" مكان مظلم وصوت هادئ مخيف ينادي باسمي أنقذيني أرجوكي ساعديني"
أبحث عن مصدر الصوت الذي ارتجف جسدي عند سماعه
حتى وصلت إلى بحيرة مياهها داكنة بشدة في مكان حالك الظلام أنقذيني سأموتالصوت آت من البحيرة هناك من يغرق
ذهبت ورأيته مقيدا يُلقى به في البحيرة من قبل شخص ملثم" توقف ماذا تفعل "
لقد قتلتُ أميرك ديانا لم يعد لجونغوك وجود هل تقبلين ذلك أم تودين الموت معه أيضا
لا ما الذي تقوله جونغوك لا....
مع ذلك الصراخ المؤلم والموقف المجهول ومحاولة إنقاذ الأمير
استيقظت من نوم عميق فزعة أبحث عن أميري
" يا إلهي لقد كان حلما بشعا أمير جونغوك أين أنت أرجوك كن بخير "
ذهبت مسرعة خارج غرفتي إلى سمو الأمير أدق باب غرفته بصراخ يسمع كل من في القصر أمير جونغوك افتح الباب هل أنت بخير أرجوك أجبنيجاء خادم الغرفة :
سمو الأميرة الأمير جونغوك ليس بغرفته لقد ذهب للتنزه بجانب البحيرةكاد قلبي يتوقف عن النبض من شدة الخوف ركضت مسرعة إليه أميري أنا قادمة سأنقذك أرجوك كن بخير لأجلي
لم أهدأ إلى أن رأيته واقفا بشموخ يتأمل انعكاس الضوء على البحيرة
أمير جونغوك...
أميرة ديانا صباح الخير لمَ أنت...
عانقتُه بكل قوتي حتى احتويته بذراعي حتى أتيقن أنه حي وبخير وأنه كان مجرد كابوس مظلم يفرق بين عاشقين
_
" لم أرى لهفتها تلك إلي من قبل، مع أني لم أعرف السبب ولكن كانت تحتويني بذراعيها وكأنها أم اشتاقت لطفلها الصغير "
_أمير جونغوك أنت بخير صحيح هل تأذيت...
_اهدئي قليلا أميرتي أنا بخير تماما ما الأمر لمَ أنت قلقة جدا هكذا
_
لا شيء المهم أنك بخير عن إذنك
_
انتظري أميرة ديانا لن يمر عناقك هذا بدون مقابل لقد عانقتي الأمير الأصغر لمملكة أتلانتس دون سماحه عليك دفع الثمن سمو الأميرةما الذي تقوله لم أكن...
" عليكِ معانقته مرة أخرى حتى يحتويكي هو الآخر"
_
أيها الحقير المشاكس لقد أخفتني ظننت أنك تتحدث بجدية على ماذا تضحك...آسف لقد كنت أمزح ولكن هذه أول مرة أعانق فيها امرأة بعد أمي لم أعرف أنه دافء وبشدة خاصة إن كان مِن مَن أحب جميلتي
_جونغوك، أميرة ديانا ماذا تفعلان هنا حان وقت الفطور الملك ينتظر
_
حسنا أخي نحن قادمان
_وما شأنك أنت؟!
لقد كان الأمير لويس الأمير الذي لم يرق لي أبدا ، عيناه لا تستطيع إخفاء روحه الجشعة ولكن لا أحد يراها غيري
_"أمير جونغوك كن بخير دائما لا أريد أن أفقد روحا تشبهني سأبقى معك وأحميك أميري لن أترك يدا أمسكت بيدي ولم ترد أن تتركها سأكون بقربك حتى يفنى كل شيء إلا حبي إليك"
_بعد ذهابنا وانتهاء اليوم طرأ أمر مفاجئ وكان أبي يريد العودة إلى مملكته لذا أقترح الملك فريد إقامة حفلة توديع حتى منتصف الليل
كشكر وامتنان لزيارة أبي لمملكة أتلانتس
بدأ الحفل الساعة الثامنة مساء وسمعت صوتا ينادي خلف باب الغرفة"أميرة ديانا هل انتهيتي لقد أوشكت الحفلة أن تبدأ أنا انتظرك "
_ذهبت وفتحت باب الغرفة ورأيته واقفا وهو مبتسم كان وسيما جدا يرتدي بنطالا أبيض مع السترة باللون المخملي الداكن والرداء الملكي وخصلاته السوداء تتمايل على جبينه وأطراف مجرتيه التي تلقي بنظراتها علي
أمير جونغوك لا يجب أن تكون وسيما هكذا ..
_" كانت تنظر لأسفل بخجل وخديها كَالنبيذ الأحمر الذي يزيد وجهها جمالا فوق مثاليته
لا تكتفي بالنظر إليها ، ثوب قرمزي قاتم ينعكس جمال لونه على بشرتها البيضاء هي حقا جوهرة غالية الثمن هي ليست سلعة تشترى بالمال ولكنها تستحق تضحية الروح فقط من أجلها ، أميرة ديانا اسمحي لي أن أكون أميرك لهذه الليلة أريدك أن تكوني فتاة الأمير المدللة من يجتاح العالم لأجل بريق عينيها
_" اقترب ببطء يرجع خصلات شعرها المنسدلة لخلف أذنيها مقبلا جبهة رأسها بدفء بالغ
أردفت الأميرة التي كاد خديها كَالنبيذ
أمير جونغوك ....
_
استغل الأمير فرصة رحيلها بجعلها ملكاً له حتى انتهاء الحفل هي ستكون له إلى الأبد ولكن لا بأس بالعبث قليلا في البداية :" أرجوكي هذه آخر ليلة لكِ هنا دعيني أودعك كما أحب إلى أن ألقاك مرة أخرى، حتى الثانية عشرة أنت ملك لي وحدي سأكون حاميك وحارسك ستكونين فتاة الأمير حتى الثانية عشرة حسنا؟!
_أومأت برأسي موافقة فقط عجز اللسان عن الحديث أمام بندقيتيه
حسنا أمير جونغوك حتى الثانية عشرة سأكون ملكاً لك وسأبقى بقربك أميري حتى الموت لن يكون فارقا بيننا..
_
_
_
_
Flash back" عندما كان العاشقان بقرب البحيرة لا يرى اي منهما سوى لمعان عينيّ الآخر
كان يقف ذو العيون الوحشية يراقبهما عن كثب يتوعد للأمير جونغوك بالانتقام من أغلى ما يملكه ، إن لم تكن ذاته فمن أميرته التي يميل بالحب إليها، هل رؤية أخيك سعيداً يغضبك لتلك الدرجة أم ترى أنه لا يستحق سوى ما تريده أنت فعله به "
_" الشخص النقي لا يعيش طويلا ، إن لم يستطع تلويث يديه وأن يلطخ نفسه بالحقد والكره والدماء أحياناً لن يستطيع العيش وسط الحشود التي لا تملك سوى الأرواح الجشعة ولا تعرف معنى النقاء والقناعة "
أنت تقرأ
" أَيسَري " ١٧٥٢
Romance" زمن قديم يقارب للعصر الڤيكتوري ، شابين بعمر العشرين أميرة ووحيدة أبيها ، وأمير وسيم لديه شقيقين ، لكن ليست حياة الأمراء مثالية كما يظن البعض ، فهم بشر في النهاية ، مشاعر الحقد والكره متواجدة في الجميع ولكن هذا لن يمنع نمو الحب والتآلف بين الأميرين...