008

22 3 0
                                    

-تعمَّدتـى تـرك ذاك السكيـن للَفـتْ إنتباهـى رغم عـدَمْ وجـود أيّـة بصمـات
أليـس كذلِك؟-

فـاه المُستلقـى على الأريكـة ذات اللـون الأخضَـرْ موجِّهـا سؤالـهُ لمَـنْ تعبَـثْ بهاتِفهـا بعيـداً.

مـرَّتْ دقيقتيـن فإلتـزمَ الصمتْ ظنّـاً مِنـهُ أنهـا لَـنْ تُجيبـهُ كعادتُهـا، لكِنهـا كسـرَتْ توقُّعاتـهُ عِندمـا وقفَتْ أمامـهُ مُردِفـة:

"علِمت أنـك الأذكـى بينهُـم لتجِدنـى"

إبتسَـمْ الآخـرْ بجانِبيـة كـرّدْ ثُـمَّ قـرّر التلاعُـبْ.

-ولِمـا أرَدتـى ذلِك بالمقـام الأول؟-

تجاهَلتـهُ، توجّهَتْ بأقدامهـا نحـو المطبَـخ وإنتشلَتْ سكينـاً مِـنْ أحَـدْ أدراجـهُ فقطَـبَ حاجِبيـه.

"إحتفاظـاً بِـكْ"
تزامُنـاً مـعْ جُملتهـا إرتفعَتْ حادتيهـا المُزيَّنتـان بالبـرود تُقابِـلْ خاصتيـه.

-لِمـا الرِجـال؟
وكَـمْ عددهُـمْ؟-

إقتربَتْ مِنـهُ تُداعِـبْ النصـلْ الحـاد بأنامِلُهـا ثُـمَّ مرّرتـهُ على فكَّـهُ دون إحـداث جرحـاً.

"أخبرتـك قبـلاً..
قَـدْ يقتُلـكْ إهتمامـك، تايهيونغ"

مُغادرتُهـا المنـزِلْ قَـدْ تلَتْ قولُهـا بعـد أن دسَّتْ سكينهـا بحقيبـة يدهـا الصغيـرة.

وتسائـل هـو، أستفعَلهـا مُجـدداً؟

لا تبـدو كذلِك، فمَـنْ سيذهَـبْ لقتـل أحدهُـم مُرتديـاً فُستانـاً أُنثويـاً باللـون الأحمَـرْ؟
إضافـةً لمساحيـق التجميـل التى تكسـو وجهُهـا؟

لَـنْ يُنكِـرْ كـون قلقـهُ تملّكـهُ.

ولكِنهـا قاتِلـة، فعَـنْ أىّ قلـق يتحـدَّث؟!

~

إلتقـطَ الناعِـسْ بمكانـهُ صـدى الصـوت الـذى أدركَ أنـهُ صـادِرْ عَـنْ حذائهـا.

لَـمْ يستيقـظ وقـرّر غلـق جفنيـه مـرةً أُخـرى فإستشعـرَ قُربهـا بعـد أن جـرَّتْ أحَـدْ الكراسـى جالِسـةً أمامـهُ.

تـلاه شعـورهُ بسائـل بـارِدْ لامـس وِجنتيـه رفقـة أنامِلُهـا الرفيعـة.

لَـمْ تنفّـكْ عَـنْ العبَـثْ بوجنتيـه وخُصلاتـهُ ففـرّقَ جِفنيـه.

والهيئـة التى رآهـا لَـمْ تكُـنْ نفسهـا التى غادرتـهُ قبـل ساعـات.

قلبـهُ خفـقَ بشـدّة حيـن رؤيتـهُ الدِمـاء التى إستوطنَتْ يداهـا وبعضهـا تمركَـزْ على شِفاههـا المُفعمـة بالقرمـزى.

بَـدىٰ الإرهـاق بعينيهـا اللتـان فقدتـا حدّتهُمـا وبرودهُمـا المُعتـاد.

-چـ..چـوى-
نطـقَ إسمهـا بتلعثُـمْ لَـمْ يعهـدهُ ولَـمْ ترتسِـمْ أيّـة تعابيـر على وجههـا الملـئ بالندبـات.

أزاحَتْ يدُهـا عَـنْ وِجنتـهُ ثُـمَّ إستقامَتْ تسيـر ببـطءٍ نحـو غُرفتُهـا.

وحينهـا هـو لاحـظَ الدِمـاء المُنسابـة بسلاسـة على ساقيهـا المكشوفتـان والتـى كـان مصدرُهـا طعنـةً بخصرهـا النحيـل.

كـان ذلِك قبـل أن تستقِـرْ أرضـاً فاقِـدةً وعيهـا.

~~

°الغلاف الجديد؟

°ايه اللى جذبكوا فى الرواية عشان تقرأوها؟

°ايه اللى جذبكوا فى الرواية عشان تقرأوها؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Joy→Kthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن