أزمة وماذا بعد التخرج

6 0 0
                                    


أسامة ينظر إلى ليون ينتظر منه قول أي نكته تقلب الموضوع المرعب إلى فكاهة .... لكن ليون والسيد ادريان كانا ينظران إلى المكان الذي كانت تقف فيه جانيت قبل إختفائها بكل هدوء......

ليون:
هكذا إذا ....كما كنا نتوقع لقد انتهى الوقت ....

السيد ادريان:
ليس بعد لايزال هذا الفتى موجودا....

ليون-تنهيدة-:
اه يارجل لقد كانوا أشباحا طوال الوقت ! لكن لا أظن أنها كانت تعني أسامة في قولها «وأنت سيدي»

السيد ادريان:
اتعني ان هناك شخصا اخر في هذا المنزل ؟

ليون:
يا رجل دعك من هذا لقد كنا نعيش مع الأشباح طيلة الوقت !! لقد إعترفت لك شبحة بمشاعرها ! يا بارد الأعصاب !

السيد ادريان:
ألم تعلن زواجك بشبح قبل قليل .... أيها البشري البائس...

ليون:
مهلا لحظة ! لما تظن أني بشري قد تكون عنتني بقولها «أنت سيدي»!

السيد ادريان:
كانت تنظر إلى هذا الفتى .....نظر الجميع إلى أسامة .....

ليون:
أسامة....أظن أن السيد الذي كانت جانيت تتحدث عنه واقفا خلفك طوال الوقت ..... هل تشعر بأن أحدا ما يقف خلفك الآن ....وربما يبتسم ابتسامة عريضة ! وينتظرك لتنام حتى يأكلك حي____

-قام السيد ادريان بضربه-

ليون-وهو يمسح على رأسه-:
على أي حال أسامة.... قلت أنك من سكان مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية صحيح ؟ في أي حي تسكن؟

أسامة-لا يزال مصدوما-:
اه....نعم.... في حي الحمراء.....المبنى 1313 قرب مركزا الشرطة
شقة 13 ...

ليون-يلعب دور المحقق-:
ال13 حقا ... ألهذا السبب كان حظك عاثرا ؟مع أني لا أؤمن بالخرافات...

السيد ادريان:
إذا كان شبح السيد قريبا منك طوال الوقت...ربما يعاني من مشكلة مشابهة لمشكلتك تمنعه من الرقود بسلام.... لكن لماذا لم يظهر مثل البقية ؟

ليون:
هوووو ادريان يالك من عبقري ! ... أسامة هل يمكننا التحدث قليلا ؟

أسامة-مرتعد-:
لا !!!!! ما كل هذا !! يقوم أحدهم بخطفي !! وإجباري على البقاء هنا مع أناس قد فارقوا الحياة !!! والآن أكتشف أن شبحا ما كان يقف بقربي !!
وقد وقعت في حب شخص ميت!!! هذا يكفي !! سأهرب من هذا المكان المجنون!!!!  

   جرى أسامة نحو باب الكوخ فتحه بقوة ثم تابع هروب نحو الغابة بكل ما أوتي من قوة ..... متجاهلا التحذير الذي يقول إن الغابة مليئة بالحيوانات المفترسة !!! لكن الغريب في الأمر  أنه.... كلما سلك طريقا انتهى به المطاف لذات الكوخ حيث يقف السيد ادريان وليون الذي يلقي عليه التحية بمرح في كل مرة!...

الأرواح التائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن