البارت السادس والعشرون

4.1K 63 20
                                    

الصبح
صحت من النوم .. بسرعه قامت تصلي .. وتصحي خواتها
للصلاه .. صلت وخلصت .. وقرت الأذكار .. لبست برقعها
وجلالها .. ومشت
بهدوء لمجلس الحريم .. حست حد يلحقها .. ألتفتت على ورى
سمعت ضحكته .. مسكت قلبها – روعتني
ضحك فارس على كلمتها بقوه – افا روعتس
وضحى – وش مصحيك هالوقت
فارس – انا اقوم بدري على أساس الجامعه بس انتي وش
مصحيتس
وضحى – اقوم دائم هالوقت
فارس وهو يستعجلها وهو يمشي – اجل تعالي تعالي خلينا نجمع
حطب قبل الجموع تقوم
وضحى مشت وراه – ليه بتشبون نار
فارس – لا بشب النار عندكم عندنا قد شبيتها وخلصت وجدي
يوم خلصت قالي اشب النار عندكم
جمعوا حطب وخلصوا .. وشب فارس النار
قالت وضحى – لاتروح بسوي قهوه على النار
فارس وهو يجلس بإعتدال وبضحكه – لا مدام كذا هاذي جلسه
بس البلا لاقامت علينا العجوز
دخلت عليهم الجده وهي تقول – اوحيتك يالنخله
ضحك فارس بقوه – ردرات ماهب أذاني
الجده عصبت – الله يكفيني شر عيونك بسم الله علي ياربي
ضحك فارس وضحكت وضحى اللي مستمتعه بسوالف فارس
دخلت عليهم وهي تهاوش – وضحيه وين ( طاحت عينها
بفارس ووخرت عينها بسرعه وهي تكمل كلامها ) وين
شنطة ملابسي
وضحى بلا مبألاه وتحوس في النار تسوي القهوه – وش دراني
عنتس
عصبت هند – وش وش دراتس تراها كانت مع عليقتس
تحنحن – احم اظاهر في موتري ,, فيه شنطه سألت امس من
له الكل يقول ماهب لي
هند خزته – وليش مانزلتها
عصب من لهجة الأمر اللي في كلامها – وإن شاءالله وش
يخصني لايكون امي على غفله انزل شنطتس
الجده – يالله صباح خير
هند تحاول تتأدب – زين ممكن تعطيني مفتاحك ابي الشنطه
فارس يمد عليها المفتاح – خذي شنطتس وقفلي موتري وردي
علي المفتاح
خذت المفتاح وحست بلمس اصابعه البارده في بطن يدها
استحت وحس هو بإحراج .. وتحنحن .. وهالموقف مافات
الجده .. اللي انرسم في بالها صوره مختلفه عن اللي يحملونه
لبعض





مسح على عيونه بتعب .. وهو يمشي في الممر .. متجهه للعنايه
المركزه .. لما قرب شاف الباب مفتوح .. والمنظفين متواجدين
في العنايه .. طاح قلبه .. وبدأ يضرب .. أكيد ان صار فيها شي
بسرعه ركض على الإستقبال .. سأل عنها .. وهو يتوقع السيئ
بس حس نبضاته تنتظم .. والاكسجين عبئ رئتيه .. لما عرف
انهم نقلوها غرفه عاديه .. عرف مكان الغرفه .. ومشى بسرعه
لداخلها .. طق الباب ودخل .. شافها جالسه وهادئه .. وماعندها
احد .. لما شافته وقفت وهي تصرخ وطمرت من سريرها
واتخبت في الزوايه وصرخت عليه – انت مييييين روح عني
روووووووح
انصدم .. بل انصعق .. إلا مصيبه .. وش فيها عليه
هو بدأ يهديها ومد يدينه يحاول يطمنها – انا ضاحي ضاحي بن
سعد المرافق معتس في هالرحله
هي صرخت وترتجف مثل الورقه .. وهالمنظر خلاه يشفق
ويبعد خطوه عشان تهدئ
قالت وهي بتبكي – روح لاتذبحني رووووووووووووح
دخلوا الممرضات على صراخها .. وهي تحاول تبعد عنهم
وتركض .. وهم يلحقونها .. ومستغربين وضعها
صرخت بقوه يوم مسكوها وقيدوها .. وهو ركض لها يحاول
يبث الطمأنينه لقلبها .. والرجفه اللي ترجفها مو طبيعيه
حطوها على السرير .. وهي تصرخ – فكوني لاتذبحوني ماابي
اموت ماابــــــــــــــــــــــــــــي امـــــــــــــــوت
انصعق من كلمة اموت .. مانست الحادثه .. عقلها الباطن
يوحيلها باشياء قبل يصير عليها الحادث .. واحتفظت فيها
دقوها إبره .. وصوتها كل ماله يخف لين عالم النوم أخذها
بسرعه دور على الدكتور يبي يسأله عن حالها الغريب






لا صدّ قلبي صدّ من دون رجعه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن