يستيقظ ذلك الفاتن كعادته مستقبلا يومه بنشاط ساكن
يرتدي ملابسه بعد أن تحمم كعادته في كل صباح
بنطال اسود قماشي وقميص بلون سماوي عانقا جسده بمثالية
مع ادخال قميصه مبرزا تناسق خصره
جسده رياضي بحق مع تلك العضلات التي يخفيها تحت قميصه
طول قامته لم يضف له الا المثاليةتوجه بعدها الي المطبخ حيث تقبع والدته مقبلا راسها ليتناولا افطارهما سويا ومن ثم غادر متوجها بسيارته نحو عمله
ها هو الان داخل مكتبه المتواضع بالمشفى مرتدي معطفه الطبي ويلقي نظرة علي الاوراق التي تظهر مدي نجاح علاج مرضاه
يتذكر اخر جلسة قام بها مع كل مريض ومدي التحسن الذي لاحظه بحالتهم
يشعر بالسعادة حيالهم
ان تكون سبباً بعودة اشخاص للحياة الطبيعية
ان تساعدهم علي تخطي ٱلامهم
تخطي تلك الازمات ليس بالامر السهل
هو سعيد لاجلهم كثيراليقاطعه ذلك الطرق علي الباب
"تفضل"
بصوته العميق الهادئ ردف
ليهم ذلك الممرض بالدخول
"المدير يطلب رؤيتك يا حضرة الطبيب "علامات الحيرة استوطنت ملامحه فليس من عادة المدير طلبه
اومأ له ليترك كرسيه ومن ثم مكتبه ليتوجه نحو مكتبه المدير
هو حقا يشعر بشعور سئ حيال ذلك
.
.
.
.
.
.
."تفضل"
اتاه صوت المدير يحثه علي الدخول ليفعل"اهلا طبيب كيم تفضل بالجلوس"
بادله التحية ليجلس كما اخبره المدير"سأدخل بصلب الموضوع فلدي اجتماع بعد قليل.. تعلم أنك أفضل الاطباء النفسيين لدينا بل الافضل ببوسان كاملة فبرغم أننا مشفي متواضع فقد كنت ذو مسيرة حسنة وبالفعل انت مشهور بمجالك.. لذلك تم اصدار قرار بنقلك لمشفانا الرئيسي بسيول.. "
حسنا تايهيونغ فقط صعق
هو لم يتوقع ذلك بتاتا
ان يتم نقله وبهذه السرعة
هو لم يمضي عامين حتي في هذا المشفى"تايهيونغ انها فرصة كبيرة لك كما ان هناك عائلة طلبتك خصيصا لمعالجة ابنتهم
يبدو ان حالتها ساءت بشكل كبير ولم يجدوا من يستطيعون التعامل معها
لديك لمستك الخاصة مع مرضاك لذلك ارجو منك الموافقة
الانتقال ليس بهذا السوء كما انني عثرت علي شقة لك بالفعل بالقرب من المشفي هناك"تايهيونغ لا يزال لا يعلم مالذي يجب فعله
لذلك طلب وقتا للتفكير بالامر فهو يريد استشارة والدته.. لن ينتقل بدونها بالطبع.
.
.
.
.يتناول الطعام برفقة والدته كالعادة إلا ان هدوء غريب قد حل بينهم
ليس ذلك الهدوء المريح وإنما جو غريب
يغوص بأفكاره عميقا
ليقرر مشاركتها مع والدته
"أمي.. أريد اخبارك بأمر ما"
"اعلم ذلك لكن تناول طعامك اولا فقد كنت شارداً منذ مجيئك من العمل اليوم"ابتسم بدفء حيال ملاحظتها له
يشك ان كانت تستطيع قراءة الافكار حقا
تايهيونغ هو ذلك الشخص الذي يغوص عميقا بأفكاره
لا يحبذ الاقدام علي امر ما دون تفكير مسبق حتي وان كان امرا بسيطابعد ان انهي طعامه ساعد والدته بغسل الصحون
ومن ثم جلسا معا
أريكة جمعت ذلك الابن الذي وكعادته يشكو أفكاره لوالدته التي تستمع له بدفء"اخبرني المدير اليوم انه قد طُلِب نقلي لسيول للعمل بالمشفى الرئيسي هناك
تعلمين مشفانا ليس سوي مشفي فرعي ببوسان والرئيسي بسيول""وما رأيك؟ أتحبذ الانتقال؟! "
"لا اعلم.. أخبرني المدير انه تم طلبي من قبل عائلة ما وانها فرصة جيدة لي.. لكن امي!
انها سيول
لازلت اتذكر ما حدث هناك حينما كنت طفلا""صغيري.. كل شئ يتغير.. ذلك الامر قد مر بالفعل
حدث ذلك منذ زمن لما لازلت تذكره
انظر لي لقد تخطيته بالفعل
كما ان الأحمقان جونغكوك وجيمين هناك ايضا
ألم تشتق لهما؟! اخر مرة زارانا بها كانت من اشهر طويلة "
ابتسم تايهيونغ لتذكره اصدقاء طفولته"بالطبع اشتقت لهما.. هذان الغبيان دائما ما يفتعلان المشاكل "
قهقهت والدته
"أتذكر عندما طلبا يد زميلتك في العمل من والدها لأجلك "
"أميي ارجوكي لا تذكريني لذلك
لازلت لا استطيع النظر لها بعد اخبار والدها انها كانت مزحة ثقيلة من اصدقائي الحمقي
يإلهي لم اكن اعلم انها تحبني وقتها"ظلت الام تضحك علي تلك الذكري
"اذا الانتقال ليس سيئا لهذا الحد
وافق وحسب فأنا تحمست لرؤيتهما مجددا"لم يجاوب تايهيونغ بشئ
هو فقط اومأ لها
قبل جبينها ومن ثم توجه لغرفته......
في اليوم التالي وافق تايهيونغ على الانتقال
يذكر طفولته التعيسة هناك
ولكن الامر بخير اليس كذلك؟!
مات ذلك الشخص بالفعل ولكن ذكراه البشعة لا تزال تحوم حول تايهيونغ الذي يجاهد لنسيانها_ واجهت من الحياة القذرة ما جعل روحي خاوية.. ظننتها ملت مني لأعيش هدوءاً لطالما رغبته.. لم أحسب أنه كان هدوء ما قبل العاصفة _
يتبع...
أنت تقرأ
Seoul
General Fiction"ظننتني لا أفقه شيئا بغيابك.. ظننت رحيلك سيكون نهايتي.. لكن رحيلك كان أسوء مأساة علي قلبي.. ولكن لم ينقطع عني النفس.. رغم قتلي لنفسي الغبية.. تأكدت فقط..أنت لست تلك الذكري المنسية" "بعد تلك الخسارة.. لخيالي ألجأ.. أتعلق بأرواح بالوجود فانية.. اتخذ...