vote+comment?
[إيذاء نفس⚠️]
.السّادِس مِنْ ماْيوْ سَنة ٢٠١٥.
١٢:٠٠ بِدَايةُ مُنْتَصَفِ الليلِ.
أَتَجَول بين هذه الشَوارِع لا أعلمُ لِمَنْ علي الذهاب، الذِكرى نفسُها تَمُرُ في هذا اليوم، نَظَري مُشوش للدرجة التي أرى بها أضواء السيارات تَتراقَص لَيت قَلْبي يفعلُ المِثل.
بَعد لحظات من هُدوئي تَوجهتُ بخطوات مُرتَخية إلى أَقْرَب مَقهى رأيتُه، أجل مقهى فأنا لا أفَضِل شُرب الكحول عِندما أكونُ حزيناً ومُضْطَرِباً، دخلتُ وجلستُ على الكُرسي بهُدوء وكأنه لمْ يحصُل شيء، سَمِعْتُ تلك الخطوات المتوجهة نحوي مع تزامن صوت صاحِبِها.
"ما طَلَبُكَ سيدي؟"
"أحضِر لِي أسوأ مَا عِندكم."
ألقيتُ بكلماتي هذه دون النظر إليه وبعدها بثوانٍ سمعتُ خطواته المُبتَعِدة دون أن أتلقى إجابة يبدو أنَّه لاحظ نَبْرَتيْ ولا يريد الدخول بنقاش حاد معي.
أُفَكِر حالياً بحالي الذي أصبحتُ بِه تفكيري المُستمِر بِقَتلِ نفسي ولكن بذات الوقت أنا أشعرُ كما لو أنني ميتٌ أصلاً، قَلْبي لم يَعُدْ ينبض.
قاطَعَ تفكيري ذَلك الكوب الذي حطَّ على الطاولة امامي، مع انه وضعه بخفة الا أنني انزعجتُ كثيراً مِنَ الصوتِ.
"تفضل سيدي استمتع بمشروبك."
أومأتُ له بلا مبالاة فقط أنظر إلى الكوب أمامي، أرى البُخار يخرج منه وما لبث أن استغرقتُ بالتفكير موجهاً بِنظري ناحيته.
أتمنى فقط لو أنني لم أكن موجود بالأصل، أنا أشعر بهذا فعلياً، جلستُ لمدة أكثر من ساعة وأنا انظر للكوب الذي برد بالفعل، جذبني ذلك الخبر بتلفاز المحل.
"مَوت أحد طُلابِ جامعةِ ### صباح اليوم اثر سُقوطِه مِنْ سَطحِ إحدى الكُلِيات، وهُناك مُتهم هارِبٌ بالفِعل."
الخبر نفسه يتكرر كُل عَام، لما عليهم دائما تلفيق التُهم بدون اي سبب؟ هذا لا يُهِم فأنا الاحظ أنَّ أحدُهم يُراقبُني بِهدوء مُنذ مدة، وجهتُ نظري إليه لكنه أشاح بوجهِه بسرعة يُمثل أنه يقوم بمسح الطاولات، لن يدوم هذا طويلا لأنني ناديته بحِجة دفع الحِساب.
"لو سمحت هل يمكنك القدوم؟"
"حسنا قادم"قالَها وترك ما بيده يتوجه نحوي دون النظر لوجهي، شعره الأسود المُنسدل على عينيه، رفع رأسه قليلاً لتتضح لي الرؤية.. صُدِمْتُ بمظهره اللطيف كالعادة أعني هل هو جِنّي أم بشري؟
"آسف."
نطقتُ دون وعي مني ليفرق بين شفتيه ويرد على اعتذاري الغَريب بالنسبة له."على ماذا وما الذي تريده سيدي؟"
أنت تقرأ
أَزَلِيٌّ| TK
Krótkie Opowiadania[مُكْتَمِلة]. "حَاولتُ كثيراً أنْ أُخْفيه وأَتْخَطاه، لَكِنّه أَصْبَحَ الشَيء الدائِم والوَحيد الذي يُرافِقُني في كُلّ مَراحِل حياتي، لذَا قررتُ التَصالُحَ مَعه والمَضي قُدماً". ،، الرواية مِثليّة، لا يَجذِبُك هذا النَوع مِنْ الروايات لا تَدْخُلْ. ...