⑥ عِنْدَمَا

1.5K 130 98
                                    


أنت وحدك.. من تصنع قيمةَ ذاتك أمامَ الآخرينَ.. و أنت أيضاً من لا يصنعها.

...

ثلاثُ أماكنٍ مُتجاورة.. بلدةُ أرض القمر، بلدةُ الشّمس.. و بلدةُ السّماء السابعة.. و علىٰ الجنوبِ منها، كانتْ هُناك مدينةٌ أُخرىٰ.. مدينةُ الملاك.

عندما توفّي الهجّين الحاكم لبلدةِ الشّمس.. و الذي دون أطفال يحكمون بعده، و بعد إنتحار رفيقتهِ بفترةٍ من موتهِ.. بقت البلدةُ دون حاكمٍ.. أُويون حاكم أرض القمر الآن، قبل فترةٍ و بعد تفكيرٍ بحياةِ الشّعب هُناك، أرسل لهم ييسُونغ كمُشرفٍ فقط.. و كان مُشرفٌ علىٰ مدينةِ الملاك أيضاً.

لكن بعد آخرِ اجتماعٍ.. توضّحت مطامع سيون جاي الآن، أن يستولي علىٰ حكمِ كُلّ المناطق المُحيطة ببلدةِ السّماء السابعة و التي يحكمها الآن من بعدِ والده.

ما كان منْ أُويون، سوىٰ الاتّصال بشخصٍ يعرفهُ منذ أعوامٍ طويلةٍ.. الطّبيب جِيُون هِيُوجين.

بينما في مكانٍ آخرٍ.. في منزلِ الأُلفا جِيُون هيوجين. و حيثُ يجتلس مع عائلتهِ في الحديقةِ..، يناظر زوجته المُحتضنة جسد ٱبنهما الآن و كيف يحدّثها عن جِيمِين مجدداً.. " هل يمكنني زيارتهُم؟.. أريد من جِيمِين هيونغ أن يُختَبر أيضاً.. و أن يتخرّج، لا يترك المدرسة بآخرِ عامٍ.. "

" يمكنكَ يا حلوي أن تأخذَ تايهيونغ و تذهب له، لكن.. قبلَ ذلك، دعنا نحدّثكَ أكثر أنا و والدكَ عن.. بعضِ الأمورِ.. قد تغفلُ عنها.. "
لكن هِيُوجين.. لاحظَ تعكّر ملامح زوجته الفاتنة.

لاحظ كيف أبعدتْ جُونغكُوك بهدوءٍ عن حضنِها. " تشويونغ؟ ما الأمر؟ " قد سألها بقلقٍ بادٍ على نبرتهِ لكنّها لم تتحدث، حتى نهضتْ بهدوء و سارتْ للغرفةِ.. جسد جُونغكُوك تحرّك ليذهب لها، لكن والده من منع هذا. " أُمّاه.. "

" لا، دعني أتفقدّها.. ابقَ هُنا و اتصل بجِيمِين أو تايهيونغ. أو اذهب للدراسةِ جُونغكُوكااه.. "
لم ينتظر الرد.. بل سريعاً ما كان يخطو نحو الغرفةِ و يُنادي بقلقٍ علىٰ زوجتهِ.

و بعدَ دخولِهِ الغرفةِ، وجدها تتقيّأُ هُناك..
كلاهما حدّق ببعضهم البعض..
" مُنذ متى تشعرين بهذا؟ " بدفء، لامسَ وجنتها و هي تتنهّدُ.. جُونغكُوك كبيرٌ الآن
و كثيراً ما تخلّصت منَ الأطفال بكلِّ حملٍ
فقط لتربيةِ جُونغكُوك بطريقةٍ لائقة كألفا.

لكن بسرِّها، هي رغبتْ.. دوماً رغبتْ بطفلٍ،
لا.. بأطفالٍ. أرادتِ الكثيرَ. " مُنذ.. أنتَ
لن تغضب؟ " خوفها جعلَ من هيوجين
بصدمةٍ. لم يكُن ليؤذيها، لم يكُن ليصرخ أو حتىٰ يغضب.. فَما الذي يجعلُها تقلقُ الآن؟

" تشويونغ.. منذ متىٰ و أنتِ تخافينِي؟
أطالبكِ الآن بالقولِ، حسناً؟ منذ متىٰ و أنتِ
تشعُرين بالغثيانِ؟ " استنشقت عبيرهُ، و قد
تنهّدت براحةٍ.. تستمعُ ما لديها.. و تشعرُ
برائحةِ جُونغكُوك قريبة.. هُو قادم.

بلوڤبُوفِيل  JIKOOK Ω Omegaverse ¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن