رسالة 1

67 9 29
                                    

 الى اللعينة جوليانا...

لقد مرت مدة لم أرَ فيها وجهك اللعين، أجل لا أصدق أني أنعم بالهدوء منذ سنتين فقد انقطع فيها صوتك وتخلصت من الطنين.. لكني الليلة فجأة رأيتك في حلم غريب، فهرعت لحضن الوسادة غير مدرك أنه ليس عليَّ الشعور بالتأنيب.

صوت منتصف الليل أعاد لي ذكريات فشلت في دفنها بأعماق الذاكرة، بالتالي أنا بصدد دخول مرحلة غرق مرة أخرى لا أعلم متى سأتمكن من النجاة منها وما الذي قد اقترفه بسببها.. لذا أنا أتمنى لي الحظ.

بعيدا عن كل شيء.. أنا بجد حاولت أن أبنِيني من جديد، وصدقيني هذا لم يكن بالأمر البسيط بعدما وجدت أنك تركتني أشلاء لا أمل لها أن تدخل في عملية تصليح..

للأسف ما أزال أتذكرك  بتفاصيلك الصغيرة وكأنها كانت تخصني أكثر منك،.. ما زلت أتذكر كل تواريخنا الاحتفالية أفضل من تذكري ليوم ميلادي السخيف..

تخلصت من كل هواياتي ظنا مني أنها ستذكرني بك، لكني صرت أهوى وضع المناكير في نفس اليوم من الأسبوع، لا تستغربي .. مجرد محاولة فاشلة لعلاج اشتياقي إليك.

بطريقة فظيعة أنا أقلد كل شيء كنت تفعلينه والذي كان يبدو لي عجيب، من وضعك للمربى في النبيذ إلى استحمامك بالحليب..

أنا أحتفظ بأحمر شفاهك الذي وجدته قبل أيام تحت السرير، لما قررت بعد صراع طويل أن أغادر المكان الذي سميناه معا، العرين..

لا تلوميني لأني حملت في ذاك اليوم السكين، فصوت من لا مكان أخبرني أنه علي جعلك تنزفين فهي الوسيلة الوحيدة التي ستمنعك من الرحيل.

لكن الآن، أنا أتخبط في الظلام، فشَبحك يطاردني ما إن لا أكون على ما يرام.

لحد الساعة لم أتمكن من تصديق أن وجهك رسم تلك الملامح، فقط لا أظنني قادر على استيعاب أنك كنت على حقيقتك لحظتها بشكل صارخ.

أنا فقط أطالب بالنسيان، لكن لأَثرك حضور متعدد الظلال.

أقسم أني أحببتك أكثر من أي شيء آخر، أجل أنا أعترف أني فضلتك على حياتي بمراحل، فلماذا كان عليك جعلي أبدو معتوها لا يستحقك أيتها العا*رة الجميلة؟ ..

كنت مستعدا لدفع حياتي ثمنا كي نظل في مأمن من المخاطر، فلماذا كان عليك أن تكوني أنت السم بحد ذاته، أَسعيدة بقتلنا أيتها الساحرة المخادعة؟ ..

لو عاد بي الزمان لنفس تلك اللحظة المخيفة، لارتكبت نفس الخطيئة فأنا لست آسف.. أيتها الل*ينة.

سأصمد وأقاوم...
يوما ما سأتخطاكي ..
ثقي بذلك فأنت قريبا لن تصبحي مركز حياتي.

         
                                من الأحمق جوانيتو.                                                                                                                    

To my f**king LOVERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن