يؤلمني الامر كلما ابعدك عن كومة أفكاري اللا متناهية لأجدني أعود لنقطة الصفر بعدها.. أعود لتلك المشاعر.. ذلك الالم الذي كان سببا لما أنا به الان.. أعود لتلك النقطة التي بدأت بها تلك الجروح بالتكون.. تلك الاوقات عندما كانت أعيني تنزف دماً لأجلك.. تلك الثقوب المؤلمة لفؤادي..
_روح خاوية_
.........
مع إشراقة يوم جديد
اعتدت ان ابدأ يومي برفقة ظلمتي
اغوص عميقا داخل أفكاري اللامتناهية
اجول بتلك الذكريات
حتي ظهر ذلك الغريب
لا اعلم كيف متي او لماذا
فقط
انتشلني هذا الغريب من محيط افكاري
كان هو
بداية التغير
والذي لم افقه به شيئا
.....
تنهدت للمرة الالف هذا الصباح
استيقظت علي نحيب جونغكوك الذي لم يكف عن البكاء منذ امس لان حبيبته تركته
حسنا هو من انفصل عنها اولا ولكنه فقط يحب الدراما والتي ستفقدني صوابي يوما ما
وعندما سألته لما بادرت بالانفصال
كان جوابه انها لا تحب الاحتضان لوقت طويل
بحقك جونغكوك من ذاك الذي يحتمل علكة ملتصقة به طوال اليوم؟!
ومن ثم جيمين الذي كان هادئا بشكل غريب ولم اجد وقتا للسؤال عنه
اتصال من مدير المشفى يخبرني انني سأعالج مريضتي منزليا
وها انا الان يتم الترحيب بي في منزل الزوجان الذان قابلتها بالامسصباح غير اعتيادي..
صباح فوضوي هذا الذي سأبدأ فيه بعلاج مريضتيالقيت التحية علي السيد جانغ ليسمح لي بعدها بالدخول
اجلس علي الاريكة بجانبه
اراه يحاول شرح حالة ابنته ولكنه الترتر قد أبي ترك الكلمات تتجمع بذهنه ليعلمها لي"سيدي لا بأس، ستتحسن حال ابنتك انا واثق بذلك"
تحدثت بخفوت احاول جعله يهدأ قليلا"ايها الطبيب، ابنتي مرت بالكثير ولا اعلم ان كان بمقدورها تخطي ما مرت به، انا حتي لا اعلم تفاصيل كل ما مرت به، لا علم لي بما افتعلته تلك الليلة بذاتها، في تلك الليلة رأيتها تدلف لداخل المنزل ومعالم وجهها خالية من اي تعابير، لا اعلم، ک كانت وكأنها تعرضت لصدمة ما، كانت وكأن لا حياة بها، والدتها حاولت جعلها تتحدث ولو بكلمة، لكنها فقط كانت ساكنة لم تتفوه بحرف واحد، تحدق بالفراغ بشرود بث الرعب داخلي انا وزوجتي التي لم تفارقها الليل ابدا، بعد يومان فقط من ذلك، كان كالصاعقة علي هذا المنزل... "
اري ذاك السائل المالح يغادر مقلتاه بقهر
يداه ترجف والكلمات انعدمت
حاوطت كتفيه لارتب عليها برفق
رغم انه لم يذكر تفاصيل كثيرة الا ان الألم واضح بكلماته
عشر دقائق علي هذه الحال حتي هدأ اخيرا
اعتذر مني لاجاوبه بلا بأسبعد لحظات من الصمت طلبت منه ان يدلني علي مكان ابنته
أسير خلفه متوجها لتلك الغرفة التي تقبع فيها تلك التي يروادني شعور بأني سأعاني معها كثيرا
"اعتذر منك يا حضرة الطبيب لا طاقة لي لرؤية غاليتي بهذه الحال"
ادلي الاب باعتذاره بنبرة يسودها الألم، انه ليس سوي أب يحمل ثقلا كبيرا علي عاتقه، وهو الان بأشد حالات ضعفه فلا يقوي علي ملاقاة عزيزة قلبه وهي بهذه الحالة التي لا تزيد همه سوي هماً مضاعفايخطو اول خطوة داخل تلك الغرفة
لم يلاقيه سوي ظلام دامس يبدو انه احتوي هذه الغرفة منذ زمن
هدوء غريب
تتحرك مقلتاه بأرجاء المكان الي ان وقعت علي تلك الهيئة
تجلس علي فراشها محدقة بالفراغ بملامح خالية من الحياة
تضم ركبتيها تجاه صدرها مسندة اياهما بذراعيها النحيلة
شعر اسود كسواد الهالة التي تحوم حولها
كسواد ما شهدت عليه مقلتيها
عينان تناظران الفراغ بحدة وملامح بدات تتبدل بغرابة
صوت قهقهات لا تمد للسعادة بصلة قد صدت رناتها ارجاء الغرفة الباردة
ضحكات صاخبة اقل ما يقال عنها مرعبة تتوالي علي ٱذان هذا الذي مازال يشاهدها بهدوء طغي علي ملامحه
"يالك من عاهر قذر"
نطقت بها تلك التي توقفت ضحكاتها لتستبدلها بنظرات كارهه موجهة نحو الفراغ
لم تنتبه لذلك الواقف علي بعد بضع خطوات منها
بل لم تشعر به من الاساس
نقلت انظارها للزاوية التي يتواجد بها الطبيب
ومازالت مقلتاها تناظر الفراغ
وكأن عيناها لا تبصرانه
وهذا جعل حاجبا الطبيب تعقد باستغرابأهي لا تبصر هيئته حقا؟!
ألهذه الدرجة طغي عليها المرض؟!
ما ذاك الحادث العظيم الذي ٱلت بها حالتها ان تكون بسببه؟!.....
يتبع...
الكسل اكلني سوري نوت سوري 🗿نو شتايم بليز 🗿🗿
أنت تقرأ
Seoul
General Fiction"ظننتني لا أفقه شيئا بغيابك.. ظننت رحيلك سيكون نهايتي.. لكن رحيلك كان أسوء مأساة علي قلبي.. ولكن لم ينقطع عني النفس.. رغم قتلي لنفسي الغبية.. تأكدت فقط..أنت لست تلك الذكري المنسية" "بعد تلك الخسارة.. لخيالي ألجأ.. أتعلق بأرواح بالوجود فانية.. اتخذ...