إبتسامة حقيقية أصدرتها برضى، أخرجني من ذلك الفراغ صوت أتمنى أن أسمعه كل صباح، و بالفعل يحدث، أستطيع النظر إلى شخص يهتم لأمري كل يوم، مثلما كنت مع أمي التي تبنتني، لاكن هناك شيء مختلف، شيء مميز.
كان كل يوم من الاثني عشر سنة الماضية يشعرني بالحنين لإعادته، فقد كنت أتعلم أشياء جديدة و أتمنى تعلمها مجدداً للشعور بالتطور.أما الآن أشعر بالتطور في إلتقائي أناس جدد و كسبهم إلى صفي، أطور علاقتي بالناس و أكتشف صفاتهم، رغم أني يفترض أن أشعر بالإرهاق لتولي مسؤولية حياتي رغم صغري، إلى أن الأمر يعجبني و يجعلني أشعر وكأني مختلفة عن غيري، لذلك أكبر بسرعة.
تعجبني طريقة عيشي الآن و تعجبني أيضا طريقة عيشي الماضية و إن خيرت بينهما فسأعيش كليهما.
كل شيء من حولي أسود لمجرد استلقائي على السرير، كل شيء يختفي وكأنه لم يكن من قبل صورة أمي على يساري تشع طلبا لي، أثناء اتجاهي لها ظهرت على يميني مدرسة و بعض الأشخاص من بينهم كنت أضم لؤي، فرحت للحظة و إردت أن أعيش المشهد، لاكني أيضاً رغبت في أمي
"عليك أن تختاري!! بين الماضي أو المستقبل أو لاشيء"
لايمكنني الإختيار بدأت الصورتان تعودان أدراج الرياح، لم يبقى لي شيء لأعيشه لم يعد لدي سوى نفسي، أنا بدوري بدأت أختفي
"استيقظي فهذا دورك في إعداد فطور الخامسة صباحا"
بدأ يظهر شخص أمامي و عينين خضراوتان مثل خاصة أمي، مجرد إقترابي للضوء بلا وعي و ضمه جعلني أشعر بتحسن، أتمنى البقاء هكذا إلى الأبد
أنت تقرأ
عبوس في الخفاء
Ficção Adolescenteدرست عن كل شيء سمحُ لي أن أعرفه عن الحياة اليومية الخارجية، لاكني لم أفهم كل شيء مما كانت تتكلم عنه، لاكن وقتها خطرت في بالي كلمة قرأتها في أحد القصائد الشعرية "إبتسامة" تلك الكلمة الوحيدة التي لم أفهمها في القصيدة، حتى أمي تهربت من الإجابة بقولها :...