05

1.9K 88 0
                                    

_بعد شهرين_

أصبح عمر الجنين 4 أشهر، و ماي تعاني من تقلبات في مزاجها بسبب الهرمونات اللعينة، فمثلا عندما تشاهد فيلما كوميديا تبدأ بالبكاء، و إن رأت فيلما محزنا تبدأ بالضحك.

في بعد المرات تغضب من أساكي على أتفه الأسباب، لكنه كان يراضيها، و عندما تعي ماي ما فعلته تعتذر منه، و بالطبع أساكي يسامحها بسهولة فهو يُقدر صعوبة الأمر عليها.

أساكي ليس بشخص عصبي أو عديم الصبر، بل كان هادئا و مرحا و لطيفا.

بدأ بطن ماي بالإنتفاخ، فأصبحت ترتدي ملابس فضفاضة للغاية في المدرسة، و بالطبع تتابع مراحل حملها عند طبيبتها، و دائما ما يرافقها أساكي للمشفى ليطمئن على صحة ماي.

_في المنزل_

تناول ماي و أساكي العشاء كالعادة، ساعدها في حل واجباتها ثم شاهدا التلفاز قليلا، و هما جالسان على الأريكة أحست ماي بركلة فأمسكت بطنها بألم.

أساكي (التفت لماي بقلق) : "ما الذي حدث؟ هل أنت بخير؟ هل تشعرين بألم؟"

اكتفت ماي بالصمت، رفعت قميصها ليظهر بطنها ثم أمسكت يد أساكي و وضعتها عليه.

أساكي: "ما الذي... " (أحس بركلة في بطن ماي)

ماي (لمعت عيناها بدموع الفرح) : "إنه يتحرك، هل أحسست بها؟"

أساكي (كان ينظر لماي بصدمة و قد أراد البكاء أيضا) : "لا أصدق، هذا رائع"

ماي: (ضحكت بقوة) "أعلم صحيح"

وضع أساكي رأسه على بطن ماي يستمع له، فأحس بركلة خفيفة أخرى، لم يستطع منع دموعه فبدأ بالبكاء، رفع رأسه و ابتسم لماي بسعادة و هي أيضا بادلته الإبتسامة، قبّل أساكي جبين ماي فضحكت ماي بخفة.

جلس أساكي بجانب ماي مرة أخرى على الاريكة و هو يصنع دوائر وهمية على بطنها، فوضعت ماي رأسها على صدر أساكي تستمع لضربات قلبه الغير المنتظمة و العالية.

بعد عدة دقائق بدأت ماي تتثاءب.

أساكي: "هل تشعرين بالتعب؟ تريدين النوم؟"

ماي: "قبل هذا، أريد أن آكل التفاح"

أساكي (أزاح رأس ماي من على صدره بخفة و قام من مكانه) : "انتظري لحظة، سأحضر تفاحة من المطبخ"

ماي: "اجعلها اثنان"

أساكي: (ابتسم لها) "حاضر"

أحضر تفاحتين و قطعهما، كان يطعم ماي إلى أن انتهت، أمسك بيدها و ذهب بها لغرفة النوم، فاستلقت ماي على جانبها الأيمن و غاطاها أساكي، قبّل كفّ يدها و قال بنبرة لطيفة: "تصبحي على خير"

Him & I __ أنا و هوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن