"الوداع ماري"
ما إن قال جملته حتى لاحظت تلاشيه ببطء، و مع ذلك ما زال جسدي يرفض الحركة، اكتفيت بمراقبته و هو يختفي، إلى أن اختفى تماما.
في تلك اللحظة أحسست بعالمي انهار، لم أعد أريد فعل شيء، أردت فقط البكاء و الصراخ، لم أعد أحس برجلاي يحملانني، فسقطت على ركبتي.
أمسكت ناحية صدري بقوة، و دموعي لم تتوقف بعد... كان بإمكان سماع صدى تحطم قلبي... صمتت قليلا... رفعت عيناي للبحر... أخدت أتمعن النظر فيه... ربما سأكره البحر من اليوم فصاعدا.
"أتعلمين كيف تجيبين هلى ورقة الإختبار؟؟ ركزي في الأعين... اتجاه الرياح... و ستعرفين شيئا واحدا... ستتعرضين لهجوم"
سمعت هذه الجملة خلفي، و لأول مرة لم أشعر بالخوف لسماعها، أنه حلم إذا، تنهدت براحة و بدأت أبكي من شدة السعادة، التفت لأرى من قال هذه الجملة، و في تلك اللحظة استيقضت فزعة.
وجدت نفسي على فراشي، لم أكن أصرخ هذه المرة، بل كنت أبكي، رفعت هاتفي بسرعة لأرى تاريخ اليوم، إنه 16 من أبريل.
تنهدت براحة و استلقيت على السرير لأترك العنان لدموعي مرة أخرى.
"مهلا لحظة، اليوم هو 16 من أبريل أي اليوم الذي سيموت فيه يوكي"
عندما تداركت الأمر قمت من مكاني بسرعة، لم أستحم و لم أتناول الإفطار، ارتديت معطفي فقط و خرجت من شقتي بأقصى سرعة و اتجهت لحي الساكورا، المكان الذي أخبرني يوكي أنه تعرض فيه للحادث.
كنت أجري و الدموع لا تفارق عيناي، أصطدم بالناس طوال الطريق، شعري غير مرتب و ألبس صندالا رغم أن البرد القارص، لو لم أرتدي معطفي لتجمددت في الطريق.
وصلت ذلك الشارع و أخيرا، ألتفت يمينا و شمالا، لا أثر ليوكي.
وقفت مكاني... أنتظر... أنتظر... أنتظر...
مرت ساعة...ساعتان...ثلاث...و لم يضهر.
كل من يمر بي يظن أني حمقاء لكني لا أهتم، سأنقد يوكي مهما كلف الأمر.
مرت أربع ساعات، أنفي يتجمد من شدة البرد، التفت يمينا لأجد يوكي يجري في الشارع المقابل لي.
لم أشعر بدموعي حتى سقطت، بدأت أجري ناحيته بكل ما أملك من قوة، فلاحظت أنه يرتدي فقط معطفا فوق ملابس نومه و صندالا، و بين دموعي ارتسمت ضحكة ساخرة.
صرخت بأعلى صوت ممكن: "يووكيييي"
التفت لي فور سماعه لصوتي، فنزلت دموعه هو الآخر، يمكنني رؤية أنه يبكي من هنا...
أنت تقرأ
شبح مزعج__An Annoying Ghost
Nouvellesماري تقع بحب شبح اسمه يوكي لسبب ما هي الوحيدة التي يمكنها رؤيته فكيف ستنتهي قصتهما؟