⑧ الغيوم

2.1K 174 86
                                    


تقبُّل الواقع.. إنّها آخر المحاولات الفاشلة، للعيش بطريقةٍ جيّدة.

...

كانتْ صدمة.. حينما وقف جِيُون هِيُوجين هناك و رأى أن الألفا الذي أنجبه، قد جرىٰ ليأخذ الأوميغا الأشقر من بين يديّ والده و ينادي بخوف عليه. و بدر من تشويونغ أن تجري معه و هي هلعة وخائفة، تجمع الأفراد حوله منادين اسمه مرّة بعد مرّة لكن ما قابلهم هو صمته و عدم خضوعه للاستيقاظ.

حتى جرىٰ هِيُوجين لجلب ماء و رشّ البعض منه علىٰ وجهِ الأُوميغا لكن لم يبدِ أي علامة للنهوض أو استعادة وعيه.. عندها لم يكن جُونغكُوك يفهم الخوف غير المُبرر بداخله، ففعلَ ما أملاه عليه ذئبه بلحظة غريزة.. يضع أنفه بعنق جِيمِين.. يستنشق العبير الضعيف للأوميغا.

" جُونغكُوك، دعني آخذه للمشفى.. ابتعد " لمس هِيُوجين كتف الألفا الأصغر، و ما حصل عليه كانت زمجرة خافتة.. جعلت عيون تشويونغ تتوسع و تنظرُ باستفهام لرفيقها الطبيب. ثم ظهر صوت يُوجِين بينما يده تبعد كفّ جُونغكُوك عن خصر جِيمِين.. " هِيُوجين.. أبعد جُونغكُوك عنه. "

" أنا لا أنصح.. بهذا " تراجع هِيُوجين تحت نظريّ زوجته ويُوجِين، يحصل علىٰ نظرة حادة من والد جِيمِين. " دعنا نفحصهُ هنا، ما لم أعرف ما الأمر معه.. سنأخذهُ للمشفى بالحال، أعدكَ يوجين. "

كما لو كان هناك عالم آخر بين الطرفينِ، حيث يراقب الكبار جُونغكُوك.. و بجانب آخر شعر جُونغكُوك بتغيّب عقله. عبير المطر كان خافت و غير مفيد لتهدئة خوفه علىٰ جِيمِين، فاستقام يحمله نحو غرفته.. صعدَ السلالم و كل ما فعله هو إقفال الباب و وضع الأوميغا علىٰ سريره الخاص.

" هيونغ.. ستكون بخير " مدّ نفسه علىٰ جانبِ جِيمِين جاذبٌ إياه لصدره و احتضانه. يلعق علىٰ وجنة جِيمِين.. يسمعُ تنهيدة واضحة واستجابة واضحة ظهرتْ، لم يتمكن من فعل ذلك أمامهم.. شعر بالخصوصيّة لفعل هذا للأوميغا، حميميّ جداً لمشاركته أمامهم. فعاود الكرّة و لعق من فكّه حتىٰ أسفل عينه، يُعيدُ فعلها بأمكانٍ مختلفة.. يتذكر حديث والدته عن هذا الفعل الذي يجعله يترك عبيره علىٰ جِيمِين.. و لم يصدّق ذلك حتىٰ الآن عندما لم تعد رائحة المطر ظاهرة كفاية.. مُغطاة برائحته هو وحده.

المسك، و المسك وحده.

" هيونغ، استيقظ.. أوميغا، عد لوعيك " حاوره بحنيّةٍ بينما يقرب جسديهما ليتلامسها و ارتاح جُونغكُوك عندما رأى يد جِيمِين ترتفع.. تستريح علىٰ وجنته و تمسح بهدوء بينما يتنفس. " جِيمِيناٱه.. أقلقتنا عليك "

لم ينتظر الرد عندما اشتمّ رائحة المطر المُتعبة، المرهقة وغير السعيدة. طفيفة و غير ظاهرة له بما يكفي، فتحرّك أكثر يريحُ جسد جِيمِين علىٰ الأغطية المفترشة علىٰ السرير.. و اعتلاهُ ليحرّك وجنته علىٰ عنق جِيمِين.. رسغه، كتفه.. كان يتعامل مع غددِ الرائحة برقّة لكن بقوّة ليغرق نفسه بتلك الرائحة.. غير واعي للأنفاس المُهتزة و الجسد المضطرب مع التّعامل الغريب عليه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 16, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بلوڤبُوفِيل  JIKOOK Ω Omegaverse ¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن