"يقال أنك ستجني ثمرة جهدك ولو بعد سنوات جحيم.. ستتلقي أجر كل فعل خير قمت به..
ربما هذا ما أسعي له حقا او ربما لا.. من يعلم ما يخفيه القدر لنا.. السعادة لا تدوم.. والحزن بالمثل.. لربما يعتريك شعور الخذلان والانكسار اليوم.. وتقابل من يمكنه احتواءك بالغد.. لربما انت حزين الان.. مكسور ربما.. شعور بشع يعتري دواخلك.. هل حاولت رؤية حياتك بمنظور ٱخر.. من يعلم؟! لربما ستزول تلك المشاعر من مجرد كلمة؟! عناق؟! دفء؟! او ربما اعتذار.. حزنك لن يدوم.. هل فكرت إن كان سبب حزنك يستحق؟! أهو بذلك الشئ الكبير ليجعل بريق عينك ينطفئ هكذا..لا تيأس من تلك العقبات التي تواجه طريقك.. لا تستسلم عندما ترتكب خطأ ما.. تعلم منه لتغدو أقوي أنضج وشخصا يصعب كسره"
انتهيت من اخر جلسة مع مريضي والذي تعافي أخيرا بعد علاج ثلاثة أشهر.. وكالعادة أجدني أدون تلك الجمل التي تخطر لي بعد انتهاء فترة علاج كل مريض.. للجميع قصصهم.. معاناة.. لحظات تحفر بذاكرتهم.. منها الجيد والسئ.. وأجدني أغوص ببحر ذكريات مرضاي ٱملاً إنجادهم..
كيم تايهيونغ.. أعمل طبيبا نفسيا بمشفي متواضع بضواحي بوسان..
.
.
.
.
.
.
.يخرج من ذلك المشفى المتواضع بعد انتهاء ساعات عمله.. يركب سيارته بهدوءه المعتاد متوجها نحو منزله حيث سيتناول غداءه برفقة والدته كالعادة
لربما يعتقد البعض أن حياته مملة.. هو حقا لا يهتم.. يحب ذلك الهدوء المحيط بحياته اليومية.. رغم صخب أصدقائه في كثير من الاحيان إلا أنه يحب ذلك الروتين المعتاد.. يستيقظ باكرا كل يوم ليتجهز ويغادر لعمله.. يقضي ساعات العمل برفقة مرضاه والذين يلتمسون لطف هدوئه فلا يفتعلون صخباً كما كانوا يفعلون مع الاطباء قبله.. لتنتهي ساعات عمله برفقة اصدقاء طفولته الصاخبين.. ليعود لمنزله الدافئ متناولا غداءه برفقة والدته ويقضي بعض الوقت معها.. يقص عليها تفاصيل يومه لينفرد بعدها ببعض الكتب التي تثير اهتمامه.. احيانا يخرج للاستمتاع برفقة اصدقاءه.. روتين عادي هادئ
ولكن من يعلم ما يخبئه القدر؟!
.........
اول بارت من رواية "سيول"
هتعجبكم اكيد هيهي (◍•ᴗ•◍)
أنت تقرأ
Seoul
General Fiction"ظننتني لا أفقه شيئا بغيابك.. ظننت رحيلك سيكون نهايتي.. لكن رحيلك كان أسوء مأساة علي قلبي.. ولكن لم ينقطع عني النفس.. رغم قتلي لنفسي الغبية.. تأكدت فقط..أنت لست تلك الذكري المنسية" "بعد تلك الخسارة.. لخيالي ألجأ.. أتعلق بأرواح بالوجود فانية.. اتخذ...