_الفصل الرابع_

33 3 0
                                    

صوت تخبط الحصي أسفل قدماي طوال الطريق المظلم
أتبع خطي باسكال بشكل مرعب خائفه من الضياع هواء مثلج كأنه من عمق المحيط يضرب كل البيوت السوداء من حولي. إنها حقاً قريه سوداء بمعناها الحرفيّ...إنها ميته مطفئه
ولكن أي شئ في سبيل الحفاظ علي زوجي
خرجت بحجه الأسترخاء بعد إغمائي البارحه
وبالطبع لم يعارض، لا أصدق أني تركته ينعم مع الجاريه كل هذا الوقت ولكن سنري بهذا الشأن لاحقاً
واصلنا المشي حتي  توقفت بسكال أخيرتنفست
د منزل قصير لا يكاد يكفي طول جسدي
"أتدركين أننا لسنا أقزام للدخول إلي هنا أليس كذلك؟.... ثم أي منزل هذا الذي يحتوى علي شئ قد يساعد علي حملي؟؟ "  خاطبتها بأستغراب وفكرة العودة تتدفق في ذهني
"ششش أترجاكِ ملكتي ألا تقللي منهم، قد يؤذونا"
همست برعب مطلق
"تراهات الفلاحون" أجبتها وأنا أقلب عيناي
فُتح الباب بلا طلب من أحد
نظرت باسكال إليّ وكأنها تقول أرأيتي؟
قلبت عيناي مجدداً وأقتربت أكثر،،  وقفت علي عتبه الباب القصير ورأيت سُلماً ينزل للأسفل فقط وكل ما حوله هي حوائط حجريه
"أفترض أنه يجدر بنا النزول"  أخطرت الخادمه وأبتلع ماء جوفي بصعوبه، لما أشعر بالخوف المطلق الآن؟
"بالتأكيد" وافقتني باسكال وهي تقترب أكثر من مكاني

تنفست بعمق ومددت قدمي اليمني بهدوء علي أول درجه. توقفت قليلا لأري ما إذا كان شيئاً سيحدث ولكن شكرا للإله أنه آمن
تقدمت أكثر بحرص وأستعد لنزول عدد غير معروف من الدرجات.
أنزل وكأني أغوص في بئر..لا شئ حولنا إلا الحوائط الحجريه نفسها والتي بدأت تصيبيني بالدوار من كثرتها،  ضوء ينير لنا غير معروف مصدرة حتي الحراره ترتفع أكثر وأكثر وأشعر بها بداخلي ولحظات أخري وقد أخلع ردائي بسبب هذا
تردد باسكال من ورائي كلمات صغيره عن الأنتهاء
ولا شئ سينتهي هنا إلا أنا
وصلنا لنهاية الأدراج أخيرا وكانت منتهيه بباب آخر
كنت علي وشك الطرق عليه ولكنه للمرة الثانيه يُفتح وحده.. واو سحر مرعب هذا؟؟
دخلت مسرعه راغبتاً بالجلوس وأتبعتني الخادمه
ومع أخر خطوة لباسكال داخل الغرفه أغلق البابفوراً....
حسناً سقطت أحلامي في المحيط لما رأيت
توقعت أن أري الدخان في كافه الغرفه وأصوات غير معرفه وأشياء تتحرك بلا دليل وشخص يطفو ويكلمنا من تحت عباءه سوداء ولكن كل هذا كسر في عرض الحائط
لأنه لم يكن هنالك إلا مدفأه يشع منها نور النار
وكثير من الأرفف المعلقه التي تحتوى علي كتب ضخمه ومنضده ليست بالكبيره وأمامها مقعدان
نظرت بتشوش لباسكال والتي كانت هي الأخري
تحاول أبتلاع صدمه ما في مرآها
"هل أتيتي حقاً إلي هنا أم أنكي تخدعيني؟"
سألتها بتعجرف انا لا أصدق ما أري ولا برعد السماء
"كلا أقسم لك،،  لقد.. لقد أتيت هنا ولكن ليس هذا البيت
في الحقيقه لمم أدخل إلي مكان، فقط كنت بالخارج مع فتاة وأخذنا الزجاجه ورحلنا" تكلمت باسكال وهي تنظر للأسفل في خوف وأشعر بدمي يغلي من غضبي،  أنا الملكه ڤينوس أتبع كلام خادمه متدنيه المقام؟؟؟ تباً لهذا
"وكيف كنتي ستحصلين علي طفل إذ لم تأتي معها؟"
يا إلهي ماهذا...

    ********

بعتذر عن الانقطاع وان شاء الله أرجع أكتب زى الاول

عيد سعيد عليكم♥

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

H. S || التاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن