( ليلة مليئة بلتفكير بك )

10 7 5
                                    

رمت نفسها على السرير وهي تتنهد بعد ما غيرت ملابسها من الفستان الى ملابس النوم ..... وهي تتذكر كل ما حصل اليوم عندما كأن الأمير نكولاس معها بدحديقة وهي تتذكر ملامحه الوسيمة ، شعرة السود الناعم والطويل ... عيناه العسليتان الجذابة .... انفه الطويل والحاد .... بشرته المائلة للسمار ، طولة الفرع وجسدة المفتول بلعضلات ، مضهره المهيب والمرتب ، احمرت وجنتها خجلاّ لتضع يديها على عينيها وتطرق بقدميها على السرير بحماس ، لتعود تتذكر كلماته ونتضراته لها ، وتصرخ بخفة وهي تقول محدثة نفسها بحماس " يا اللهي ماذا افعل ، لا استطيع تحمل هاذا ..... كم انه كان جميل بتصرفاته .... بشخصيته ... بكلامه .... حتى مضهره ، يا اللهي يبدو أني جننت ، الحمد للرب اني لا التقيه يوميا ، ولا كدت متت منذ زمن " ، تأففت بيأس بعدما تذكرت أن يجب عليها غدا التواجد بقاعة المملكة من أجل القاء كلمات الملوك ، المعتادة كل يوم جمعة ، والجميع سيكون متواجد من الأميرات والأمراء والملوك والملكات ، وهي تكره هاذا تكره التواجد بأمكان مكتضة وخاصتا تعامل الاميرات المشمئز منها تكره أن يعاملها احد هاكذا ، لكن رغم هاذا تعلم ان كلامهن نحوها وغيرتهن منها لن يجعلها ضعيفة فهي دائما ما كانت غير مهتمة ومعيرا اهتمام لهن لأنها تعرف انهن يريدن جرحها وحسب وكسرها بكلامهن لذا اتخذت الصمت دوما في هاذه الحالات ..... تنهدت بضجر وهي ترفع الغطاء نحو جسدها القصير والصغير ، ليعود ذالك الأمير يسيطر على افكارها وتعود تبتسم هي كلما تذكرته ، فلطالما كانت تراه دوما من بعيد ومن على المنصات المملكية وهي تعشق أن تشبع عينيها بنضر له ، لاكن عندما تصبح قريبة منه يصبح الخجل وارتباك واتوتر رفيقها كم مللت هاذه الحالات المفرطة ، لاكن لازالت تحب أن تراه ولو كان من بعيد ، اردفت هامسة لنفسها بهدوء ونعاس جدا بعدما أخذ النوم تأثيرره بها " هل سنلتقي مرة أخرى يا ترى " ، ليغلق بعدها جفنيها وتغط بنوم .......

وفي مكان أخر في تلك الغرفة الكبيرة والفاخرة ، يخرج من الحمام وهو لا يرتردي سوى تلك المنشفة التي يلفها حول خصره ، وينضر للمراءة بينما يقوم بتجفيف شعره الطويل الأسود الذي تتناثر منه قطرات الماء على جسده المتصلب والمعضل ، ليبتعد عنها ويقوم برتداء بلابسه المريحة وهي عبارة شورت قصير وبلوزة بيضاء ، لينتهي به وهي يرمي نفسه على سريره الكبير والفخم وهو يتنهد بضيق وتعب بعد يوم مليئ بلعمل الذي يساعد به والده الملك الذي يجريه للعمل الشاق بدل فهم ابنه ، لتطراء فجئ على باله تلك الصغيرة الخجولة ..... صوتها المرتبك الناعم والخجول .... عيناها الكبيرتين التي تشعن بريقا لامعا وتزينه رموشها الكثيفة تلك ، هاذا ما تذكره منها في لم تعره لحضة حتى لتفحصها جيدا من شدة ارتباكها وخجلها منه ، ليلعن بهمس قائلا " العنه .... وما شأنك أنت بأمرها ، ولما هي خجولة أمامك " ، حاول قدر المستطاع أن يبعدها عن تفكيره لاكن لم يستطع ليرجع وهو يتذكر ابتسامتها الرقية تلك ، ويكلم نفسة بجنون " ياللهي لا اصدق انها حتى استحوذت تفكيري ،منذ متى وأنا افكر باحدهن ، لاكن حقا من تكون فهي بدت مختلفة بتصرفاتها البريئة ونضراتها عن الجميع، ههه.... حتى أني لم أعرف اسمها " ، قال ذالك وهو يبتسم بتساع ليردف من جديد وهو مغمض العينين " سنكتشف من تكونين " ، وتدريجيا هو ايضا بداء يغط بنوم .


( حديقة أزبيلا ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن