نظر فهد بصدمة إلى بشرى ثم قال : كيف تتجرئين !!!!؟
نظرت حياة إلى خلود بحزن قائلة : هل أنتي أمي الحقيقية !؟؟؟
جلست خلود على الأريكة ثم أحنت رأسها بينما بقيت حياة واقفة مكانها مصدومة و عاجزة على التكلم
أقترب فهد منها مسكها من ذراعيها ثم قال : اهدئي
ابتعدت عنه بسرعة ثم قالت : أبتعد عني لا تلمسني
نظرت إلى خلود مضيفة : أنتي هي أمي الحقيقية ! تكلمي !!؟؟؟
فجأة دخلت سعاد برفقة أحمد جاءا بعد أن أتصلت بشرى بهما لأنها من الأول كانت ترغب في كشف الحقيقة
أنصدم أحمد من رؤيته لخلود ثم قال : خلود !!؟
أنتي هي والدة فهد !؟؟
مالذي يحدث؟!!
أسرعت حياة إليها ثم قالت : أبي أخبرني ، هل هي بالفعل أمي ؟؟؟
أحمد : أريد أن أعرف كيف لفهد أن يكون أبنها تكلموا !؟؟
بشرى : فهد ليس أبنها الحقيقي
أحمد : خلود !؟؟ لهذا زوجتي حياة منه ! أردتي استعادة إبنتك !؟؟
نزلت الدموع من عينيها ثم قالت : اذا أنتي أمي ؟؟؟
دمعت خلود عينيها قائلة : أجل أنا هي
شعرت حياة بالدوار مسكت رأسها ثم أغمي عليها
وقعت على الأرض و ارتطم رأسها بالأرض
أسرع فهد و حملها بين ذراعيه ثم أخذها إلى غرفتها
بينما بقيت سعاد تنظر إلى بشرى بغضب نظرت إليها بمعنى تعالي معي
ذهبا إلى المطبخ ،
سعاد : لماذا طلبتي رؤيتنا ! خلود هنا ؟ هل أردتي أن يعرف أحمد بأمرها ؟
بشرى : بالطبع لا ، لم أكن أعلم أنها هنا ، لقد أخبرتني أنها ستذهب إلى المستشفى و تبقى هناك لإجراء التحاليل
و أردت يأتي والدها لأنها هي من طلبت ذلك
سعاد : و الآن ! اذا زوجي حن لها أقسم لك سأخبر الجميع أن الطفل هذا هو إبن حياة أقسم لك
كانت فاطمة تسمع وراء الباب انصدمت ثم قالت بينها وبين نفسها ( كيف ؟ حياة تقول الحقيقة ؟ إنه أبنها !؟؟؟ )بينما كان أحمد يحاول أن يفهم القضية
جاسم طلب منه الخروج من منزله ليس بسبب معين و لكنها مسألة شخصية و لا يريد أي أحد أن يتدخل في ذلك
فطلب أحمد من سعاد الرحيل ...من جهة أخرى حاول فهد أن يوقضها دون أن تتأثر بما حدث
فتحت حياة عينيها ثم نظرت إلى فهد بحزن ثم قالت : ألم يكن حلم ؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : لا
حياة : اشرح لي الأمر أرجوك
فهد : لا أعرف الكثير عن ماضي أمي و لكني كنت أعلم أنها تملك بنت أخذها زوجها منذ وقت طويل
كانت والدتك هاربة من والدك و وقعت في أيدي الناس
و والدك أخذك منها بالقوة كنتي صغيرة جدا
و بعد ذلك وقفت على قدميها و عملت و التقت بوالدي
تزوجت به و وعدها أن يحمي ابنتها
و كانت تريد مني الزواج منك
وافقت لأنها أرادت ذلك
طلبت مني أن أنقذك من ذلك المكان
كانت تعرف كل شيء عنك من جدتك
و بعدها تعرفين ما حدث
دمعت عينها ثم قالت : لماذا لم تخبروني بذلك ؟؟؟؟
فهد : لم يكن من حقي أخبارك و أضف إلى أن أمي لم ترغب في أخبارك لأنها كانت تعتقد أنها ستموت ، فضلت أن تبقى في ذاكرتك على أن تتعودي عليها ثم تخسريها مرة أخرى
الشيء الذي يجب أن تعرفيه هو أنها تحبك بشدة
كانت تراقبك بٱستمرار و تحميك في الخفاء
والدتك تعذبت في حياتها و لم ترغب في أن تكون حياتك مثلها
دمعت عينها ثم قالت : و لكني تعذبت أكثر منها !!؟
أحنى رأسه بحزن قائلا : لم أرغب في حدوث هذا ، أحببتك يا حياة ، أجل لعلني أحببتك لأنك أبنة أمي و لكني أحببتك و كنت متأكد أن حبي لك سيدمرنا
أنا أعلم أن قلبي اذا دق إلى امرأة ما سأخسر تلك المرأة
خسرت ثريا و خسرتك أنتي أيضاً
و لكنك على قيد الحياة و تعتبرين مهمة في حياتي
بقدر حبي لك كرهتك
لا يمكن لأي رجل أن يتقبل خيانة زوجته و تقبلته لأنك أبنة أمي
و لا تقولي أنك لم تقومي بخيانتي لأنني أجريت التحاليل و كانت سلبية
دست على كرامتي و كررت إجراء التحليل و مرة أخرى كانت النتيجة سلبية ، علمت أنني عقيم مرة أخرى
كنت متمسك بحبل الامل
وضعت امل داخلي بأن تكوني محقة و أنه طفلي و لكني خذلت مرة أخرى
دمعت عينها ثم قالت : إنه إبنك و لم يلمسني رجل غيرك
سيأتي اليوم الذي تعرف فيه الحقيقة و لكن لن اسامحك في حياتي
مسك يدها قائلا : المهم الآن أن لا تغضبي من أمي
صديقني كانت تراقبك بٱستمرار و تهتم لك
هل تعلمين !!! بعد أن فقدتي طفلك طلبت مني تقبل وجودك هنا أو هي سترحل
أجل اختارني قبل هذا و تركتك وحيدة ليس لأنها تحبني أكثر و لكنها تعلم أنني من السهل أن أتخلى عن حياتي اذا تركتني و لكنك قوية و تمكنتي من البقاء وحدك
أمي تحبك بشدة
أتوسل إليك لا تغضبي منها
حياة : أريد البقاء بمفردي قليلا
لامس وجهها فنظرت إليه باستغراب و بضعف
أردف بهدوء : سأكون هنا دائما من أجلك
سأنسى أننا كنا زوج و زوجه ، سأنسى الماضي من أجلك
أي شيء تريدينه أنا موجود يا حياة
لامست وجهه بيديها الإثنين فاغمض عينيه بتوتر فقالت له : أعد لي إبني ، ليث هو إبني أقسم لك ، لست مجنونة لم أفقد عقلي
ليث هو إبني ، لديه وحمة تحت ساقه ، أتوسل اليك أعده لي و سأرحل من هنا و لن تكون ملزما لرؤيتنا مجدداً
فتح عينيه ثم نظر إليه و إلى قلة حيلتها ثم قال : لا تذهبي
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا !؟
فهد : القصر كبير ، يمكنك العيش هنا مع أمي لا تذهبي
وقف بغضب و خرج من الغرفة مسرعا بينما وحد خلود واقفة أمام الباب قالت له : هل هي بخير !!!
فهد : أجل ، شرحت لها المسألة و تريد البقاء وحدها قليلا
خلود : شكراً لك يا صغيري
عانقها فهد بقوة ثم قال : ستتقبل الحقيقة إنها مختلفة قلبها أبيض و طيبة ، تحبك و ستتقبلك
خلود : أتمنى ذلك ....
أنت تقرأ
عشقت معذبي
Losowe#03 روايات في 18/03/2022 عن فتاة عشرينية تجبر على الزواج من رجل اكبر منها رجل أربعيني بسبب الظروف المادية التي تواجهها عائلتها رغم حبها لرجل آخر إلا أنهم يبيعونها لرجل أغنى و أقوى ستقع في حبه بكل سهولة فمن لا يمكنه الوقوع في رجل يعرف كيف يتعامل...