما شعرت بالأخرين فوقنا.
كنت في المنتصف بين الجميع مكبلًا بالكثير من الندم والآثام، محملًا بالشهقات والندوب التي ستلازمني طوال السنوات التي سأعيشها، ابتعدوا عني لأذهب اتجاه السيارات، جلست داخل احداها ليتبعوني متجهين نحو منزل عائلته.
وصلنا لوجهتنا بعد مضي عدة ساعات حيث كانت شقيقته تنتظرنا هناك، توجهنا لمنزله لبدء مراسم تشييع جثمانه؛ كنت خائفًا أكثر من الجميع، مرعوبًا، ونادمًا على كل ما فعلت.
لم أتوقع طوال حياتي أن أكون في مثل هذه المواقف، أن أخوضها بكل جوانبها المؤلمة والنادمة والممتلئة بالندم؛ تذكرت بأني بكيت مرتين فقط الأولى كانت يوم مولدي والثاني هي الآن.
حينما وصلنا للمكان المخصص لدفن الموتى، طلب منّا والده أن نقف في المقدمة وهم كانوا خلفنا؛ تقدمتهم وهم وقفوا جانبي، ثم حملنا التابوت ووضعناه في الحفرة، رأيتها وقد كانت عميقة... عميقة كعمق الفجوة التي تشكلت داخلي وكعمق الندوب التي شوهت نفسي.
ردمنا الحفرة بالتراب، بدوت قويًا، وتمسكت بالحياة لهذا اليوم فقط بقوة، لكن صوت شهقات الأصغر دمرتني؛ أعادتني لواقع لم أتوقعه قط، لمكان لم اعتاد عليه بعد.
نظرت نحوهم وابتعدت عنهم مسافة معينة، لا أرغب في رؤيتهم بهذه الحال كذا الأمر لا أرغب في أن أبدو ضعيفًا أمامهم، شعرت بأحدٍ ما يقف خلفي فالتفت وكان چايمين، ضمني بقوة وقال: "هيونغ ابكِ، ابكِ، يمكنكَ أن تفعل هذا جميعنا نعلم كمية الألم الذي ملأ قلبكَ قبلنا جميعًا، لذا حررها بضعفكَ ولا تكبتها بهذه الطريقة لأنكَ ستتألم أضعاف ذلك؛ لن تكون أفضل إن قسوت على نفسكَ، ستؤذيها وتؤذينا أيضًا."
كان محقًا في كل كلمة قالها، في كل حرف نطقه، لكن أيمكنني حقًا أن أفعل هذا؟... أيمكنني أن أبكي؟.... لم أجد حلًا أخر في هذا الموقف سوى الابتسام بألم؛ نظرت نحوهم ونظرت اتجاهه ثم قلت: "يمكنكَ أن تتكلم لكنكَ لا يمكنكَ أن تفعل ما طلب منكَ، چايمين أن تعلم وربما أكثر منهم بأني ضعيف ولا أقوى سوى بكم؛ بأني شخصٌ بلا وجهة محددة ووجدتها بكم؛ لن أكرر كلامي هذا لأني سأبكي وإن فعلت سأندم أشد الندم على هذا."
طبطب على كتفي وابتعد عني نحوهم، كنت أقف على مسافة بعيدة عن الجميع، أنظر نحوهم وأنظر نحوه؛ رفعت رأسي اتجاه السماء وقلت بينما تسابقت دموعي خارجةً من محجرها: "أترى؟... يمكنكَ أن تشعر بقلبي صحيح؟... لذا لما لا يمكنكَ أن تكون جيدًا في كل شيء، لما لا يمكنكَ أن تبقى لوقتٍ أطول رئفة بقلبي المجروح فقط."
انهينا المراسم وعدنا للمنزل الذي سنبقى به لفترة من الوقت قبل أن نقرر ما هو مصيرنا وما هي المكانة التي سنصبح عليها فيما بعد، لم يتوقع أي أحد منا أننا سنعيش هذه اللحظة ونكون الظالم والمظلوم في الوقت نفسه.
بعد أن عدنا إلى كوريا الجنوبية، قررت أمرنا وأعلنت لهم وأمام معجبيننا في مؤتمر صحفي، حيث كان الجميع ينتظرنا هناك؛ وقفت دون أن أبدو ضعيفًا وقلت: "لا أعلم بما سأبدأ ومن أين لكن نحن فرقة دريم قررنا بعد عدة أيام من المناقشة أمرنا بعد رحيل أحد أعضائنا وهو التفكك؛ حينما ترسمنا ذكر رونچين أن قوس المطر لا يكتمل دون ألوانه السبعة ونحن كذلك لا نكتمل دون سبعتنا وهذا قرارنا النهائي، شكرًا على دعمكم لنا طويلًا."