عندما أدركت أنه على وشك السقوط أغمضت عيناي بخوف، لكي أتفاجأ بعدم ارتطامه مع الأرض... مهلا... كيف يكون هذا ممكنا حتى؟؟
فتحت عيناي ببطء لأرى أنه يقف أمامي و يُقرب وجهه من خاصتي، من قوة صدمتي صرخت و أنا أبتعد عنه بخطوات قليلا... و المشكل أنه بدى كأن كل الناس الواقفين هناك مصدومين مني، و الجميع ينظر لي بنظرة شك و خوف، حتى سمعت أحدهم يقول "ربما هي مجنونة"
واللعنة عليك ألم ترى ذلك الفتى يسقط قبل قليل و هر الآن واقف أمامي بدون أي خدش؟؟
سمعت ضحكة خفيفة تخرج من ذلك الفتى، التفت له بدهشة، فاقترب مني بسرعة.
"لما كنتي تتجنبينني البارحة؟" عبس قليلا في نهاية جملته.
أتجنبك؟؟ و من أنت أصلا؟؟ رأسي سينفجر من كثرة التفكير...
لم أتمكن من إجابته، و كيف يمكنني ذلك و هو قريب مني لهذه الدرجة؟؟
"لماذا لا تجيبين؟؟" بدى حزينا و يائسا، أشفقت على حاله، سأتشجع و أجيبه، لا يهم ما الذي سيحصل بعدها.
"لنذهب للشقة و نتحدث" قلت كلماتي على عجل و أنا أصعد لشقتي، لأسمع قهقهة خفيفة تصدر منه، لا يمكنني نكران أن ضحكته جميلة.
وصلما الشقة، فتحت الباب و دخلت ليلحق بي و قد بدى متحمسا، أغلقت الباب، رميت حقيبتي و خلعت معطفي، ذهبت لغرفة نومي لأجلس على سرير، فوقف أمامي و هو يشبك يديه بخجل، يا له من لطيف!!
لا، ماذا أقول؟؟ كيف له أن يكون لطيفا و قد قفز من ذلك الإرتفاع و لم يحصل له شيء!!
حاولت توجيه نظرة جدية له، لألاحظ أنه يرتعد قليلا، هل يشعر بالبرد؟؟ و كيف لا يكون و هو يرتدي ملابس بيضاء فضفاضة و خفيفة.
"و الآن، لندخل صلب الموضوع... من أنت؟؟ و لما قلت أنتي كنت أتجنبك البارحة؟" حاولت أن أبدو جدية ما أمكن، بدى أنه متوتر عكس ذلك الفتى الذي قفز أمامي.
"ممم... أنووو... في الحقيقة أنا شبح... ربما؟؟" في بداية كلامه كان خجلا، لكنه في الأخير أكمل كلامه و قد بدى محتارا.
لننسى تصرفه، كونه شبح يفسر لما لم يسقط من ذلك الإرتفاع... إنتظر لحظة.... إن كان شبحا فكيف تمكنت من رؤيته؟؟؟!!
آه!!! ماذا؟؟؟؟ شبح؟؟؟؟
الآن استوعبت الأمر... ضربت جبيني بقوة لأتفكر في مدى غبائي... الآن يقف أمامي شبح، وأنا أحلس أمامه و أستمع لما يقول دون خوف...لا يهم...
"أنت شبح إذا... هذا جيد... و الآن أخبرني... ما علاقتك بي؟ و متى كنت أتجنبك؟"
أنت تقرأ
شبح مزعج__An Annoying Ghost
Historia Cortaماري تقع بحب شبح اسمه يوكي لسبب ما هي الوحيدة التي يمكنها رؤيته فكيف ستنتهي قصتهما؟