-
اكتب الأن بكل بؤس مُجدداً ، اقف على تلك النافذة وارى كُلَّ ماحولي يُدمر ، هذا ما أشعر به
يداي مُكبلتان بالبؤس ، مُجدداً انتهزت الفُرصه ورفعتُ رأسي
كانت النجوم لامعة ، ورأيته في السماء يلمع بشّدة ، كان يريد مني أن الاحظه ففعلت ،
اقتفيتُ بعدها اثره لأيام واسابيع وشهور وسنين ، هربت بعدها من النوافذ من الهدوء ومني ، وفي الوقت القريب شعرت بفقدان ذاتي بشّدة
يا إلهي ، بحثتُ بين الكتب على نصٍ يُشابهني ليحمل عني كُل ما أشعر ، لّم أجد ما ابحث عنه لذلك صنعت نصوصي كتبت وكتبت
الى أن نزفت يداي ، رفعت رأسي وكان مُثقلاً كثيراً
اتكأت على مقعدي وشربت قهوتي كنت امضي تلك الأيام بالمُسايرة ، عدت مُجدداً في الليالي الكثيرة ابحث عنه
عن ذلك اللّمعان في حلّكةِ الليل ، لم أجده ، ولم اتمكن يوماً من لمسه او حتى حدّ الإكتفاء منه ، تعبت ، من هروبي المُستمر ،
من نزيف يداي ، من ثِقل رأسي ،
نصوصي ناقصة ، ونصي ناقص ، ونِصفَ قلبي مُنعزل ،
بحثتُ في جيوب معطفي عنّي ،
ظللتُ أعتقد بأنني سأجد نفسي في احدى الكُتب او الموسيقى او تلك اللُفافات المُخبأة أسفل سريري ،
لم أكُنّ يوماً هُنا ، كُنت في كل مكان ، الا جَسدي
هربتُ مني ولم أعُدّ إلي ،
أصبحتُ هزيلة ، والليلُ تحتَ عيناي مُندس بِلا نجوم
، ورأسي مُثقل على الدوام ، انتظر ، انتظر ان ينتهي توهاني
الى أن أندّثر مع الزمن
Lamia-