الرِّسَالة الأولَى

480 80 112
                                    

إلى: اِبنِي الغالِي

السّلامُ عليكَ،
بِسمِ مَن أنزلَ الرّحمة التي يتراحمُ بها الخلق.

كَيفَ تسيرُ أحوالكَ؟ سَألتكَ كَتقليدٍ متّبعٍ في بدايةِ أيّ رسالة، علَى الرّغمِ من كونِي على درايةٍ بشروخِ صدركَ وتَعكّرِ مَحجريكِ، ونفادِ ماءِ عينيكَ.

أَغرقتُ نفسِي بالعِتابِ قبلَ أنْ تُغرقنِي، ولكنّني لا أزالُ أُعلّق الرَّجاءَ، ورجائِي يا قطعةً من نفسِي ألاّ تلفّ اللّوم حولَ عُنقِي، فنسيجهُ خشنٌ وخانقٌ.

أعلمُ بأنّ هذا الأسفَ لن يروِي رضاكَ، ولكنّه كلُّ ما أملكُ! ليتهُ يُمكنني أن أضعَ لكَ بعضًا من الدّموعِ فِي مظروفٍ؛ لعلَ حُرقةَ الوجعِ تُلامسُ أناملك لِتُحسّ بِي وتعذرنِي.

أَخيرًا اِهتّم بنفسكَ ولاَ تُهملهَا، لِيَحفظكَ اللهُ لِي.

المُرسل: أمُّكَ التّي تحبّك

العاشرُ من نيسان.

كيفَ كان؟

لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنتُ من الظالمين.

كُتبت من قبل الآنسة ثَلج _أنا_.

إِليكَ ابنِي الحبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن