مشهد ثاني

322 41 177
                                    

في طرقات النجف الاشرف ،،، تسير بها سيارة الاجرة

لٱ تعلم ماذا تقصد او اين تذهب ،،،،  نظراتها تتفحص المكان حولها م̷ـــِْن نافذة السيارة. ،،،،

وهي غارقة في تفكيرها ،،،  اول مرة تطأ قدماها هذه المدينة المقدسة. ،،،،، راحت تستذكر معلوماتها  حول هذه المدينة. ،،،،،
ه̷̷َـَْـُذآ النجف الاشرف يضم اغلى المحبين علـّۓ. قلوبنا

تذكرت مقالة جاء بها:

لك أن تقتنع.. ولك أن تتفسح وتتطلع.. الحقيقة واحدة، من أرض نجاف كالمسناة.. تصدّ الماء، وتطلّ على البساتين والنخل والأنهار، وهي قاحلة جدباء أو تكاد...!! إلى مدينة عامرة تنضح بالخير والبركة والعطاء.. من أطلال دارسة تعصف بها صرصر الرياح إلى حاضرة زاهية بأفكار العلماء ومجالس الشعراء... تكتسي بالابهة والهيبة والوقار.. من (ظهر الكوفة) و(نجف الحيرة) إلى (حيرةالنجف) و (طهر الكوفة)... غلبت المكان وتحدت الزمان

ه̷̷َـَْـُذآ نجفنا موطن الامام علي عليه السلام. ،،،،
وهنا لمحة بعقلها ابيات شعر لشاعر سوري يصف النجف قائلا :

وارمق النجف الشريف بنظرة ...

يرتدّ طرفك وهو باك أرمد ....

تلك العظام أعزّ وجلّ ربّك قدرها ...

فتكاد لولا خوف ربّك تعبد ....

أبداً تباركها الوفود يحثها ....

من كلّ حدب شوقها المتوقد ....

وهنا عرفت اين تتوجه واين تذهب. ،،،،
ولكن قبل ذلك ،،،،
ترجلت م̷ـــِْن سيارة الاجر ،،  وعزمت بنفسها ان تذهب ماشية ،،،  حافية الاقدام.  ،،،،،
وبين جموع الناس المحشودة ،،،،  تمشي بهامة مرفوعة ،،،،  وسيل م̷ـــِْن الدموع حفر وجنتيها
حافية القدمين تلسعها شدة الحرارة ،،،،،
جاءت قاصدة امام السلام ،،،،
مكبلة بالهموم مضرجة بالمآسي ،،،،
لاحت لـٍهآ قبة االنور شمس م̷ـــِْن ذهب تسطع بالوجود ،،،،
اخترق نور القبة قلبها لينير عتمته الحالكة
لتردد في نفسها كلاما :
جيتك يا ابا الحسين جيتك مظلومة ومقهورة، ،،
جيتك اطلب النصر والفرج ،،،،  جيتك ودمعي طايح علـّۓ. خدي. ،،،، جيتك يا امامي واني قارورة محطمة مهمشة. ،،،،
جيتك طالبة مرادي مـڼـڱ ،،،،  تاخذ حكي م̷ـــِْن كل بشر ظلمني ،،،  يا ابو اليتامى ،،، يا ناصر المظلومين ،،
بكت ،،، وبكت ،،،، وبكت ،،،  حتى تعجب كل م̷ـــِْن رآها بهذا الحال ،،،
اكملت طريقها وقدميها تنزف دماا وشدة الحر تكويهما ،،،،
لم تكن تبالي بجروح جسدها ،،،،  ف ألم قلبها كان اقوى
لتدخل ضريح الراحة والطمأنينة ،،
لتنزل عليها سكينة م̷ـــِْن رب العباد ،،،
وكأنها غدت شخصا ٱڅڑ ،،،  لم تكن تلك المنهارة منذ لحظات ،،،  رهبة المكان ،،،  واجواءه الروحانية ،،، سكنت باعماقها. ،،، كانت مرتها الاولى التي تقوم بها بزيارة ضريح الامام علي عليه السَلام ،،،

اخذت زاوية م̷ـــِْن المكان ،،،  وجلست تقرأ دعاء الزيارة. ،،، ودموعها تنطق مالا ينطق به لسانها ،،،

رأتها امرأة طاعنة في السن لـٍهآ وجه يشع نورا ،،

والسماحة تنبع ‏​‏​منـِْهـ♡̨̐ـِْا ،،،  سيماهم في وجوههم ،،

ف تقدمت نحوها ،،  رق قلبها لحال هذه الفتاة حال يرثى لـٍهآ ،،،

جلست بجانبها. ،، ووضعت يديها علـّۓ. كتف الفتاة ،،

فقالت:  يمة بنيتي تسمحيلي اسألج شبيج؟

كانت منغمسة بالدعاء. ،، وكأنها انفصلت عن العالم الخارجي. ،،،
تغوص بعالم سكينتها ودعائها. ،،،،
لعلها تخفف قليلا م̷ـــِْن وطأة قلبها المثكول ،،،،

اعادة المرأة سؤالها مرة ثانية ،،،

ف انتبهت لـٍهآ الفتاة كانت مصدومة متى جلست بجانبي ،، مِِـتــى حدثتني ،،، لم تجد جوابا ،،

شبه لمحة ابتسامة اعطتها للمرأة الكبيرة ،،،

اسفة خالتي ما انتبهت الج جنت ادعي داخلي ،،

ردت المرأة:  مبين همج جبير وبعدج صغيرة بالعمر
الفتاة ردت:  أخ يا خالتي. ،،، صرنا بزمن مابيه بشر بيه بس وحوش تنهش بلحمنا ،،،  والمنك وبيك يطعن بيك ،،،
فنطقت المرأة:  يا بنيتي بهذا الزمن الاخ ياكل لحم اخوه. ،،، لٱ تزعلين علـّۓ. شي ،،، خليج كوية ما يهزج ريح ،،،
وايمانج برب العالمين ،،،، هو نجاتج م̷ـــِْن وساخة البشر ،،،
انت بضريح الامام كومي غسلي وجهج وعيدي وضوئج ،،،،  روحي لشباك الامام واطلبي مرادج وما رح يخيبج ،،،
همج رح ينزال بس بعد ما تضوكين العلكم ،،،

تنفرج شدتج. ،،، بس بوكتها تكونين صرتي انسانة ثانية ،،،
و اوصيج ضلي كوية ولا تسكتين عن حقج ،،،

نهضت المرأة وقادت خطاها مبتعدة ،،،  بينما الفتاة جالسة في مكانها مصدومة ،،،،  م̷ـــِْن هذه المرأة التي اخترقت دواخلها وكأنها تعلم مابها. ،،،،

محبتكم #مرمر
#انتظروني قريبااا

محبتكم #مرمر#انتظروني قريبااا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في بوتقة العشق غصة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن