5

45 9 142
                                    

أراه أمامي
هناك ينظر لي مستحقراً هيأتي
دماء تملئ المكان
صرخاتهم مرعبة، يصرخون ويصرخون وكأنهم يرون الموت أمامهم

وهم بالفعل كذلك

أنقل يدي لأذناي مغلقة اياهم علي أمل أن تغادرني تلك الاصوات

أشعر به يقترب مني

و اللعنة سأقتله

أشعر بلهيب يتقد داخلي

.....

Taehyung pov

أقف ساكناً مشاهداً إياها تغطي أذنيها بكلتا يديها غير عالمٍ ما حل بها

تناظر الفراغ وكأني غير مرئي لها
نظراتها تلك تحمل كماً هائلا من الحقد لم أره بمقلتي أحدٍ يوماً

ببطء أقترب منها حارصاً ألا أتسرع بأمر ما فتسوء حالتها
اقتربت حتي صرت أمامها جزئيا
أقتربت ماداً يداي حتي أمسكت كلتا يديها التي تغطي بهما ٱذانها
لاتزال تناظر ذات البقعة من الفراغ لم تزحزح نظراتها ولو قليلا
لم أري أي رد فعل منها للمساتي وكأنها لا تشعر لهم

كلا

هي تبدو وكأنها غائبة عن الواقع بشكل تام

أحطت كتفيها لأربت عليها بخفوت وهي لاتزال ساكنة كما هي

لذا وبتسرع ربما

مددت يداً أقوم بإغلاق عيناها
لأجدني ممداً غير قادر علي التنفس

End pov

.....

مد ذاك الواقف امامها يده ليغمض عينيها علها تشعر بوجوده
ليتفاجئ بيدها القابضة علي رسغه دافعة إياه فوق سريرها لتعتليه قابضة يديها حول عنق ذاك الذي أضحي يكافح ليأخذ أنفاسه
عيناه الواسعة تناظرها بتفاجئ فقد تحول هدوئها إلي همج مختل
قبض علي رسغيها بيديه يحاول تخفيف ضغطها لكن بلا جدوي

تخنقه بشدة حتي أيقن أنها تحاول قتله بجدية

بصعوبة قام بدفعها عنه معتليا لها قابضاً علي يديها الجتي تحاول خنقه مرة أخري

"واللعنة فلتهدأي الان"
صرخ بها حين لم تجدي محاولاته لتهدأتها

لا تزال تقاومه محاولةً دفعه بعيدا ولكن نظراً للفرق بين حجميهما فهي تجد صعوبة بذلك

لم يجد الاخر حلاً سوي حقنها بالمهدئ

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"أتظن بأنه سيكون قادراً علي ذلك حقا؟!"

"لا نملك حلاً سوي الانتظار الان"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

" لكل إنسان قصته ، ولكل شخص ٱلامه ، لكلٍ حكايته ، حكاية تروي ٱلاماً ، ما يُتلي عليك كمسمي قصة ، حكاية او حتي رواية ، كان يوما واقعاً يعيشه شخص ما في مكانٍ و زمنٍ ما ، في هذه اللحظة التي تنغمس فيها مبتسماً ، ضاحكاً ، قارئاً ، نائما، أو أي كان، في هذه الأثناء وبمكان ما، يتواجد من يصارخ لنجدة وحدته، من يحارب مرضاً طغي خلايا جسده، من سيطر علي فؤاده ألما مزق دواخله فلم يري للنوم سبيلاً، لكلٍ حكايته، من منا لا يواجه ٱلاماً؟! وما من ألم سُمي يوماً تافهاً، فما تراه أنت سخيفاً يراه غيرك عظيماً، إياك والسخرية من جروح غيرك فيسخر منك القدر بعدها

وأحياناً يواجه المرء ما فوق قدرة احتماله ليغدُ أسير متاهة الألم الغادر

لكلٍ حكايته "



وضع دفتره جانباً ليناظر تلك النائمة بهدوء عكس ما بدر منها منذ لحظات
علي الرغم من تفاجؤه إلا أنه توقع ردة فعل كهذه
وعلي ما يبدو فحالتها في حاجة لوقت ليدرسها كاملة أولاً ومن ثم يبدأ علاجها
فهذه المرة الأولي له ليتعامل مع حالة كهذه

صوت أنفاسها المنتظمة هو ما يبدر منها حاليا
علي الرغم من شحوب وجهها إلا أنه لم يقِّل من جمالها شيئا

"مانو"

نطق اسمها بهدوء لا لشئ بل رغبة منه في نطقه لا أكثر
لترمش تلك المستلقية قليلا قبل أن تفتح عينيه وتناظر لك الجالس بجانبها

تبدو هادئة جدا بل إنها تناظره أي أنها ليست غائبة عن الواقع كالسابق
بل تناظر عينيه مباشرة
وهو بالمثل





" من أنت ؟!"
 

" تاي.. طبيبكِ تايهيونغ "


ينتظر أي كلمة منها بعد ذلك ولكنها فقط ظلت كما هي تناظر هيئته جانبها

لتغلق عينيها مجدداً

' تلك ال
هل تجاهلتني للتو!! '



' تلك الهل تجاهلتني للتو!! '

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏لست سوي.. لا أعرف.. ما يجب وصفك.. أنت لا شئ.. أتمنى حقاً لو كنت كذلك..

Seoulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن