② مكانٍ

1.7K 166 74
                                    


لم يكُن من العادلِ، ألا يعلم الشخص
كل شيء عن نفسهِ.

...

بينما كانتْ يد إيوم على ظهرهِ، دون تقززٍ
من كونهِ تقيّأ بجانب سريرهِ.. كلمات
إيوم محمومة، جعلتْهُ يود البُكاء مع حالتهِ
هذهِ،... " لديك الٱختباراتِ النّهائيّة قريباً.
و الواجباتُ موجودةٌ بفضلِ تايهيونغ
لذا، ربما نزورُ طبيباً للٱطمئنانِ عليك مع
البلوغِ.. سيتوجّب أن تدرسَ قريباً حُلوي "

" هل.. هل سأتركُ المدرسة؟ "
كان جِيمِين يرتجف، و عيناهُ تتلوّن بلمعةٍ
حزينةٍ جعلتْ إيوم غير قادر على الحديثِ
أو ٱحزانهُ أكثر.. فصمتَ تقديراً لٱبنه البالغ
الآن.

" هل.. يا إلهي، إيوم! أنا اردتُ أن أكونَ
طبيب.. ألن أكونَ؟ " و الصّمتُ كان هناك
مجدداً.

كان من المُؤلم معرفة أن المُجتمع ضدك..
أو في الحقيقة، أن المُجتمع عادل، كان
جسدهُ السبب. جسدهُ الذي قرر فجأة
البلوغ ضده. و كان هادء جداً حينما فكر
بهذا..  حتى عندما ٱحتضنهُ إيوم،..
كان جِيمِين   بذاك الهدوء المُفاجئ، و لم
يخبر والده عن  كمِ أرعبهُ كونه أُوميغا.

" إهدء.. و دعنا نستعد لٱخذك للطبيبِ. "

كان من الصّعب أن حركتهُ تعيق رغبتهُ.
حيثُ والدهُ غيّر ثيابه له، و أعطاهُ ثناءًا
على جسدهِ.. كان جميل. و الكلمات الّتي
ظنّها إيوم قد نالتِ ٱستحسان ابنه، في
الحقيقة جعلتْ هناك ندبةٍ.. بمثل خدشٍ في
الصّميمِ.. بقلبهِ تماماً.

الٱحتضان الذي قابلهُ من يوجين، والدهُ
الأُلفا جعل تلك النّبضات ترتفع،.. و كلماتٌ وقعتْ على مسامعهِ جعلتْ منهُ هشّاً.
" أنت و كيفما كنتَ يا جِيمِين.. ابني، و
دوماً ما ستكونُ مصدرُ فخرًا لي. "

و جِيمِين لم يكُن مُستعد لمُقابلةِ
جُونغكُوك. ليس الأُلفا الوحيد الذي يعرفهُ. ليس هُو.. كان هذا صعب، على الأقل
هو تأمّل أنْ بلوغهما لن يحدَّ من الصّداقةِ
الّتي جعلت جِيمِين يعرف معنى الحياة
معهُم.. الٱعتناء أن تكونَ آمن دون التّفكير
بما قد يظنون بك، جِيمِين لم يُرد فُقدان هذا.

و مع ثيابهِ، هو نظرَ نحو جسده.. كان يمتلك
مُنحنى كالخصرِ، و أرداف بارزه.. جعلت منه
يترك تخيُّل أنه طبيب، لم يعُد بالمظهرِ
المُناسب، لكن تلك الرّغبة الجامحة بتحقيق
حُلمه.. كانتْ تدفعهُ للشعورِ بالكُسران، و لم
يتوقّع أن من يخذلهُ.. هو جسدهُ.
خيبة أمل من الذّات تحكمّت به، جعلت
دموعهُ تنساب بلحظةٍ فقط، و نظر نحو
ذاتهُ في المرآة..

كم كان مُحطّم.. و تذكّر سعادةَ تايهيونغ تلكَ
اللحظة الّتي علمَ بها عن كونهِ بيتا.
لم تكُن الحياة عادلة،.. لا، هو تراجع، لم يكُن
ذنب الحياة هنا. و دخل إيوم، ليحدّق بما
لم يتوقّع ما رآه هناك،.. و أراد الحديث
معهُ بشدّة، لكن جِيمِين هناك همس..
" أرجوك.. ليس الآن "

بلوڤبُوفِيل  JIKOOK Ω Omegaverse ¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن