⑤ المَطَرِ

1.6K 144 37
                                    

أحياناً يتطلّب الأمر وضع نُقطة..
بدلاً من كونك تضع فاصلة للتّكملة.

...

السّعادة، هذا ما شعر بهِ جُونغكُوك في كل
شيءٍ يفعله.. مُنذ أن غادرَ جِيمِين المنزل
و تشويونغ تراهُ يُقهقه.. عينا جُونغكُوك..
كانتْ تلمعُ بصخبٍ و والدهُ لاحظَ ببسمةٍ
كيف تناولَ الأُلفا الشّاب طبقينِ و لا زال
يجتلسُ بجانبِ هِيُوجين بانتظارِ والدته..
للمزيدِ.

" أتساءلُ.. لما ابنِي الوسيم بهذهِ السّعادةِ؟ "
هُو يعلمُ، جِيمِين زارهم اليومَ.. و قابلَ
يُوجين أيضاً. لكن.. لا معرفةٌ بتلميحِ الأُوميغا
الّذي أعطاهُ لٱبنِهم.

" إجتمعْتُ مع تايهيونغ و جِيمِين هيونغ..
و قضينَا وقتاً رائعاً معاً.. لقد أشتقتُ لـ- "
" له. " مُقاطعةُ والده جعلتْهُ يصمتُ.. و نظرَ
نحو والدتهِ الّتي وضعتْ طبقَهُ المُمتلئ
أمامَه مجدداً.

" فعلتُ.. إشتقتُ له.. و أشعرُ بالفراغِ حالما
غادرَ غُرفتِي، أردتُ منه البقاء اللّيلة لكن،
العم إيُوم لا يقبلْ.. هو لا يودُّ هذا "

" جُونغكُوكاٱه.. هُو أُوميغا، حسناً؟ و لتوِّه
يشعرُ بمَا تشعرُ والدتك.. هُو سيخافُ،
سيعتزلُ الخروجَ و قد يبكِي و الكثيرُ
غير هذا.. لا تُخيفهُ بالقربِ المُبالغِ،..
أنتَ تفهمُ ما أعني، أم..؟ "

" لكنّي أُحبُ قُربه.. و أشعرُ بشكلٍ جميلٍ
كلّما كان قريبٌ مني.. " ما أراد قوله لمْ
يخرج.. لم يلفظ كلماته التي أراد البوح
بها و جعلهم يفهمون. كيف يشعر أفضل
معه، الكمال و الراحة أنْ الجزء الأهم
من حياتك أمامك، بخير و آمن معك..
تعتني به، تحميه و تتأكّد من كونهِ الأفضل.

" أنا أُحبُّه.. أشعرُ كما لو كنتُ كاملٌ فقط..
معه، فقط هو لا غير " نظراتُ والديه له
لمْ تُساعدْ، رأىٰ الدّعم، التّفهُّم و التَّقبُّل،
الرّضا ناحيته.. جميعها جعلتهُ يُكمل
كلماته. تدفعهُ للأفضل.

" أودُّ لمسه كلّما كانَ أمامي، أودُّ مساعدتهُ بنزواتهِ، تقبيلهُ.. حمايتهُ و أشعرُ برغبةٍ بإطعامهِ.. النّوم معه و الاستيقاظ معه.. أودُّ بقاءهُ معي دوماً. "

بعد كلماتهِ كانت كلمات والدهُ ترنُّ بعقلهِ الشّاب.. إمّا كانتْ كبيرةٌ جِداً عليهِ، أو هُو مَن لم يكبر لفهمها بعد، لكنها بقتْ هُناك..

" سيكونُ كذلك... و لديك طريقةً واحدةً. التّعلُّم، و المُحاربة. "


.


.
.
.⁦━☆゚⁦◍✧*。⁩.*・⁦◕。゚⁩
.
.

كَانتْ يداها ترتجفُ، و لمْ تكُن بخيرِ
مع ارتفاعِ نبضاتها في كلِّ مرة تسمع
صوت هايبين.. يُلاعبُ صغيرتهما كما
لو كانَ ملاكٌ. مع إصابتها هي ناظرته
من نافذةِ المطبخ، و تُناظرُ الأدوات
الحادّة.. سكينٌ، لا.. كانتْ تُفكّرُ بفكرةٍ لا
تعودُ لها بالأذيّةِ كقاتلةٍ..

بلوڤبُوفِيل  JIKOOK Ω Omegaverse ¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن