#ولدتني_عاهرة
الجزء 4
خشت منار و كانت أحلى عروسه .. جمالها مش في وجهها و جسمها بس ..
جمالها في معاناتها .. جمالها في صبرها على أيام البؤس .. جمالها في حفاظها على أخلاقها ...
قعدنا مقعمزين في الصاله .. حفله مرتبه .. بنات يرقصوا .. نساء يغتابوا .... موسيقي عاليه .. هادي تسلم على هادي ... و هادي تشاور لي هادي .. و هادي تحاول تعلي صوتها في التليفون من كثر الدوشه ...
و أنا نحس بالبرد .. في رجفه داخل قلبي .. في فراغ ...
في غربه .. و كأن المكان مش مكاني .. و مش عرس اختي ..
بنات خالتي يرقصوا .. أمهم تشوفلهم بحب .. و تصفقلهم .. زمان كنت نتمنى لو كانت أمي ..
و السؤال الي كان ديما يراودني هو علاش انا ما جيتش بنت فلانه او بنت فلانه ؟؟؟
ليش انا مش زي بنت خالتي عبير او ناهد ؟
أمهاتهم يحبوهم .. يعاملوا فيهم كويس ... عاشوا في بيئة محترمه .. خلوقه .... حنينه ...
_________________
كملنا الحفله و جى إياد بيروح بينا من الصاله .. سلمنا على منار الي كانت تجهز في نفسها باش تطلع مع عريسها و طلعنا ركبنا مع إياد و روحنا .... و أنا مروحه كنت نحس بشي خانقني ... بشي غام على قلبي ..... الضيقه هادي ملازمتني لليوم للأسف ...
صورة بابا بين عيوني .... أول عرس و أول زفه ... صغاره كبروا و هو بعيد عليهم ...
كان أملي الوحيد الي عايشه ع خاطره امته نتخرج و نمارس مهنتي بس و نقدر نشوف بابا ....
روحنا و خشينا حوش حناي .. ركبت بنغير ملابسي .. و غسلت وجهي و خشيت لفراشي طول .. خشيت في حالة بكاء هستيري .. حسيت بوجع أكبر من تحملي .. وجع مؤلم ... وجع زارني و انا عمري 7 سنوات و أقام في داخلي للآن ...
خشت عليا عمتي .. هذه الأنسانه الي كانت فخر لي بناتها و اولادها و زوجها .. قربت مني و سمعت صوت بكائي المخنوق .. خدتني في حضنها و قتلي تعالي تعالي يا طفلتي الي ما جابتهاش بطني .. احكيلي خيرك ؟
انا نبي بابا .. انا نبي بابا يا عمتي .. نبي نرجع طفله صغيره .. نبي حضنه .. نبي صوته .. نبي عيونه .. نبي نشم ريحته ..... نبي نشد إيده ..
انا موجوعه .. انا في قلبي سكين قاعد يطعن فيا يوم بعد يوم ...
و بعد هلباااااااااااااااااااااااااااا كلام رقدت و انا و الذي لا اله غيره نحس بسكين في قلبي و حبل مربوط على رقبتي ....
مرت الايام و انا نستنى امته بس نتخرج .. كانت نظرات الأعجاب بيني و بين أياد كل يوم تكبر .. بس في شي في داخلي مصكر على مشاعري .. حابس عليهم .. ما عشتش مراهقه زيني زي اي بنت تانيه
كان عندي صدود رهيب اتجاه الرجال .. صورة الرجل الي كان يجي لحوشنا و انا صغيره تعممت على كل الرجال ..
صورة الرجل الي كانت ترفع فيا امي معاها لاستراحته نشوف فيها في كل شاب ...
____________________________
و بعد مرور سنه _____
اليوم حفلة تخرجي من الجامعه .. زعمه من بيحضر ؟
حناي .. يا حناي ..
نعم يا ماريا .. عمتي بتجي اليوم ؟
مش عارفه يا بنتي و الله .. اتصلي شوفي خوتك بالك يجوك ..
خوت منو يا حناي بالله أكيد أمي بتمنعهم ..
حناي : و أمك هادي مازال قلبها ما يبيش يحن العفو .. اليوم ليك 5 سنين عندي ..
ايييييييه يا حناي بالله ما اعييتيش من الاسطوانه هادي ..
حناي : ماهو يا بنتي قلب الأم مفروض مش هكي .. اليوم تخرجك عاد ..
أهو قلتيها يا حناي ( قلب الأم )
خلي نجهز نفسي أنا و ان شاءالله عمي و عماتي يجوا يارب ..
جهزت نفسي و بحكم حناي امرأه كبيره مش ح تقدر تمشي معاي ..
حناي ... أنا طالعه توا ..
به يا بنتي في حفظ المولى يارب ..
مشيت حفل تخرجي .. كل زميلاتي معاهم أمهاتهم و آباءهم ..
نراقب كل من يخش .. اووووووف ليش ما جى حد لي توا ..
معقوله عمتي تخليني في يوم زي هذا ..
لحضات و نسمع في صوت ينادي ..
ماريا .. يا ماريا .. و تلوح بي إيدها ..
تلفتت .. هذه عمتي .. الحمدلله يارب 😍
جى عمي و محمد خوي و منار ..
اليوم أنا ماريا الصادق تخرجت من كلية القانون بتقدير ممتاز ..
روحنا الحوش و كملنا باقي الحفله في حوش حناي ..
و بينما كانت الدنيا كلها زحمه .. عماتي و صغارهم و صغار عمي ..
طلعت للبلكونه .. نتأمل في السماء .. بنجومها و هدوءها .. و كأني نبعت سلامي لي بابا حبيبي ..
حسيت بحد خش .. تلفتت لقيته أياد ولد عمتي .. أياد أكبر مني بي 7 سنوات .. من يومه مع بوه في الخدمه ..
قالي الف مبروك ماريا .. رديت الله يبارك فيك ..
قالي تفكري في خالي ؟؟
قتله أكيد .. تنهدت من وسط قلبي .. و قلت { إنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }
خشيت و كملت معاهم العشاء و عيون أياد ما فارقتنيش بكل .. روحوا كلهم و عمتي باتت معاي ..
خشينا انضموا في الحوسه ..
عمتي .. نعم ماريا ..
بابا طول الفتره الماضيه رافض فكرة إني نزوره في السجن 💔😔 بحجة إن ما يبيناش نشوفوه بالصورة هادي ..
عمتي : اييه بالله ضيع عمره في الحبس ربي يجازي الي كان السبب ..
به عمتي انتي تمشيله انتي و عمي عبدالرؤوف .. شن رايك تطلبي منه نزوره و نفرحه بشهادتي ..
عمتي : ماريا انتي تكلمي فيه بالتليفون و تعرفي رأي بوك في الموضوع هذا ..
به يا عمتي بنقعد طول عمري نكلم فيه بالتليفون 😢😢
عمتي : الله غالب بنتي أحنا هنا معاك و بأذن الله ما نقصروش في شي .. هذا طلب بوك انه صغاره ما يجوش الحبس بكل ..
به عمتي انا و الله نستنى في اللحضه هادي باش نزوره و نشوفه 😢💔
قعدنا نهدرزوا في فراشنا و رقدنا متأخر ..
كانت عمتي تسكن قريبه من حوش حناي .. كانت حنينه عليا هلبا .. حاولت تقوم بدور الأم في الأعياد و في مهرجانات المدرسيه و في هلبا مواقف ..
و بعد فترة كلمني راجل عمتي و بحكم عنده معارف هلبا قالي إن صديقه محامي و طلب مني نمشي نخدم عنده ..
كانت أحلى هدية تخرج بالنسبه ليا ..
حناي .. يا حناي .. حسه الباب راه .. زعمه منو جانا !!
مشيت فتحت الباب .. لقيته محمد خوي .. خديته بالحضن و سلمت عليه ..
محمد يسكن بروحه من لما بدا يخدم مع أياد و راجل عمتي .. تحسنت حالته و خدا حوش بروحه .. يخدم من لما كان عمره 14سنه و يمشي لأدارة السجن و يحط في قسم الأمانات مبلغ مالي لي بابا .... ما يمشيش لي أمي بكل مقاطعها تماماً ..
خش محمد و قعدنا مقعمزين مع بعض نهدرزوا ..
نتأمل في ملامح محمد .. سبحان الله الحياء و الحشمه في عيونه ..
طلع محمد بيروح و اعطاني فلوس قالي خودي شن ناقصك ..
كنت واقفه أنا و محمد ع الباب .. وقفت عمتي و بناتها .. إيمان و أمل .. و كان واضح على إيمان شدة إعجابها بي محمد خوي .. سلم محمد و طلع .. و خشت عمتي و بناتها ..
عمتي : اااه انا ماني عارفه امته بيتزوج الولد هذا .. واكلي كبدي .. بحوشه و خدمته و ألف من تتمناه ..
حناي : خليه عازب شن بيدير بيهم النساوين ..
إيمان : ليش يا حنيه بالعكس ع الاقل يستقر و يجيب صغار 😊
قتلها عمتي محمد خوي اعطاني فلوس و نبي نشري ملابس قبل ما نبدا في الخدمة ..
أمل : تعرفي المحامي هذا كبير و معروف و فرصة عمرك هادي ..
أنا : ربي يسخرلي يارب ..
عمتي : هيا أنوضوا نديروا عشانا و بعدها نقعمزوا نهدرزوا على راحتنا .. أياد و عمك عبدالرؤوف بيجوا يتعشوا هنا الليله ..
كنت ندير معاهم في العشاء .. و نسأل في نفسي ..
— ليش أنا ما جتش حياتي زي إيمان و أمل ؟؟ ليش أمي ما جتش زي عمتي ؟؟
كانت في داخلي حسرة لاني نقارن في نفسي بكل بنت أمها محتويتها بالحب و الحنان و الأهتمام .. و كان أقسى مطالبي نسمع كلمة ( في حفظ الله و رعايته و ردي بالك على روحك ) و انا طالعه ماشيه للمدرسه .. ليش امي ما علمتنيش كيف نخش المطبخ و نطيب .. ليش امي ما علمتنيش شي من اسرار المرأة الفالحه .. ليش امي ما علمتنيش كيف نهتم بنفسي .. ليش ما علمتنيش كيف نرد ع الناس و نتكلم معاهم كويس ..
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
جهزنا العشاء و جى أياد و عمي يتعشوا .. أياد جابلي معاه كيس شكلاطه .. كان قلبي يرقص فرح لما نشوفه .. كان تتمناه كل بنت .. رجوليه .. زين .. شباب .. اخلاق .. كل شي فيه ..
قعدت مقعمزة في البلاكونه .. قالي كيف حال منار ؟
قتله الحمدلله تمام بخير ..
قالي تعرفي إنك تشبهي خالي هلبا ؟
قتله كيف ؟ قالي فيك من شهامته .. و طيبته .. و كرمه .. و أخلاقه ..
أثر فيا كلامه .. لاني كنت أي كلمه على بابا تنزل دمعتي طول ..
قرب مني و مسح دمعتي ..
ابتسمت 😊 في محاوله مني اني نقوله انا تمام ..
و أستاذنت منه و خشيت داخل ..
كنت لما نخش فراشي في الليل نقعد نفكر فيه .. في داخلي إعجاب كبير ليه .. بس كنت نقول في قلبي حتى لو كان ولد عمتك بس انتي وين و هو وين 😔😔
طلعت تاني يوم أنا و عمتي و بنات عمتي .. خديت
ملابس للخدمة ..
موعدي بكره مع المحامي .. ياارب وفقني يااارب ..
نضت الصبح جهزت نفسي و اتصلت بيا عمتي قتلي أنا بنجي نرفعك لمكتب المحامي .. قلت الحمدلله ح تخف الرهبة شويه .. جت عمتي و رفعتني للمكتب و ركبت معاي ..
المحامي في نهاية الخمسينات .. رجل محترم .. المكتب باين عليه ما تغير شي فيه من اكثر من عشرين سنه .. كل شي فيه قديم و بالي ..
روحت عمتي و قعد يفهم فيا في أقسام القضايا و قالي شوي تاني ح تجي زميلتك تزيد تفهمك و زميلك ايضا يشتغل هنا اي شي تبي تفهميه استشيريهم على طول ..
قعدت مقعمزه و جت زميلتي ( نرجس ) و فهمت منها اغلب نظام العمل ..
روحت الحوش و اول ما خشيت لقيت أياد .. جابلي ورد و بكلاوة ..
سألته بمناسبة شنو ؟
قالي اليوم أول يوم دوام .. و مفروض جبتهملك في المكتب بس للأمانه ما نعرفش عنوان المكتب 😅
....
فرحت و قبلتهم منه .. قتله في حياتي مش ح ننسى وقفتكم معاي بكل ..
قالي أبداً ما فيش شي بجميله ..
قعدنا مقعمزين نهدرزوا و حناي خشت رقدت ..
طلع قالي بنروح انا بالك تبي حاجة ؟؟ قتله لا شكرا 🙂
نزلت معاه للباب .. فتحت الباب الداخلي و قعدت شاداته بي أيدي .. أياد يسأل فيا على مكان المكتب .. فجأه الريح يجبد الباب يتسكر على صبعي .. بديت نعيط من كثر الألم .. شدني من خصري و شد صبعي يضغط عليه .. و أنا نعيط و نقوله يوووووووووووجع 😭😭😭
حضني و قالي خلاص تو يهفت الألم .. فقت و باعدت عليه .. قعمزت ع الدروج .. اااااي صبعي صبعي صبعي 😭😭😭
جى قعمز جنبي قالي نرفع نعاينك .. قتله لا ما يستحقش ..
قعدت شادة صبعي و فجأه سكتنا احنا الزوز .. بعدها قالي اممممممممم ما كملتيش نعته متع المكتب 🙂
تلفتت له قتله أيااااااااااد 🤨🤨
قالي باهي باه نبصر انا بس 😅
____________________________No name ♥️