part sixteen

51 8 59
                                    

❖ لَـن نَـنتَـهِي وَ لَـن نَـتعَـب ... سَـنَسـتَمِـرُ ؏ـلى طَـريـقِنـا حَـتـى نَبـلُغَ الـهَـدف

رَجع إلياس إلى المخزن مستعداً لكي يفتحَ بابهُ ويكتشفَ ما فيه فأذا بهِ يرى ميشيل! ذلكَ الوغد الذي قتل أبيه في صِباه ثُم لم يكتفي بهذا القدرِ فقتلَ والِدته بعدها..

إلياس : مالذي جاء بِك إلى هُنا!
ميشيل : جِئتُ لآخُذ شيئاً قد سُلب مني مُنذ عقود وسأستَرِدهُ الآن مِنك.

إلياس : هذا في أحلامك يا ميشيل إن المفتاحَ هو مِلكي.
ميشيل : كلا أيُها الأحمق كان ملكي أنا حتى سرقهُ مني إدوارد اللعين ثُم خبأتهُ ليندا عندها إنهُ لي هيا أعطني أياه قبل أن أفقد صبري عليك!!

إلياس : ومالذي ستفعلهُ إن لم أُعطك أياه!؟ هل سَتقتُلني مِثل والداي ، هيا افعل فأن جباناً مِثلك ليس لديهِ وسيلةٌ سوى القتلِ والطعنِ بالظهر .

ثُم فتحَ ذِراعيه وأزرارَ قميصهِ وكشفَ عن صَدرِه وهو يصرخُ قائلاً : هيا اقُتلني !!
فشهرَ ميشيل سِلاحهُ ووضعَ إصبعهُ على الزِناد ليُطلقَ النار لكِن فجأةً سمع إلياس صوتَ رصاصةٍ فظنَ إنها قَد وُجهت إليه وأغمض عينيه ثُم فتحهُما فأذا بهِ يرى ميشيل جاثياً على رُكبيته مُمسكاً كتِفه يعتصرُ من الألم والدمُ يتدفقُ مِنه

إلتفتَ إلياس حتى يرى مَن الذي أصابهُ فَذُهل برؤيةِ هاري .!
فصرخَ ميشيل : ايُها الحقير  كيف تفعلُ هذا بي ! هل نسيتَ أفضالي عليك وكيف إني آويتُك وجعلتُ لكَ مكانةً كبيرةً عندي أيها الأحمق!!!

هاري : كلا .. كلا لم أنسَ هذا وَلن أنسى ، لكني لَن أسمحَ لكَ بأن تقتُل إلياس ولو كلفَ ذلكَ روحي لقد ربيتُه على يدي هاتين ويستحيل أن أقبلَ بِقتله .

ميشيل : إذن سأسلُب مِنك روحَك .
وأطلقَ رصاصةً سريعةً على هاري وأصابَ صدرهُ فخرَ أرضاً .. هرعَ إلياس إليهِ ليُساعده خشى عليهِ أن يتوقف قلبَه خصوصاً بعد أن أُصيب بنوبةٍ قلبية مُنذ مُدة .

إلياس : أيها الوغد كيفَ تفعل هذا بصديقك! هل القتلُيجري في دَمك .! سُحقاً لقلبكَ اللعين .
ميشيل : وقد أقتل أي أحدٍ يتجرؤ عليّ .. وأراد رفع سِلاحه لكنهُ لَـم يستطِع ذلك بِسببِ نزيف كتِفه ، وانطلق إلياس ومعهُ هاري إلى أقربِ مستشفى مُمكن فقد كانت إصابتهُ بليغةً جداً .

هاري : لا تقلق بُني أنا بِخير .
إلياس : كلا سيد هاري لستَ بخير إن حالتكَ حرجةٌ جداً ويجبُ إستخراج الرصاصةِ سريعاً.

وصلا المُستشفى وأخذو هاري إلى قسمِ الطوارئ وقال لهُ الطبيب : إنهُ بحاجةٍ إلى عملية ونقلِ دمٍ فوراً!

إلياس
حاولتُ قدر الأمكان تمالُك أعصابي لا أريد أن أفقد السيد هاري فأنا أُحبه كثيراً كان دوماً حنوناً عليّ ويُساعدني لِن أسامح ميشيل إن حدثَ لهُ مكروه .
إتصلتُ على شارلوت وانهارت هي الأخرى عندما سَمعت بهذا الخبر وأرادت المجيء.

شارلوت : كُنت أعرف إن شيئاً سيئاً سيحصُل ، آهٍ يا أبتِ لَم يكُ عليك الذهاب وقلبُك مريض .. لم يبقَ لِي أحدٌ سواك مالذي سأفعلهُ مِـن دونِك ، أعطنِي موقعك يا إلياس سآتي فوراً!

إلياس : ماذا! كلا يا شارلوت لن أسمح لكِ بالقدوم فالطريق خطر والمسافةُ بعيدة إبقِ في مكانِكِ وحين يتعافى والِدك سآتي بهِ فوراً إلى موسكو .

شارلوت : أرجوكَ إلياس طمني عن وَضعِه وكيف آل بهِ الوضعُ مُصاباً .. فشرح لها إلياس كُل شيءٍ بإختصار وأغلق الخط معها ، ثُناداهُ أحد الأطباء لِلتوقيع على بعضِ الأجراءاتِ كونهُ مُرافقَه .

مَرّت عِدة أيام وهاري دخلَ في العنايةِ المُشددة وحتى إن شارلوت قد جاءت إليه وحين كانوا يجلِسون في صالةِ الأنتظار حدثها إلياس قائلاً

إلياس : عزيزتي أنتِ لم تأكُلِي شيئاً مُنذ يومين إلا القليل وقد لا تتحملين وَيُغمى عليكِ وأنا أخافُ عليكِ يا حَبيبتي تناولي هذه الشطيرة .
شارلوت : لا أستطيع يا إلياس كيفَ لي أن آكُل ووالدي مُغماً عليه في الداخل.

إلياس : لا تخافي سيكون بخيرٍ حتماً .. وأثناء حديثهما أصبح الأطباء يتراكضون هنا وهُناك فزعت شارلوت وبدأت بالبُكاء وهي تسألُ الأطباء
شارلوت : ماذا يحصل مالذي جرى لوالدي!
فأجابها الطبيب : إن نبضَ المريض ضعيف ويوجدُ إحتمالٌ أن نفقدَه .

إنهارت شارلوت وأصبحت تبكي بصوتٍ عالي وتقول
شارلوت : اريد الدخول أريد رؤية أبي . لكنهم لم يسمحوا لها فاقتحمت الغُرفة وذهبت لعند والِدها الذي كان يحتضِر فركضتُ وراءهالأمساكها لكنها جلست عند يدي السيد هاري وأمسكت يدهُ بقوة وتُردد
شارلوت : لا تترُكني يا أبي إستيقظ أرجوك ففتحَ هاري عيناهُ بتعب ونظر إلى إلياس وقال لهُ بصعوبةٍ بالِغة

هاري : إعتنِ بأبنتي بأبنتي جيداً ولا تجعلها تحزن فهي رقيقةٌ كالورودِ تماماً .
ثُم وجه نظرةً إلى شارلوت المُستمرة بالبُكاء وقال لها : يا مُدللة والدكِ الصغيرة .. أُحبك يابنتي كثيراً وأريدكِ أن تصمدي على صعابِ هذهِ الحياة . ثُم بدأ يحتضر وخرجت روحهُ عن جسده وفارقَ الحياة ... كانت هذهِ مِن أصعب اللح.ات على شارلوت وأصعبها على إلياس مِن بعد موتِ أمه .

غرقت شارلوت في حُزنٍ عميق بعدَ موت السيد هاري ولازمت غُرفتها أسبوعاً كاملاً دون أن تبرحها
حاولَ إلياس التحدث إليها والتهوين عنها لكنها لم تكُن تستمعُ لأي أحد حتى لأعزِ صديقاتها

حتى جاء يومٌ خرجت فيه وذهبت إلى عندِ إلياس فتفاجئ برؤيتها ورحبَ بها فقالت لهُ بِكُل ثبات

شارلوت : أريد الأنتقام مِن ميشيل هل سَتساعدني ؟ ... يتبع

#فآطـمـۃ_آلديـرآوي

سأنتَقم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن