009

38 4 0
                                    

لا يتوقّـفْ النزيـف بـلْ تـزداد الدِمـاء غـزارةً رغـم ضغطـهُ على الجـرح بكامِـل قوتـهُ.

أعليـه الذِهـاب إلى المشفـى وإنهـاء الأمـرْ؟ فكّـرَ هـو ولكِـن ستدخَّـلْ الشرطـة حتمـاً وحينهـا لَـنْ يجِـدْ مـا يقولـهُ.

حمـلَ هاتِفـهُ الـذى كـان مُغلَقـاً طـوال الأيـام الفائتـة فوجـد بطاريتـهُ على وشَـكْ النفـاذ.

أغمـضَ عينيـه لثـوانٍ لتنظيـم أنفاسـهُ وتابـع بحثـهُ سريعـاً بالأرقـام المُسجّلـة.

"لا تفعَـلْ"

أمسكَتْ رسغـهُ تومـئ بالنفـى بينمـا تنظُـرْ لـهُ بمُقلتيهـا اللتـان تُصـارِعْ لفتحهُمـا وسُرعـان مـا أغلقتهُمـا حيـن إرتخَتْ قبضتـهُ عَـنْ هاتِفـهُ.

-عليـكِ التحمُّـلْ إذاً-

مـا إن تفـوّه بجُملتـهُ حتى وضـعَ أحَـد ذراعيـه أسفَـلْ ظهرهـا والآخـر أسفَـلْ رُكبتيهـا حامِـلاً إيّاهـا نحـو ذات الغُرفـة التى أمضـى أيامـهُ هُنـا بهـا.

وضعهـا برفـقٍ على فِراشُهـا الأبيـض وإستمـر بالضغـطْ على جرحهـا حتى قـلَّ تدفُّـقْ الدِمـاء.

-رجـاءاً ساعِدينـى،
لا تغلقـى عينيكـى وإفعليهـا بـدلاً مِنـى إلى أن أعـود-

سحـبَ إحـدى يديهـا واضِعـاً إيّاهـا أعلى الجـرح بنهايـة حديثـهُ ثُـمَّ غـادر الغُرفـة فى عجلـة.

إنتشـلَ مفاتيحهـا الموضوعـة على طاوِلـة غُرفـة المعيشـة وركـضَ للخـارِجْ تارِكـاً مَـنْ تُصـارِعْ المـوت بالداخِـلْ.

قطـرات العـرَقْ إنسابَتْ بمساراتُهـا على جبينـهُ وصـولاً إلى بشـرة عُنُقـهُ الحنطيـة، يركُـضْ بأقصـى سُرعتـهُ كمـا لَـمْ يفعَـلْ مِـنْ قبـلْ.

لمـحَ صيدليـة صغيـرة بنهايـة الطريـق بذلِك الحـىّ قليـل السُكـان فـزادَ مِـنْ خطواتـهُ المُسرِعـة.

دفـعَ البـاب بهمجيـة لاهِثـاً وقـدْ شعـرَ العامِـل المُننظِـرْ طلبـهُ بالتجاهُـلْ عِندمـا بحـثَ هـو عَـنْ مـا يُريـدهُ بين الأرفُـفْ بنفسـهُ.

وضـع العديـد مِـنْ المُطهِّـرات والمُسكِّنـات أمامـهُ ثُـمَّ فـاهَ:
-أحضـر لـى بعـض الضمّـادات الطبيـة بأحجامهـا-

إنتشـلَ الضمّـادات مِـنْ يـدهُ سريعـاً ثُـمَّ ألقـى المـال أمامـهُ دون إنتظـار لأخـذْ مـا بقـى.

~

فـرّغَ مـا اشتـراه مِـنْ الكيـس البلاستيكـى بجوارهـا بعشوائيـة.

كـان على وشَـكْ الشـروع بعملـهُ لكِنـهُ نظـرَ لجسَـدْ المُستلقيـة أمامـهُ تُناظِـرْ الفـراغ بأعيُنُهـا الشِبـه مُغلَقـة.

إبتلـعَ رمقـهُ متوتِّـراً وأمسـكَ طـرف فُستانهـا كاشِفـاً جـزءاً مِـنْ فخذيهـا بتـردُّد.

لَـمْ يُفكِّـرْ لحظـة حينمـا إبتعـدَ فجـأة مُحضِـراً مقصّـاً مِـنْ أحَـدْ الأدراج المُجـاوِرة.

-اللعنـة، لنُمزِّقـهُ فقـطْ-

وبالفِعـل قـدْ مـزّقَ القُمـاش المُغـرَقْ بالدِمـاء أعلى الجـرح.

رُبمـا مـرَّتْ ساعـة إنتهـى بهـا مِـنْ تضميـدهُ وتنظيـف جسدهـا فكانَتْ آخـر لمساتـهُ هـى وضـع اللاصِـقْ الطبـى العريـض لتغطيـة الجـرح.

فرّقَتْ مُبعثـرَة المظهَـرْ جِفنيهـا ونطقَتْ بصوتُهـا المُجهَـدْ الـذى بالكـاد يُسمَـعْ:

"لِمـا عُـدتْ؟"

~~

°أتمنى لو فى أى مشكلة ف السرد تبلغونى عشان بشتغل عليه الفترة دى🥺

°أتمنى لو فى أى مشكلة ف السرد تبلغونى عشان بشتغل عليه الفترة دى🥺

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Joy→Kthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن