02

3K 93 2
                                    

استيقض أساكي في الصباح و هو يشعر بألم قاتل في رأسه.

أساكي: [أخخ و اللعنة سأموت من شدة ألم الرأس... مهلا لحظة... كيف وصلت لمنزلي؟... و أيضا... لما أنا عاري؟]

التفت للجهة الأخرى ليرى ماي نائمة بجانبه، و من شدة ذهوله أطلق صرخة مدوية أدت إلى استيقاض ماي.

أساكي (بصراخ و خوف) : "لماذا أنت هنا؟؟ و اللعنة ما الذي يحدث؟؟ لماذا أنا عاري؟؟ ماذا فعلت؟؟ آآهه رأسي يؤلمني... " (أنهى كلامه و هو يشد رأسه بيده)

ماي (أجابته بنبرة هادئة و هي تفرك عينيها) : "توقف عن الصراخ و اللعنة، لم تفعل شيء"

أساكي (ما زال يصرخ) : "كيف لم أفعل شيء و نحن عاريان؟؟ ماذا حدث؟؟"

ماي (بهدوء و هي ترتدي ثيابها) : "توقف عن العويل، يا لك من مزعج، إنسى الأمر و هيا ارتدي ملابسك، يجب أن نذهب للمدرسة"

أساكي (استغرب لأمرها) : "كيف لك أن تكوني بهذا الهدوء؟ ألم يحصل شيء البارحة؟"

ماي (قامت من مكانها و قالت) : "لقد حصل... ألا تتذكر؟؟"

أمسك أساكي رأسه بين يديه بينما ماي جلست بجانبه بعد أن ارتدت ملابسها، و فجأة تذكر كل شيء، وضع يده على فمه و هو يتذكر كل ما قال و كل ما فعل.

ماي (قامت من مكانها و اتجهت نحو الباب) : "تذكرت الآن؟ هذا جيد... و الآن أسرع و ارتدي ملابسك"

أساكي (قام من مكانه هو أيضا و هو يلف الغطاء على خصره) : "لا هذا لا يجوز، أنظري، سأفعل أي شيء تقولينه لي، أي شيء، حتى لو قلتي أنه يجب أن نتزوج فسأفعل، يجب أن أتحمل ثمن ما فعلت"

ماي (قالت و هي تخرج من الشقة) : "إنه ليس خطأك، فلقد كنت بكامل وعيي ليلة أمس"

أغلقت الباب ورائها تاركة أساكي في ذهول تام، لكنه سرعان ما استيقض من شروده و لبس ملابسه على عجل ليلحق بماي.

خرج بسرعة من المنزل و شعره غير مرتب، كان يجري بأقصى ما لديه و يلتفت يمينا و شمالا بحثا عن ماي، وصل للجسر القريب من المدرسة ليرى ماي تقف على حفاته و تنظر للماء تحتها فصرخ بأعلى صوت: "توقفي مكانك!!! ماذا تضنين نفسك فاعلة؟"

التفتت له ماي و عيناها كانت فارغتان، فاتجه نحوها و وقف قربها ثم قال: "ستتأذين إن سقطتي، إنزلي"

أجابته ماي بدم بارد: "و هو المطلوب"

أساكي (بتعجب و خوف) : "إنزلي، لن أكرر كلامي"

ماي (بغضب) : "إذا لا تكرره"

أساكي (و قد طفح كيله) : "انزلي و حسب"

ماي: "لا أريد" (قالت هذه الكلمات و هي ترمي نفسها)

انتبه أساكي لإرتفاع قدميها دلالة على سقوطها، فمد يده و أسكها من ملابسها لكنه لم يتمكن من حملها، فارتفع هو الآخر من على الأرض و تمسك بيده الأخرى بحافة الجسر و أصبح يصرخ: "أوي أوي أوي... ساعديني قليلا و حاولي رفع نفسك"

Him & I __ أنا و هوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن