الفصل الاول
ماضي يخنقنيذهبت إليه حيث شقته تحاول أن تستجديه عله يرق لها إنه ممدوح حبيبها الذي غرر بها، ووعدها وعود كاذبة وهي صدقته، وظل ينسج لها الحب ويصوره لها جنة حتى إن وطأت جنته هذه بقلبها فإذ هي جحيم مستعر..رنت جرس الباب بيد مرتجفه فتح لها شاب ثلاثيني وسيم بدرجة مفرطة، أبيض البشرة، وشعرا بني متمرد على رأسه.. وعندما رآها كشر عن أنيابه وقال بوقاحه:
_انت تانى؟ انت عايزة ايه؟ وجايه ليه؟
أنا مش قلتلك متجيش هنا تانى أنت إيه مبتفهميش معندكيش دم.قالت نهله ودموع العار تحرقها, وهي فتاة تبلغ من العمر خمسة وعشرون سنة بريئة وساذجة، رقيقة المشاعر سمراء ملامح وجهها هادئة:
_ أروح فين أنا مليش حد تانى اروحله خلينى معاك أبوس إيدك وانحنت لتقبل يده...ولكن رفعها من شعرها بقسوة وقلب متحجر وقال وهو يكذ على أسنانه:
_أنا مدخلش بيتى بنت شمال زيك وامشى احسنلك لحسن اطلبلك البوليس واقول دى سرقتنى يلا امشيييييى يبنت ال ....
وسبها بافظع الكلمات المهينه والقى بها على السلم
ذرفت نهله دموع الذل والهوان:
_أنا فعلا بنت شمال عشان حبيتك ،وصدقتك وسلمتك نفسى منك لله ربنا ينتقم منك يارب.. ضيعتنى وضيعت عيلتى أروح فين وأنا حتى معاييش ولا مليم وابنك ده ال فى بطنى اعمل فيه ايه؟
صرخ حمدى بصوت عالى مخيف :
_ انتى حتفضلى تقوقيلى هنا قلتلك غورى من هنا وإياكي أشوفك تانى يلا غوووري.
ثم أخرج من جيبه بعض النقود وقال بعد أن ألقاهم فى وجهها بطريقه مهينه ونظرات محتقرة من عينيه متابعا:
_خدى دول تمن الليله القضيتها معاكى ده تمنك عندى انتى متسويش غير دول يلا غوري ياشمال يا قذرة.
ثم صفع الباب بقوة في وجهها ومن بين دموعها وشهقاتها تنظر للمال الذى القاه بجمود وعدم تصديق وهي تسأل نفسها:
_هما دول تمن عرضى ..تمن حبى تمن أهلى ..هي دي أخرتها لا لا مش مصدقة.
ودت لومزقت هذه الأموال ولكن هى فى حاجه ماسه لها فقد كادت أن تموت جوعا وتعبا وعارا فمدت يدها تلملم الأموال المبعثرة كعرضها الذى بعثره ندل على الأرض وكأنها تمد يدها الى عقارب تلسعها ...نهضت بثقل حملها وهى تمسك أسفل بطنها تتألم وتتأوه ولا أحد يحس بتأوهاتها أو معاناتها غير الله..مشت واليأس يلفها ...فاقدة لطعم الحياة فماذا تفعل فيما جرى لها؟ وماذا ستفعل فيما هو أت؟ لقد تحطمت حياتها وحياة أسرتها بسبب حب زائف ..حب أوهمها به وجنة كاذبه خلقها لها على الأرض لتجد ها جحيم ينتظرها.. الدموع تتساقط من عينيها كما تساقط عرضها وذكريات حبها تتراقص أمام عينيها ، تلهبها بلا رحمه تذكرت أول رساله منه على موقع التواصل الاجتماعي، رساله تعارف ولو تعلم أن هذه الرساله سوف تكون سبب موتها لكانت حذفتها ولكن ...... ماذا تفيد لكن هنا؟ لقد فات الأوان تذكرت كلماته المعسولة والتى كانت تفتقدها ...استطاع أن يلعب على وتر قلبها وأوهامها واحتياجها للحب..أنه أحبها من أول منشور كتبته كلماتها كلها إحساس وروعه وصدقت هى ادعاءه، وظلت تحدثه كل يوم إلى أن تعلقت به حد الموت، حتى طلب منها أن يقابلها مرة، وقابلته واللقاءات تعددت والكلام المعسول خلي لبها..ثم كانت القاضية عندما اصطحبها يوما إلى شقته بحجة أن تتعرف على والدته وأخواته، ووافقت دون تفكيى..وفى لحظات الحب نغلق كل أبواب المنطق والعقل، ويظل باب واحد مفتوح باب القلب الذى قد يؤمرنا بما هو مخالف للعقل والمنطق ..وفى لحظات الغرام والحب وهى بين يديه وشفتيه تدغدغ شفتيها ووجنتيها ويداه تحتلان الأماكن المحرمه وهى سمحت له بذلك، ولو طلب منها روحها وحياتها فى هذه اللحظه لأعطتهما له ولكنها أعطته ما هو أغلى من الروح والحياة أعطته عرضها وليته عرضها وحدها، انه عرض أهلها وأخواتها فالعرض أغلى من أى شىء..لحظه حب ..لحظه غرام لحظة سعادة هل هذه اللحظات؟ تساوى عذابها الآن؟ تساوي أن تدفع ثمنهم من حياتها ومستقبلها وسمعتها وسمعة أهلها، أين كان عقلك يانهله هذا صوت نفسه الذى يلومها .
همست لنفسها وهي تعنفها:
_انا ليه عملت كده ؟لييه ؟ليه؟
أروح فين واجى منين؟ ليه حبيته؟ ليه صدقته؟ كان فين عقلى ؟
وكأن عقلها يجيبها:
_عقلك يانهله كان ملغيا الغته العاطفه والحب ..اذا ميزان الحب هو العقل فيجب أن لا نلغى عقلنا عندما نحب .
ثم توالت ذكرياتها معه گأنه شريط سينما عرض عليها دفعة واحدة.
بعد هذه الليله التى فقدت نهله فيها أعز ما تملك ظلت تحدثه على صفحته وترسل له رسائل عله يلين ويعود لضميره، ولكن فوجئت انه حجبها عن صفحته، وغير رقم هاتفه ..وظل يتهرب منها وعندما علمت إنها حامل دارت بها الدنيا، وخشت أن يعلم أهلها فيقتلونها فهربت منهم، وذهبت عند صديقه لها متزوجه وكان زوجها مسافرا قصت لها حكايتها عنفتها ولكنها أوتها ولكن من سوء حظها، عاد زوج صديقتها فاضطرت أن تترك منزلها، وذهبت لهذا الندل ظنت أنها قد يوجد لديه ذرة من الرحمه وقد يصلح خطأه..ولكنه استندل واهانها إهانه فادحه وفى النهايه ألقى بها وألقى لها ثمن عرضها، بضعة وريقات ماليه ليس لها قيمه، ولو القى لها مال الدنيا كله لن يساوى نقطه شرف واحدة أراقها على فراش نذالته، وها هى تمشى فى الشارع كله ضباب حياتها بلا معالم ..ليس لها واجهه تتوجه إليها غير الله ...هل سيقبلها الله بعد هذا الذنب العظيم الذى اقترفته هى تعلم أن العقوبه التى يقررها الله للزانيه الغير محصنه هى ثمانين جلدة تلك العقوبة التي نستها ...ولكن عقوبتها فى المجتمع هى الفضيحه إلى آخر العمر هى الموت بلا رحمه ...هو النبذ من المجتمع كله.
ترى ماذا ستفعل بها الأيام؟
هذا ما سوف تعرفونه في الفصول القادمة توقعاتكم أحبابي.تحياتي لكم سهير عدلي الشهيرة بسهير على.
دمتم بخير وعافية.ده اقتباس من الفصل الجاي يلا استونيا بقى
_يارب أنا عارفة إن مليش عين ومليش مبرر ولا عزر ازاى حطلب منك تسترنى وانا فضحت نفسى ...ازاى اطلب منك ترحمنى وانا مرحمتش نفسى يوم مغلطت مفكرتش فى إن كل ده حيحصلى ...يارب, يارب انا عارفه انى غلطت وذنبى عظيم بس رحمتك اوسع يارب سامحنى انا اوعدك انى مش حغلط تانى خليك معايا وتوب عليا انك انت التواب الرحيم انا دلوقت مليش غيرك ادعوه واستجير بيه يارب انا غريبه فاوونى ..انا مكسورة فاجبرني جائعه فاطعمنى ....يارب يارب يارب،
وظلت تدعو الله بدموع غزيرة وشهقات كادت أن توقف قلبها حتى سمعت صوت اوقف دعاءها وابتهالها صوت ساخر ..صوت قال في جرئة ووقاحة:
_اييييه ياموزة مالك الجو بتاعك مزعلك ولا ايه تعالى بس وانا اصالحك عليه نظرت الى مصدر الصوت فوجدت شابين ينظران لها بشهوة وواقاحه ..فانقبض قلبها وتعالت دقاته وقامت لتمشى وتترك المكان ولكن الشابين اوقفاها، وشهر أحدهم مطواه وكاد ان يغرسها فى جمبها وقد قال وكاد أن يلتصق بها:
_اي حركه مش حتلاقى نفسك امشى من سكات احسنلك فاهمه ولا لا ياحلوة.لم تستطيع نهلة النطق قلبها يرتجف ويزداد خفقانه، وعيناها زائغتان وركبتيها ترقصان من الخوف.
فأومأت بالإيجاب وانصاعت لهما ومشت معهما ....حتى جاءت سيارة تمشى بجوارهم تصدر صرير عالى كأنها انحرفت عن مسارها سببت الرعب للشابين، خافا على عمرهما فظنا اغن السيارة ستنحرف وتصتدم بهما هما الثلاثه فتفرق كل شاب فى ناحيه فوجدتها نهله فرصه وفرت، وظلت تجرى بكل قوتها وعندما عدلت السيارة الكبيرة مسارها واستقامت واختفت فى الطريق عند إذن انتبها الشابين لنهله التى فرت منهما، فظلا يركضان خلفها وقال واحد منهما:
_استنى يبت حنجيبك يعنى حنجيبك.
أنت تقرأ
ماضي يخنقني
ChickLitفتاة يغرر بها شاب وباسم الحب يسلبها اعز ما تملك وعندما تكتشف إنها حامل ..يتخلى عنها ويرميها في الشارع ..تهرب من أهلها وتذهب لتلاقي مصيرها في الشارع .ماذا سيحدث لها ياترى؟