في ذلك الزمن القديم والثياب الجميلة والاهتمام بالرسمية
-
رأيته من نافذة القصر كان هو في شرفة المبنى المقابل يتمعن النظر إلي وكأنه يعرفني جيدا
-
بعد عدة دقائق رأيته في الحفلة يا إلهي لقد جاء بالطبع سيسألني لم كنت أحدق به، ولكن هو من بدأ التحديق أولاً..
-
طلبت إحدى الفتيات الرقص معه ولكنه رفض يبدو أنه آتٍ لفتاة أخرى أو بالأحرى من أجل فتاته..
-
توقفت عن النظر بعينيه حتى أجده بجانبي ، سيدتي يجب علينا التحدث قليلا ، وقبل أن ينطق كلانا بأي حرف بدأت أصوات الموسيقى تتعالى تحتاج راقصيها لبدء الحفل ، أتسمحين لي بالرقص معك هذه الليلة ،
-
لم أستطع التحدث كنت عاجزة أمامه أومأتُ رأسي بالموافقة حتى كنا في منتصف القاعة وسط الحاضرين ، واضعاً يدي على كتفه مستنداً بالأخرى على خصري ينظر الجميع إلينا بأعين محدقة
-
" انظروا إلى ذلك الأمير الوسيم أليس أمير مملكة أتلانتس نعم لقد جاء هنا بالأمس لحضور الحفلة الراقصة "
-
إذا أخبريني لما كنتي تختلسين النظر إلي منذ قليل ؟!
-
" كانت نظرته كافية ليعرف أني قد وقعت بحبه من جمال عينيه "
-
أنا لم أختلس النظر لقد رأيتك بمحض الصدفة عندما كنت تنظر إلي
-
قهقه بسخرية
" لا بأس بالاعتراف أنا أيضا كنت أتعمن النظر بك لقد كنتي جميلة للحد الذي جعلني أسيراً لك "
-
وأيضا لمَ ترتجفين هكذا أنت لا تحبين تلك الملابس أليس كذلك؟ ، لا أنا فقط ....
-
أنا أيضا لا أحبها لقد سئمت من الرسميات ومن قواعد المملكة التي يجب عليك كأمير الالتزام بها حتى مع والدك ، لمَ لا نتحدث ببساطة دون بهرجة الأمور لذلك الحد .
-
" كان يشبهني كثيراً فالعيش كأميرة طوال حياتك ممل جدا نحن أيضا نريد تجربة بعض لأشياء مثل العامة ولكن للأسف كان الجميع يغبط حياة الآخر "
-
أنت لم تخبرني من أنت وما اسمك ،
-
" قبل أن يتحدث ببضع ثوان انتهت ألحان الموسيقى وبدأ الجميع بالتصفيق ولكن هناك من أمسك يدي بشدة ذاهبا بها إلى خارج القصر "
-
ماذا تفعل إلى أين نحن ذاهبان ....
توقفَ عن الركض فجأة حتى تلاقت عينانا مرة أخرى بمحض الصدفة
-
أنا الأمير الوسيم جونغوك من مملكة أتلانتس تشرفت بلقائك آنستي
-
" كان جاثيا أمامي يُقبل يدي مع التهجأ بتلك الكلمات وكنت أنا كجماد يقف أمام الأمير المتعجرف الذي يفخر بنفسه عاجزة عن النطق والحركة فقط أتعمن في جمال بندقيتيه الزرقاوتين اللتان كانتا مثل عالم آخر تسحر من ينظر إليها "
-
أنا الأميرة ديانا تشرفت بك سمو الأمير .
-
أتريدين الذهاب إلى مكان ما بعيدا عن تلك الأجواء والضوضاء الصاخبة .
نعم ولكن ....،
-
" ذهب مسرعا دون سماع الرد يركض بتلهث سيعجبكِ المكان كثيرا ثقي بي ولكن سيدي لماذا تذهب إلى قبو القصر لا يوجد شيء بالأسفل..
سخر من حديثي الجاهل كيف لفتاة القصر ألا تعرف بوجود مكان ساحر كهذا
-
بعد لحظات وصلنا لغرفة مغلقة بقفل كبير ولكن الغريب أنه كان يملك مفتاح هذه الغرفة ، خلف ذلك الباب الصدء رأيت عالم عينيه الذي يسحر من يراه كان مثل القصص والأفلام مكان خيالي لا يصدق أحد بوجوده
-
ما هذا أيوجد هذا المكان بقصرنا ولكن كيف، وكيف كنت تعرف هذا المكان أنت لست أمير هذه المملكة ولماذا معك مفتاح القفل
-
ضحك وقال آنستي أنا أكبر منكِ بخمس سنوات جئت إلى هنا منذ أن كنت صغيرا جدا وحضرت لحظة ولادتك
والدي كان صديقا لوالدك وقبل مجيئك اصطحبني والدك لهذا المكان وأعطاني المفتاح وأخبرني أن آخذك إليه عندما تكبرين حتى أصبحتِ أجمل أميرة في المملكة وحققت رغبة والدك في القدوم إلى هنا
-
" ولكني لا أذكر رؤيتك أبدا من قبل "
هذا صحيح بعد إتمامك عامين مرض أبي كثيرا حتى رحل من هذه الحياة اضطررت للبقاء بجانبه طوال تلك السنوات محتفظا بهدية والدك متذكرا وعدي الذي قطعته بأن أريكي ما خلف غرفة القبو
-
ولمَ لم يتم تنصيبك كملك أنت الأمير
-
لدي شقيقين أكبر مني لذا تولي أخي رئاسة المملكة وهذا أفضل أنا لا أهتم بتلك الأمور كثيرا ، أميرا كنت أم ملك هل سيغير هذا نظرتي إليكِ؟! ،
-
" كيف لفتاة مثلي أن تصمد أمام حديثه المعسول"
-
، ماذا تقصد لا يعقل أنك وقعت بحبي من أول نظرة سمو الأمير
ولمَ لا لقد سألني أباك في يوم ميلادك الأول هل ستتزوجها جونغوك حين تكبر ، قلت نعم كأي طفل بريء ولكن الغريب أن بالي لم يفكر بغيرك طوال تلك السنوات احتفظَ بصورتك وانت طفلة وبات يتخيل وجهك حين تكبرين لم يعرف أنه سيكون كالجوهر يجذب عيون من حوله
-
سمو الأمير....!!
-
أعرف أن الأمر الغريب وربما قد فاجئكِ قليلا ولكن هذه آخر ليلة لي هنا سأعود بعد انتهاء الحفل وسأترككِ تفكرين وتري إن كان قلبك سيشتاق لي أم لا
-
وإن فعل؟!
-
سأنتظر زيارتك لمملكتنا حينها سأوفي بوعدي الثاني الذي ينص بالزواج بالأميرة ديانا حين تكبر.
-
" لم أجد كلمات تصف شعور الاستماع لحديثه والتحديق في عينيه التي تشبه حبتا لؤلؤ براقتين"
-
حسنا سمو الأمير سأقبل المجيء إلى قصرك إن بال عقلي بك وخضع قلبي لأجلك
ولكن لمَ انتظرتني كل تلك السنوات أنت أمير ويحق لك الزواج وقتما تشاء
-
انظري سمو الأميرة إن كانت روحي هائمة بك وقلبي متيم بك وعقلي يتوق إليك فكيف لي أن أفكر بامرأة أخرى،
-
" توردت وجنتاي من الخجل كانتا كحبتي كرز بسبب حديثه وقلت بصوت منخفض خجول فرح علينا الذهاب الآن سيلاحظون اختفائنا "
-
حسنا سمو الأميرة ولكن دعيني أهديك شيئا قبل ذهابك ، هذه قلادة العاشقين صنعتها خصيصا لأجلك لدي واحدة وهذه ملكك ارتديها دائما هكذا لن يكون الفراق جزءا من حياتنا
-
حسنا أعدك لن أنزع القلادة أبدا سأذهب الآن
-
، مازال عقلي يرفض تصديق ما حدث هل كان حلما أم ماذا لا بل كان حقيقة رغبت فيها دائما ، حب خالص كحكايات الكتب ويبتسم ثغري بلا إرادة عند تذكر وجهه
كيف استطاع الإيقاع بي هكذا استوطن قلبي من لقاء واحد أصبح من ممتلكاته التي نُقش اسمه عليها
-
" هذا القلب المليء بالتوق والهيام ملك للأمير جونغوك "
أنت تقرأ
" أَيسَري " ١٧٥٢
Romance" زمن قديم يقارب للعصر الڤيكتوري ، شابين بعمر العشرين أميرة ووحيدة أبيها ، وأمير وسيم لديه شقيقين ، لكن ليست حياة الأمراء مثالية كما يظن البعض ، فهم بشر في النهاية ، مشاعر الحقد والكره متواجدة في الجميع ولكن هذا لن يمنع نمو الحب والتآلف بين الأميرين...