_الفصل الثاني _

94 11 73
                                    

تقف أمام مرآتها  لترى إنعكاسها الملوكي بعزة،، تدقق في تفاصيل ثوبها الذي يُعد كأحد أثواب المناسبات
شعرها الذي يحاكل شلال مياه ولكن بقبله شمسيه طبعت لونها الذهبي عليه...تفردت هي وحدها بتلك الهبه،، شعرٌ غزير بلهيب نارٍ بركانيه،، طوله الذي يتوافق مع طول جسدها....ومن مثل الملكه ڤينوس

لم يُطلق عليها ڨينوس عبثاً فبعض الآقاويل تردد أن أفروديت أرضعتها لتغدو بمثل هذه الخصال الحسنه لقد تيمنو بأفرديت في تسميتها..تقف الخادمه حولها في محاوله لتزيين شعرها بالزهور الذهبيه المزخرفه بالأحجار الكريمه... وجهها ذا البشرة القمحيه المحمصه،، تتربع بحب شامه فوق شفتها العلويه تُجمل فمها متوسط الشفاه
شعرت بشدٍ لأسفل في ملبسها تنظر لتتضح هويه الفاعل
طفلتها الوحيده أتينا

"أمي لماذا نتزين؟"
تدنت لمستواها القصير لتردف
" بسبب الأحتفال بجاريه أبيكِ الحبلي"
بمرور تحولين للقمر كانت الجاريه حاملاً لم يتركها الملك إلا ليالٍ معدودة فقط...وجميع تلك المدة كان يقضيها بلا هوادة معها،، لقد حقق مرادة
ولنأمل أن يكون مثلما يريد

"هل سيكون أخي؟"
تساءلت الصغيرة بفاهٍ منصدم
ضغطت الملكه علي أسنانها بشدة من فكرة أن أخ الأميرة سيكون من إحدي الجوار
"لم نعلم نوعه إلي الآن وبعدها سوف نقرر ما سيكون مصيره"
سترمي الجاريه إذا جلبت فتاه هذا ما وعدها الملك بها...فإذا يأس من جلب ولياً للعهد فلن يكون هناك غير أتينا للحكم،،ولكن من سيقبل بإمرأه حاكمه للبلاد

صمتت الصغيرة من كلمات أمها التي تبدو غير مفهومه نسبياً إليها،، وقفت ڨينوس لتلقي نظرة أخيرة مظهرها الأحتفالي وأمسكت بيد أبنتها وتخرج من غرفتها محدده وجهتها لغرفه الجاريه
عدَدٌ من الخدم يقف أمام الغرفه يتهامسن بفرحٍ للخبر
فقد مر زمنٌ منذ آخر خبر حمل من الملك،،ضغطت علي يد أبنتها لتفكيرها في هذا  وأكملت المشي
أبتعد الخدم عن أبواب الغرفه سامحين للملكه بالولوج داخل الغرفه...تُركت ثرثره الحمل وتناولت الخادمات ثرثرة نسائيه فظيعه عن كون أن الملكه تشعر بالغيرة الآن من ليلث الحبلي،،في حين آخر لم تكن هذه مشكله الملكه ولو بمقدار نسمه هواء
فلم تشعر أبدا بالنقصان إتجاه أمر عدم إنجابها

لربما ليست خصبه كفايه لتملأ القصر بالأطفال ولكنها متأكدة أن ذلك لأمرٌ جيد لها،،فلا تعلم أي مصائب قد تواجهها إذا كانت مليئه بالأطفال...فمن الممكن أن تموت أثناء ولادتها او يموت الطفل،،لا أحد يعلم إلا الإله....فهي تثق بألهتها وأنها دائماً علي صواب دون جدال...لقد تقبلت قدرها مؤمنه بحكمه الإله

أقتربت مسافه قليله من السرير الذي يتوسط الغرفه بحجمه الضخم الستائر الطائره في أنحاء الغرفه بفعل الرياح فقد كان جو اليوم لطيف وناعم لحد تجعلك ترغب بالطيران،،  كان السرير يحمل كلا من الجاريه وملكها
كانا يجلسان بسعادة وكان وجه زوجها لا يقدر بثمن وهو يبتسم كالأبله وهو يضع يدة علي بطن ليلث
آلمها قلبها لهذة. ته سعيد مع غيرها...ولكن ما باليد حيله
طبيبين في الجانب الأيسر للغرفه مع مساعدينهم يشاهدن فرحه ملكهم وكل الإنتباه علي الجاريه ليلث
أطلقت الملكه حمحمه صغيرة لجذب الإنتباه

العديد من أزواج الأعين نظرت لها
تحيات وإنحناءات من قبل الأطبه من أجلها
تبسم الملك في وجهها لولهله أعتقد أنها لن تأتي لتلقي المباركه والتهنأه علي الحمل ولكن ها هي
تبسمت في المقابل وتقدمت أكثر من السرير لتغدو بجانب ليلث والملك
"مباركٌ لك،، أتمني لكِ حملٌ سهلاً وصحه جيدة لكِ"
أظهرت أجمل إبتسامتها وهي تتحدث وبالطبع لن تنسي ألا تلمس بطنها وتظاهرت بإمساك طفلتها بكلتا يديها..خوفاً من تداول النساء أنها قد لعنتها في سرها فبمجرد حدوث شئ بسيط لها او للطفل ستصب كل الإتهامات للملكه... هما الآن كالضرائر لبعضهم البعض.
ولم تكن ڨينوس مغفله لتسمح بتشويه صورتها من أجل جاريه وطفل.

"أشكرك ملكتي علي تلك المباركه  أنا محظوظه بهذا
وسعيده علي الأكثر لحصولي علي شرف مقابلتك"
تكلمت ليلث وهي تترك وضعيتها الشبه النائمه وتجلس بأنسيابيه،، وجود الملكه هنا يُعد أنتصار في صالح ليلث ولن تفلت فرصه أن تجعل الملكه متعاطفه معها...يجب إستغلال كل الفرص بأحتكار
نظرت الملكه  إليها بعد ظهور كامل ملامحها لها
كانت تلك المره الأولي للقائهما،،فلم تجرؤ ڨينوس علي رؤيته المرأه التي سينام معها زوجها،، كم شعرت بالرخص لهذا
لن تنكر الملكه كم كانت ليلث خاطفه للأنتباه بكثرة مقومات جمالها.. لم تبصر أعين الملكه فتاه بمثل جمالها بحق،، تساءلت ڤينوس في سرها كيف سيكون نتاج نسلها مع الملك سواء فتاه او صبي
لسوف يكون نتاجاً إلهي بحتٌ بتجمع كل الصفات الرائعه هذة في شخصٌ واحد... سبحت الملكه في بحر تخيل عن فِتنه الطفل القادم لدرجه أنها نسيت أين هي
أُنتشلت من غرق أفكارها بمنادات طفلتها بأن تترك يدها

إنتفضت نتيجه لهذا وأخذت بعض الخطوات للوراء
"هل أنتِ بخير؟"
تساءل الملك في أستغراب مم صدر منها الآن
" أجل أجل أنا بخير "
تحدثت بسرعه وهي تدخل الهواء بكميه كبيره بداخلها
تقدمت الصغيره لتصعد إلي السرير وتبتسم لليلث واضعتاً كفتيها الصغيرتين علي بطنها
"سيكون أخي أليس كذلك؟"
تساءلت أتينا وللمرة الثانيه في زمن قصير
يبدو أن وحدتها بدون أخوة أثرت سلبا عليها
ذلك جعل والدتها تتألم لرؤيتها متلهفه علي أخٍ
"أجل حبيبتي سيكون أخاكِ،،فلتنتظريه قريباً"
تحدثت ليلث بجشع للطفله وهي تمسك بيديها
شعرت الملكه بريبه في طريقه حديث ليلث ولكن لا تستطيع التعليق
فهي الآن محصورة في دور الغيورة...

نظرت فقط لها بأستغراب لليلث فقد كانت غريبه أثناء التحدث بجديه،،هل هذه طبيعتها أم أن الملكه فعلا تغير
"أتمني حصولك علي طِفلِ مثلي يا ملكتي"
أنهت ليلث جملتها بأبتسامه للملكه وهي ترفع رأسها من مستوي أتينا
لم تعلم أن كلماتها  ستغدو حقيقه كم لم تتمني

********


عرفنا اسم الملكه يا حلويين🙆🏻‍♀️                             

افروديت ديه كانت إلهه الجمال في الأغريق
ڨينوس كانت بردو آلهه الجمال في حضارة الرومان
فهم سموها ڨينوس علي أساس انها جميله زى افروديت.

حبيت أوضح وكمان كمعلومه ليكم❤

لو فيه حاجه مش مفهومه أسألوو👀👀

تقييمك للشابتروالأحداث ايه؟؟؟

have fun  🦋🖤

H. S || التاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن