الحقيقة

8 0 0
                                    


رمى أسامة هاتفه وأمسك بدلو ملأه بالماء ثم فتح باب الشقة ورمى الدلو بالماء الذي فيه !!   سمع صوت شخص يرتطم الدلو برأسه وبعد أن هدأ الدخان الأبيض الكثيف كانت الصدمة !

   شاب أشقر ، أبيض البشرة يرتدي معطف العمل ويرتدي الكمامة على وجهه مرسوم عليه فم مبتسم ولسان.. ملقا على الأرض يمسح برأسه مكان الإصابة ... وبقربه جهاز صغير يخرج الدخان منه...!

أسامة-متعجبا-:
ماذا يعني هذا ؟ من أنت ؟!

ليون:
أسامة!! كيف تجرأ على سكب الماء ورمي الدلو علي !! من أخبركم أن جمجمة رأسي غير قابلة للكسر !!! هااا !!!! وبعد العشرة  التي بيننا تسألني من أنا ؟! من الذي رمي الدلو على رأسه أنا أم أنت؟

أسامة-متعجب-:
ليون!!! أأنت ليون حقا !!! في السعودية !!وفي مدينة الرياض!!!

ليون-بصوت مخيف-:
لقد كشفتني !!..كيف علمت أني مخلوق فضائي تناولت ليوناردو وأخذت جسده ؟!...أسامة ! أنت التالي بعد ثلاثة ليالي من هذه الليلة !....

أسامة:
ظننت أنك شبح! كيف حال السيد ادريان !! ثم كيف استطعت معرفة مكاني!!

ليون:
أولا لقد أخبرنا بنفسك أين تسكن .. لقد سافرنا بالطائرة حتى وصلنا للمملكة العربية السعودية ! ....ثانيا لقد كان ادريان شبحا !......طوال الوقت...
كانت أمنيته الوحيدة ليرقد بسلام هي أن يرقد أصدقاءه بسلام ... أتفهم ما يعنيه هذا أسامة..؟

أسامة-بحزن-:
أكان هو من قالت جانيت عنه سيدي ؟! هل كان هو سيد الكوخ!!!

-فجأه رن جوال ليون ورد على المتصل بغضب-

ليون-مستاء-:
يا قاتل المتعة ومفسد المقالب !! لا يمكنك الانتظار قليلا كاد أسامة أن يبكي على موتك الآن!

أسامة-بنظرات سخط-:
الأمر كما قال السيد ادريان .... لولا تلك الصفة الجيدة الوحيدة بك لكنت قتلتك الآن بيدي هاتين!!!

ليون:
لقد أخبرتك أولا أننا سافرنا ووصلنا ... أنها غلطت لم أقل سافرت ووصلت !!المهم ادريان ينتظرنا بسيارته في الأسفل.... هناك حقائق عليك معرفتها ! ولا تنسى إحضار جوالك لنأخذ صورة تذكارية معا !

أسامة:
حقائق؟!.... ألم ننتهي بعد من كل هذا ؟!

ليون-نظرة جادة-:
لا يمكنني التحدث عنها هنا ... الأمر أكبر مما تتصور بكثير ... سر ذلك الكوخ لقد اكتشفنا كل شيء..! ... لكن أولا غير ملابسك المضحكة هذه ورتب شعرك المشرق ! سننتظرك في السيارة السوداء أمام باب الفندق لا تتأخر!  

   تجهز أسامة ونزل من الفندق مرتديا الكمامة حتى لا يأخذ مخالفة لعدم ارتدائها في زمن الكرونا ...وقلبه يرتعد خوفا لكنه كان متحمس لمعرفة الحقيقة التي كان ليون يتحدث عنها.... كانت سيارة المارسيدس السوداء  تقف أمام الفندق بداخلها رجل يرتدي نظارات شمسية وبدلة رسمية...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأرواح التائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن