وقف خالد: يا بابا الجواز مفهوش غصب، هي مش مرتاحة معاه، ومش حباه، هتعيش معاه ازاى.
لم يسمع منه وغادر إلىٰ غرفته، جلس علىٰ كرسي موجود بغرفة نومه قائلا لنفسه: مش غلط إني أخاف علىٰ بنتي، عايزاها مش ناقصها حاجة، مش عايز حد يشوف ال شفته، الفقر دا قادر يسرق مننا ناس، مش هسمح لحد منهم يعيش في فقر، خسرت أبويا وأمي بسبب الفقر والمرض، ومش هخسر عيالي كمان.
كانت تبكي بشدة: خلود مش هينفع أتجوز الزفت ماجد بكره أشوف وشه
كانت تحتضنها: مش عارفة هنعمل إيه
قامت بسرعة: هند معاكِ رقم مروان ال ساكن قبلنا صح
نظرت لها عند بعدم فهم: دا وقت مروان، عايزين نشوف حل مع أبوكِ.
صاحت في غضب: معاكِ
حملت هند هاتفها: اه معايا أهو
كانت يسوق السيارة ولمع الهاتف بإسم هَند ليردف في نفسه: هند عايزة مني إيه دي، معقول حصل حاجة لفيروز: ألو في حاجة يا هند.
: أنا فيروز يا مروان تعال حالًا قدام الجامعة هستناك
: في إيه صوتك ماله
: لو بتحبني تعال حالًا
أغلقت الهاتف سريعًا، لتنزل مِن علىٰ الدرج، وفي الجانب الآخر كان يُزيد مِن سرعة سيارته ليصل إليها وبعد حوالي ربع ساعة: تعالي اطلعي مالك.
ظلت تبكي بشدة، بينما كان قلبه ينزف دمًا: فيروزتي، يا حبيبتي، مش عايزك تعيطي خالص، أنا جمبك، ومعاكِ، بس قوليلي حصل إيه وأنا معاكِ.
رفَعت رأسها: بابا قالي يومين لو مرجعتيش؛ مش هشوفهم تاني.
رفع حاجبيه في تعجب: طيب ما ترجعي.
زفرت في غضب: أرجع ازاى، ارجع وأتجوز راجل حقير ماشي ينتقم من بنات الناس، اتجوز واحد مش طايقة أشوف وشه، لا وكمان ابويا موافق علشان معاه فلوس، وغير كل دا طلب مني أقضي معاه ليله وعلشان رفضت طلبني للجواز.
تمايل بجسده نحوها، وقربها بذراعيه لتسكن في أحضانه: بس اهدي، متخافيش، بلاش عصبية، جسمك كله بيرتعش اهدي يا فيروزتي، الحل عَندي، إحنا هنروح لأبوكي حالًا، بس هتروحي وأنتِ مراتي هنروح حالًا نكتب الكتاب.
انتفضت من أحضانه: أنتَ مش فاهمني أنا مش مستعدة للجواز.
: فيروز هنتجوز علشان أنقذك من الجوازة الغصب، وخدي الوقت ال أنتِ عايزاه علشان تحبيني.
أرجعت رأسها تسنده علىٰ كرسي السيارة: تمام
أجرىٰ مكالمة مع عز وطلب منه أن يأتي ومعه الشهود والبطاقة الشخصية إلىٰ مكان المأذون وبعد ما أنهىٰ مكالمته: فيروز ابن رجل الأعمال دا اسمه ايه.
عَبست ملامحها: ماجد السواح
كانت الصدمة كفيلة بأن تغير ملامحه إلىٰ الجمود: طيب وليه أبوكِ يوافق.
ابتسمت: بكل بساطة لأنه الوريث والولد الوحيد لأبوه، وغني جدا، وعنده شركات برا مصر.
ابتسم في مَكر: طيب تمام أوعدك إن أبوكِ هيوافق علىٰ جوازنا وهيشكرني.
لم ترد عليه وكانت تَجلس أمام المأذون كالغائبة عَن الواقع، ووقعت وخرجت وركبت بجانبه: حاليًا يا فيروزتي هنروح بيتي وتفضلي مع ماما ونيره لحد ما أروح أكلم والدك وأجي.
دلف داخل المنزل: ماما، بابا، نيره
ركضت سريعًا علىٰ السلالم: ايه يا اسطا مروان، كلمت ابو حبيبة القلب.
وما إن رأته بجانبها حتىٰ صرخت: ماما فيروز هنا.
ابتسمت فيروز علىٰ تلكَ المرحه: أنتِ عارفاني
اقتربت منها واحتضنتها: طبعًا مروان كلمنا عنك.
نزلت نوال والإبتسامة علىٰ وجهها: أهلا فيروز نورتي يا حبيبتي، اقترب منها تحتضنها: حقيقي الواد مروان فضلت يكلمنا عن جمالك، وطلعتي قمر خالص.
فرك مروان ذقنه وهو يفكر في رد فعلها بعد ما تعلم أن ماجد أخاه الأكبر: ماما أحنا كتبنا الكتاب لظروف.
ابتسمت أمه: يا مروان أنا واثقة في قرارك.
أمسك بيد فيروز: فيروزتي هطلع شوية مع ماما ولو احتاجتي حاجة قولي لنيرة، واتجه بنظره نحو نيرة خلي بالك منها.
لتبتسم في مرح: طبعا وأخيرًا جالي أخت.
بعد مدة مِن الحديث المتبادل دَلف ماجد للفيلا ليلمح فيروز: فيروز أنتِ هنا.
صَرخت بشدة واتجهت لأعلي فتحت الباب دون طرق: مروان جه، الحقني.
وقف ماجد رافع حاجبه: نعم أنتِ تعرفي مروان منين يا فيروز، فكرتك جاية علشان جوازنا.
اتجهت نوال نحوه رافعة كفها لتصفعه بقوة: معرفتش أربيك يا ماجد بيه، أبوك كان عنده حق يحرمك من الثروة ويطردك من البلد، ومروان بيحب فيروز وهي مراته.
نظر له بغضب: برافو رايح تتجوز ال اخوك عايز يتجوزها، والله شابوا ليك يا مروان باشا، بس مش هسيبك تتهنىٰ بيها.
عَض مروان علىٰ شفتيه: ابقي فكر قرب منها، وشوف هيحصلك إيه يا ماجد.
أمسكته نوال ما ياقة قميصه: برا يا ماجد لا أنا أمك ولا أنتَ ابني، برا تعبت منك ومن مصايبك ال مبتخلصش.
خرج في غضب يتوعد بشدة لفيروز: مش هسمحلكوا تفرحوا، فيروز هوريكي ازاى تلعبي معايا، يا انا يا أنتِ في الدنيا.
رَفع مروان هاتفه: عز اسمعني كويس، تروح السكن تاخد هند وخلود ومعاك خالد وإبراهيم واطلعوا علىٰ بيت فيروز، هات أهلها وتعال، قولهم بهجت السواح عايزكم وهما هيجوا.
ليرد عز بعدم فهم: تمام هعمل زي ما قولت.
نظر إلىٰ أمه: ماما كلمي بابا احكيله واطلبي منه يتصل بوالد فيروز يجي معاهم أنا جبت رقمه من هند وكنت هكلمه بس فيروز اتصلت.
قاطعهم صوت صراخها: بس بس اسكتوا خالص، انا مش فاهمة حاجة، ماجد أخوك، اتجوزتني وأنت عارف أن أخوك عايز ينتقم مني علشان رفضته، أنت إيه، بتفكر ازاى، حرام عليك، ذنبي ايه أنا، اخوك مش هيسيبني، أنت عارف هو هددني كام مرة.
نظر نحو أمه: روحي يا ماما أنا هتعامل معاها.
ذهبت بعيدًا عنه بينما هو كان يأشر بيده لتهدأ: فيروزتي اهدي، أنا بحبك، وطول ما أنتِ معايا ماجد مش هيقدر يعملك حاجة.
: بس أنت يا مروان، بس أنتَ مش عارف هددني بإيه، بس اخرس ومتكلمش، أنت معرفتنيش أنه أخوك.
اقترب منها مسك يدها: هددك بإيه.
ابتسمت في غضب وهي تزيح يده: هيقتل بابا لو أنتَ مطلقتنيش.
عَقد حاجبيه في غضب: والله ما كان قدامنا ومقالش حاجة.
أمسك هاتفها بتعرف تقرأ أقرأ، كان هُناك رسالة تهديد بقتل والدها إن لم تتطلق منه.
دَق الباب ليخرج عِزت لفتح الباب بعد أن أنهىٰ مكالمة بهجت، ليردف إبراهيم: أستاذ عزت.
لينظر عزت نحوهم ونحو خلود وهند الواقفين: أيوا يا ابني أنا.
ابتسم إبراهيم: حضرتك أنا تبع أستاذ بهجت السواح تقدر تتفضل معايا أنت وأهل البيت.
اتفضل يا ابني هما جايين.
خرجت سما مسرعة: هنروح عند فيروز يا كابتن كانت توجه نظرها نحو إبراهيم، لينظر لها بإبتسامة واسعة، كَم يعشق الأطفال: أيوا يا قمر.
أمسكت يده: يلا فيروز وحشتني. ثم لمحت خلود فغمزت لها قائلة: علفكرة يا خلود خالد علطول قاعد متنح قدام صورك.
فزع خالد: نعم أنا أول مرة أشوفك.
ابتسمت سما: اها انتَ كمان أسمك خالد، بص هناك دا خالد أخويا.
ابتسم خالد: وأنتِ أسمك إيه يا سِت البنات: اسمي سما.
اتجهوا إلىٰ أسفل، وركب البعض في سيارة يقودها إبراهيم، وسيارة آخرىٰ يقودها خالد.
بعد وقت طويل من محاولة تهدأت فيروز وقد تمكن أخيرًا، وكانوا ينتظروا قدوم عائلتها جميعًا، بعد ما تعرفت علىٰ بهجت السواح، ولكن بعد مدة طويلة استمرت ساعتين، كان هاتف مروان يلمع برقم مجهول: ايه بتقولي إيه، مستشفي إيه، أنا جاي حالًا.🚶🙂زعلانة منكم يا وحشين، بقي أنا مدلعاكم، وانتوا مش بتقدروا، 🌝🥺عايزة تعليقات حلوة زي الكُتاب يا ناس😥😭زعلانة بس ومخصامكم🙂😂يلا هعمل إيه بحب الكتابة، حتى لو مش بتقدروا😌😔
كان معكم الكاتبة هايدي عطية 💜😌😂
أنت تقرأ
فيروزة مروان(مكتملة)
Romanceالعِشق تَملك، يرفض كل الطرفين فيه أن يقترب أحد من معشقوه، والغرور قد يكون مثيرًا، إن عَشق الرجل إمرأة بلسان حاد فليذهب غروره الجحيم، فستكون هي الكاسر الوحيد لغروره، ويكون هو راضٍ بكل ذلات لسانها، فالعاشق مهما وصل غروره وبروده إلا إنه أمام من يحب لا...