"بعد تلك النظرة الباردة، أشفقت والدة لؤي على ميراي، لذلك طلبت منها أن ينتقولو للسكن جميعا معا "
(هذا الفصل، يتم التحدث عنه من قبلي)
بالطبع وافقت و عادت لتصَنُع الإبتسام.في اليوم التالي وجدت ميراي ورقة أعمال و لتكمل عملها عليها اللقاء بجدها طريح الفراش في باريس، أخبرت خالتها من التبني لتوافق بتحمس لأنها ستذهب لعاصمة الحب، إستغربت ميراي مما قالته خالتها فسهرت الليل دراسة عن فرنسا و عاصمتها، لذلك قد جمعت معلومات عن الرومانسية من خلال بحثها، لاكنها لم تهتم حقاً
أثناء الرحلة كانت شاردة تنظر إلى تلك السحب المتراصة مع بعضها، أحس حينها لأي أنه تحتاج شخصاً بجانبها لتعيش معه في هالة عاطفية، و أدرك أنها لاتفارق الإبتسامة الدافئة التي تتعب من أجل صنعها، فوضع تحدي له، و هو أن يكون ذلك الشخص بجانبها.
(عند الوصول في الليل)
برج إيفل، المكان اللذي يتجه له معظم الأحباء، رغم شعورها بالوحدة وسط مجموعة من الثنائيات، إلى أنها كتمت عاصفتها بابتسامة لتظهر أنها مجرد نسمة خفيفة.لؤي آت من العدم: أعرف الفراغ الذي تشعرين به رغم اخفائه بملامح وجهك هذه
إندهشت للحظة ثم عادت تبتسم
ميراي:ماذا تعني؟ كل شيء بخير
لؤي:هذا غير صحيح، أريد أن أكون لكي مثل المستمعا لشكواكي، و إن أردتي أن تعيشي الرومانسية فأنا بجانبك
ميراي:الرومانسية هي شيء غير منطقي، أريد أن أعيش حياة منظمة بعيدة عن عبارات الأحباء تلك.
ثم أقتربت له لتمر يدها على كتفه وكأنه غير موجود :و أنت كذلك غير حقيقي
و أخذت تلمس أي أحد بجانبها ليختفي الكل ثم لمست البرج أيضا ليختفي، فبدأ كل شيء في العالم يختفي و لؤي كذلك.
"لم يتبقى لي سوى الأسود، أنا شخص واحد و هو أنا لذلك لا يمكن لأي أحد يرافقني في مسيرتي فهذه حياتي، و لا أحد رئى كل ما رأيته منذ ولادتي ،الوحيد القادر على التقرير بشأني هو أنا لاغير."
لتسمع صوت منقذا خفيفا يدور حول قلبها: لاكن يمكن تعويض غياب سنوات بحكايات حول تجارب.
ثم تستيقض من كابوسها الذي ظنته حلما.
لؤي:كنت تمتمين بأشياء غريبة و قد بديتي لي خائفة، لذلك قررت أن أوقضكي بشيء لا يستحق صراخا، خرجت أمي للتسوق و زيارة الأماكن السياحية و جدي، يوجد بعض البيتزا في الثلاجة من الأمس، و أخبرتك إمي أن عنوان منزل جدي:*****
إبتسمت بشكل مختلف :شكراً لك
إلتفت إليها ثم إندهش و ارتبك قائلا:
لتوك.... ليست مزيفة... إبتسمت ابتسامة حقيقية لتوكِ.
أنت تقرأ
عبوس في الخفاء
Novela Juvenilدرست عن كل شيء سمحُ لي أن أعرفه عن الحياة اليومية الخارجية، لاكني لم أفهم كل شيء مما كانت تتكلم عنه، لاكن وقتها خطرت في بالي كلمة قرأتها في أحد القصائد الشعرية "إبتسامة" تلك الكلمة الوحيدة التي لم أفهمها في القصيدة، حتى أمي تهربت من الإجابة بقولها :...